الأغنية السعودية.. التشكيل والهوية
السبت - 08 فبراير 2020
Sat - 08 Feb 2020
يعد الأدب والفن وسيلة من وسائل التعبير ومرآة تعكس الحالة العامة للمجتمعات وواقع الشعوب، وهو مرتبط ارتباطا وثيقا بحياته العامة. كما أنه يمد جسور التقارب والتواصل والتعارف بين مختلف الثقافات.
يقول الموسيقار عمر العيدروس إنه عندما نعتني ونتناول ظاهرة شعبية كالعرضة أو الأغنية الشعبية وغيرها، فإنها ليست مجود عمل شعبي لا غير، بل هي عبارة عن تراكمات من نتاجات فكرية واجتماعية وثقافية، وأمور شتى في جميع مناحي الحياة. فهي محصلة لعديد من التجارب والتأثيرات والممارسات الجادة التي واكبت مراحل تفريخها، بما يلبي احتياجات معينة لدى الناس كانت في أمس الحاجة للتعبير عنها، مما أدى لتفتق تلك الإبداعات.
فهي في واقع الأمر ظاهرة ثقافية لها معطياتها التاريخية والثقافية والوجدانية والروحية، وإرث ثقافي واجتماعي تتوارثه الأجيال عن طريق التعلم والأخذ والاستيعاب والتثقيف الجماعي والفردي والتأثير والتأثر. كما أنها تبلور نزعات تلك الجماعة وتشكل طابعها المميز.
والموسيقى السعودية ثرية بموروثاتها ومتنوعة في رقصاتها الشعبية، لذا جاءت متعددة ومتنوعة، فمن «العرضة النجدية» تصدر الصحراء حفيفها عبر أهازيج حربية، مستخدمة فيها أنواعا مختلفة من الطبول، وتأتي رقصة «السامري» بعنيزة، و»المجرور» بالمدينة والطائف، إلى الطرب «الينبعاوي» بينبع وجدة.
وتأتي في الجنوب «الزوامل الشعبية» ورقصة «العزاوي»، وغيرها من الرقصات التي تتميز بالحيوية في الأداء.
وفي أقصى الشمال تبسط «الدحّة» وجودها على المشهد الثقافي الاجتماعي، كأحد أهم الموروثات الشعبية، مرورا برقصة «دق الحب» و «المنشار» التي تعانق زرقة البحر في المناطق الساحلية.
هذه الرقصات على سبيل الذكر لا الحصر، هي التي شكلت الوجدان السعودي وأثرت الساحة بألوان كثيرة، ورفعت من مستوى الوعي والتخيل لدى المستمعين، إضافة إلى عنصر المشاركة وتبادل الخبرات، مما جعلها ظاهرة حضارية مزدوجة شكلت ملامح الفن السعودي الحديث.
ويعد الموروث الشعبي والتقليدي، والأشعار الغنائية لحنا، وشعرا، وأداء، الوجه الأول للواجهة الفنية، كما يمثل الغلاف الاجتماعي إطاره الثاني، والتي يعبر من خلالها المجتمع إلى العالم المحيط به، مقدما بذلك صورة واقعية، تعبر في حقيقة الأمر عن تصوره الخاص وردود أفعاله، في إطار فني جمالي منسق ومرتب.
وهذا الموروث الفني بجميع أشكاله، والموسيقي والغنائي على وجه الخصوص، هو الصورة المشعة التي نستطيع من خلالها تقديم أنفسنا للعالم الخارجي، بما يعكس القيم الاجتماعية والأخلاقية والجمالية لدى مختلف شرائح المجتمع السعودي.
لهذا من الضروري أن تكون أغاني اليوم مواكبة لحداثة الزمن ومنطلقة من عبق الماضي، لتكون صورة جمالية حديثة، تشكل امتدادا وتجسيدا حيا لتلك الفنون السابقة التي هي رافد حقيقي للموسيقى العربية والعالمية. فالأغنية السعودية جزء من الكل، وهي الكل بالنسبة لنا. وعبرها نصل إلى العالم ونصله بنا.
