كورونا يطال هيونداي وكيا

الأحد - 09 فبراير 2020

Sun - 09 Feb 2020

تجمد شركة هيونداي موتور - أكبر شركة صناعات سيارات في كوريا الجنوبية - وشركة كيا موتورز التابعة لها، الإنتاج في جميع مصانعهما المحلية اليوم (10 فبراير) لمدة يوم واحد، بسبب شح قطع الغيار القادمة من الصين.

ووفقا لوكالة يونهاب الكورية، تواجه شركتا هيونداي وكيا صعوبات في إنتاج السيارات بسبب نقص مخزون قطع غيار السيارات مثل عدة التوصيلات الكهربائية.

وعزت السبب إلى أن مصانع شركات في الصين التي تورد عدة التوصيلات الكهربائية إلى الشركتين الكوريتين أغلقت أبوابها لفترة أطول من المتوقع، في أعقاب انتشار فيروس كورونا الجديد في الصين.

ومن المتوقع أن تستأنف المصانع الكورية إنتاجها إلى حد ما في حال استئناف المصانع الصينية تشغيلها اليوم (10 فبراير) بحسب ما هو مخطط له.

وقررت هونداي وكيا إجراء مباحثات مع المصانع من الغد (11 فبراير) حول ما إذا كانت ستواصل وقف الإنتاج أواستئنافه، مع الأخذ في الاعتبار حالة إمدادات قطع الغيار.

وتبذل الحكومة الكورية الجنوبية والشركات المحلية لصناعة السيارات كل ما في وسعها لاستئناف المصانع الصينية تشغيلها.

وأرسلت هيونداي وكيا بالتعاون مع وزارتي الصناعة والخارجية، وثيقة رسمية إلى مقاطعة شاندونغ الصينية، مركز رئيسي لإنتاج أطقم التوصيلات الكهربائية في الأول من فبراير الحالي، طلبت فيها السماح بإنتاج بعض المصانع لأطقم التوصيلات الكهربائية تحت إجراءات الحجر الصحي المتشددة نظرا للآثار الكبيرة الناتجة عن تعليق إنتاج السيارات في كوريا الجنوبية على الاقتصادين الكوري والصيني.

وأعلنت الحكومة الكورية الجمعة الماضي أنها لن تدخر وسعا في مساعدة شركات صناعة السيارات المحلية التي تعاني من أزمة في الإمدادات وسط فيروس كورونا المنتشر بسرعة، والذي أدى إلى حدوث خلل في موردي قطع الغيار في الصين.

وقال وزير الصناعة سونغ يون مو إن كوريا الجنوبية تبذل كل الجهود اللازمة لتقليل التداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا الجديد في البلاد.

ويستورد رابع أكبر اقتصاد في آسيا قطع غيار السيارات بقيمة 5.34 مليارات دولار في عام 2019، وحصلت الصين على 1.56 مليار دولار، أو نسبة 30%، وفقا لوزارة التجارة والصناعة والطاقة.

وتعتمد شركات صناعة السيارات المحلية اعتمادا كبيرا على الصين في المنتجات كثيفة العمالة، بما في ذلك أسلاك التوصيل وعجلات القيادة والوسائد الهوائية.

ولمواجهة النقص في الإمدادات، قالت الوزارة الكورية إنها ستسعى إلى تبسيط معالجة استيراد قطع غيار السيارات من فيتنام وكمبوديا والفلبين؛ وتقديم إعانات مالية إلى صانعي قطع غيار السيارات المحليين، بما في ذلك قروض لتوسيع خطوط الإنتاج الخاصة بهم؛ وتمويل مشاريع البحث والتطوير الخاصة بهم.

وأضافت أنها تعمل بصورة لصيقة مع بكين وحكومات الولايات الصينية للحصول على موافقة لإعادة فتح المصانع التي توفر قطع غيار السيارات للبلاد.

وقال سونغ «من خلال هذا الإجراء سنخفف على الفور من حالة الغموض في توريد قطع غيار السيارات ونعمل على تطبيع إنتاج السيارات. كما سنتأهب أيضا لتمديد محتمل للوضع لفترة أطول».

ووصلت شحنات السيارات الصادرة إلى 43 مليار دولار عام 2019، بزيادة 5.3% عن العام السابق له، لتصبح ثالث أكبر منتج للتصدير لكوريا الجنوبية.