فلسطينيون يطالبون نظام الأسد بالكشف عن جثامين أبنائهم

الأحد - 09 فبراير 2020

Sun - 09 Feb 2020








فلسطينية تبكي على فقدان ابنها                    (مكة)
فلسطينية تبكي على فقدان ابنها (مكة)
طالبت عائلات ضحايا التعذيب من النازحين الفلسطينيين من سوريا في لبنان، نظام الأسد في سوريا وأجهزته الأمنية بتسليمهم جثامين أبنائهم الذين قضوا في سجونه على يد عناصر الأمن والميليشيات الموالية له.

وشدد ذوو الضحايا في رسائل وزعت أمس، على المنابر الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي، على ضرورة دفن ضحاياهم بشكل يحترم الأموات، والتأكد من هوية أبنائهم هل هم في عداد الضحايا أم أحياء في سجون الأفرع والأجهزة الأمنية السورية.

وقال أهالي الضحايا الفلسطينيين في رسائلهم إن العائلة التي تحصل على خبر بأن ابنها قتل في المعتقل تعتبر محظوظة، وذلك بعد دفع الرشى لعناصر مرتبطين بأفرع النظام، وهذا ما حدث وما زال يحدث مع الآلاف من ذوي المعتقلين بحسب وصف ذوي الضحايا.

من جهتها، عدت هيئة فلسطيني سوريا للإغاثة والتنمية في لبنان أن إخفاء جثامين الضحايا جريمة تضاف إلى جرائم نظام الأسد وأجهزته الأمنية، ونوهت إلى أن القوانين الدولية تمنع احتجاز أي جثمان، كما تنص اتفاقية جنيف الرابعة واتفاقية لاهاي ونظام روما المنشئ للمحكمة الجنائية الدولية على اعتبار الاعتداء على كرامة الأحياء والأموات جريمة حرب، مطالبين بتدويل القضية ورفعها إلى المحاكم والمؤسسات الدولية والحقوقية، وإجبار نظام الأسد على الكشف عن مصير المعتقلين الفلسطينيين في سجونه، وتسليم جثامين من قضى منهم تحت التعذيب وإطلاق سراح المعتقلين.

يذكر أن منظمات حقوقية فلسطينية تعمل في لبنان وثقت 616 ضحية من اللاجئين الفلسطينيين، قضوا تحت التعذيب في سجون النظام السوري، بينهم نساء وأطفال وكبار في السن، ومنهم 77 ضحية جرى التعرف عليها من خلال الصور المسربة لضحايا التعذيب.