يتحدث الموسيقار بليغ حمدي واصفا الأغنية السعودية فيقول «بدت الناس تحبها وتحس فيها، والطابع القومي بتاعها واضح ولها شخصية وأسلوبها وكلماتها واضحة».
يقول الموسيقار عمر العيدروس إنه عندما نعتني ونتناول ظاهرة شعبية كالعرضة أو الأغنية الشعبية وغيرها، فإنها ليست مجود عمل شعبي لا غير، بل هي عبارة عن تراكمات من نتاجات فكرية واجتماعية وثقافية، وأمور شتى في جميع مناحي الحياة. فهي محصلة لعديد من التجارب والتأثيرات والممارسات الجادة التي واكبت مراحل تفريخها، بما يلبي احتياجات معينة لدى الناس كانت في أمس الحاجة للتعبير عنها، مما أدى لتفتق تلك الإبداعات.
فهي في واقع الأمر ظاهرة ثقافية لها معطياتها التاريخية والثقافية والوجدانية والروحية، وإرث ثقافي واجتماعي تتوارثه الأجيال عن طريق التعلم والأخذ والاستيعاب والتثقيف الجماعي والفردي والتأثير والتأثر. كما أنها تبلور نزعات تلك الجماعة وتشكل طابعها المميز.
والموسيقى السعودية ثرية بموروثاتها ومتنوعة في رقصاتها الشعبية، لذا جاءت متعددة ومتنوعة، فمن «العرضة النجدية» تصدر الصحراء حفيفها عبر أهازيج حربية، مستخدمة فيها أنواعا مختلفة من الطبول، وتأتي رقصة «السامري» بعنيزة، و»المجرور» بالمدينة والطائف، إلى الطرب «الينبعاوي» بينبع وجدة.
وتأتي في الجنوب «الزوامل الشعبية» ورقصة «العزاوي»، وغيرها من الرقصات التي تتميز بالحيوية في الأداء.
وفي أقصى الشمال تبسط «الدحّة» وجودها على المشهد الثقافي الاجتماعي، كأحد أهم الموروثات الشعبية، مرورا برقصة «دق الحب» و «المنشار» التي تعانق زرقة البحر في المناطق الساحلية.
هذه الرقصات على سبيل الذكر لا الحصر، هي التي شكلت الوجدان السعودي وأثرت الساحة بألوان كثيرة، ورفعت من مستوى الوعي والتخيل لدى المستمعين، إضافة إلى عنصر المشاركة وتبادل الخبرات، مما جعلها ظاهرة حضارية مزدوجة شكلت ملامح الفن السعودي الحديث.
ويعد الموروث الشعبي والتقليدي، والأشعار الغنائية لحنا، وشعرا، وأداء، الوجه الأول للواجهة الفنية، كما يمثل الغلاف الاجتماعي إطاره الثاني، والتي يعبر من خلالها المجتمع إلى العالم المحيط به، مقدما بذلك صورة واقعية، تعبر في حقيقة الأمر عن تصوره الخاص وردود أفعاله، في إطار فني جمالي منسق ومرتب.
وهذا الموروث الفني بجميع أشكاله، والموسيقي والغنائي على وجه الخصوص، هو الصورة المشعة التي نستطيع من خلالها تقديم أنفسنا للعالم الخارجي، بما يعكس القيم الاجتماعية والأخلاقية والجمالية لدى مختلف شرائح المجتمع السعودي.
لهذا من الضروري أن تكون أغاني اليوم مواكبة لحداثة الزمن ومنطلقة من عبق الماضي، لتكون صورة جمالية حديثة، تشكل امتدادا وتجسيدا حيا لتلك الفنون السابقة التي هي رافد حقيقي للموسيقى العربية والعالمية. فالأغنية السعودية جزء من الكل، وهي الكل بالنسبة لنا. وعبرها نصل إلى العالم ونصله بنا.
يتحدث الموسيقار بليغ حمدي واصفا الأغنية السعودية فيقول «بدت الناس تحبها وتحس فيها، والطابع القومي بتاعها واضح ولها شخصية وأسلوبها وكلماتها واضحة».