خطر الكوارث الطبيعية يحلق فوق رؤوس الإندونيسيين

السبت - 08 فبراير 2020

Sat - 08 Feb 2020

من آثار تسونامي 2018 بإندونيسيا   (مكة)
من آثار تسونامي 2018 بإندونيسيا (مكة)
كان الزوار يتطلعون إلى قضاء عطلة نهاية أسبوع مطولة، وكانت الفنادق الكائنة في مضيق سوندا الذي يقع بين جزيرتي جاوا وسومطرة محجوزة بالكامل في نهاية ديسمبر 2018.

وفي ذلك الوقت كان معظم الرواد من الإندونيسيين، وكثير منهم جاؤوا من جاكرتا، حيث يفضل الأجانب زيارة مقاطعة بالي.

وفي مساء سبت اكتمل فيه القمر، بدأ فريق «سيفنتين» الغنائي الإندونيسي حفله الموسيقي على شاطئ تانجونج ليسونج أمام جمهور يتكون من بضع مئات من الأشخاص، وكان أفراد الفرقة الموسيقية يعطون ظهورهم للمحيط.

حينئذ جاء التسونامي، وقبيل حلول التاسعة والنصف مساء، ضربت موجة عاتية الساحل ناتجة عن ثوران بركان جزيرة كاراكاتوا وهو أحد البراكين العنيفة سيئة السمعة في العالم، وبشكل أكثر دقة جاء ثوران البركان من أناك كاركاتوا «أي طفل كاركاتوا»، وهي جزيرة بركانية ثانية تقع في مضيق سوندا تكونت من ثوران بركاني سابق.

واستغرق وصول الموجة العنيفة للساحل 24 دقيقة، حيث اكتسحت 430 شخصا على الأقل ليلقوا حتفهم، ولا يزال العشرات مفقودين حتى اليوم.

ويتذكر كل فرد في إندونيسيا أحداث هذه الكارثة، ليس بسبب التداعيات المأساوية الناتجة عنها فحسب، ولكن لأنها أنهت آمال المواطنين بأنه يمكنهم الحصول على الحماية من التسونامي عن طريق أنظمة الإنذار المبكر.