أسوأ من يتحدث عن العمل هو صاحبه!!
بعد النسيان
بعد النسيان
الجمعة - 24 يونيو 2016
Fri - 24 Jun 2016
لطالما نصحنا من يحسنون الظن في (شيباتنا) من المبدعين الشباب، بأن يلتزموا الصمت ـ ولو اضطروا لتكميم أفواههم بالشطرطون ـ بمجرد أن يخرج عملهم إلى النور والنار، مهما واجهوا من النقد؛ الذي هو (وقود الإبداع)، كما قلنا مرارات عديدة بديدة، منها (سحيماوية) قديمة في (الوطن) تقول لا فضَ فوها: «لن تكون مبدعا حقيقيا حتى (تستمتع) بالهجاء كما تطرب للمديح»!
عندها يدرك المبدع أن ألذ (نومة) في التاريخ هي (نومة) الزميل (أبي الطيب الكذاذيبي)؛ لأنها تأتي وسط سهر الخلق واختصامهم حول شوارده، التي سهر وتعب في تقديمها كي يراها الأعمى، ويسمعها الأصم، ويمشي بها المشلول، ويغني بها من...(خميس ومالي خلق أزعل)!
ومهما كانت ردة فعل المتلقي فهي من أبسط حقوقه، ومن واجبك أنت أن تتقبلها بكل احترام؛ فهو لم يشددك من صلعتك البهية لتجود عليه بفنك، وإنما أنت من اقتحمت اهتمامه دون إذنه، وأخذت من وقته وأعصابه ما يجب أن تدفع ثمنه إعجابا أو سخطا!
ومن الواضح أن السينارست والممثل (بندر با جبع) ـ مؤلف (حارة الشيخ) ـ لم يقرأ هذه النصيحة، ولم يتعب تعب المتنبي ليهنأ بنومه، فملأ كل وسائل الإعلام دفاعا عن عمله، الذي لم يفهمه الناس؛ لأنه جديد عليهم! فلم يعرف (الخليجيون) أعمالا درامية تجسد حيوات الحارات الشعبية! وهو بذلك يبدو أنه لم يسمع بمسلسلة (درب الزلق) الكويتية، ولا (فرجان لْوَّل) البحرينية، ولم يعرف أن (فيذا) فنانا سعوديا شهرته (أبو مسامح)، تلك الشخصية الشعبية النجدية!
فضلا عن أن هذا (الجديد) مأخوذ نصا ـ بوعي أو بغير وعي ـ من تراث الروائي العظيم (نجيب محفوظ) ومن (ملحمة الحرافيش) تحديدا التي (هرتها) السينما تمثيلا، وكان أول سينارست لها هو (نجيب محفوظ) ما غيره!
ولكن (بندر باجبع) معذور، فهو ليس من ذلك الجيل، بل من جيل (طاش ما طاش)!!
جيل لم يدرس أبجديات الفن في جامعة، أو أكاديمية، أو معهد، أو حتى مدرسة (محو أمية) من (منازلهم)! وفتح عينيه على نجوم لم يدرسوا هم أيضا، ومع ذلك أصبحوا منتجين، كل همهم أن يضاعفوا أرصدتهم في البنوك مقابل أقل التكاليف، ولو على حساب الذوق العام، وثقافة الأجيال القادمة!
[email protected]
عندها يدرك المبدع أن ألذ (نومة) في التاريخ هي (نومة) الزميل (أبي الطيب الكذاذيبي)؛ لأنها تأتي وسط سهر الخلق واختصامهم حول شوارده، التي سهر وتعب في تقديمها كي يراها الأعمى، ويسمعها الأصم، ويمشي بها المشلول، ويغني بها من...(خميس ومالي خلق أزعل)!
ومهما كانت ردة فعل المتلقي فهي من أبسط حقوقه، ومن واجبك أنت أن تتقبلها بكل احترام؛ فهو لم يشددك من صلعتك البهية لتجود عليه بفنك، وإنما أنت من اقتحمت اهتمامه دون إذنه، وأخذت من وقته وأعصابه ما يجب أن تدفع ثمنه إعجابا أو سخطا!
ومن الواضح أن السينارست والممثل (بندر با جبع) ـ مؤلف (حارة الشيخ) ـ لم يقرأ هذه النصيحة، ولم يتعب تعب المتنبي ليهنأ بنومه، فملأ كل وسائل الإعلام دفاعا عن عمله، الذي لم يفهمه الناس؛ لأنه جديد عليهم! فلم يعرف (الخليجيون) أعمالا درامية تجسد حيوات الحارات الشعبية! وهو بذلك يبدو أنه لم يسمع بمسلسلة (درب الزلق) الكويتية، ولا (فرجان لْوَّل) البحرينية، ولم يعرف أن (فيذا) فنانا سعوديا شهرته (أبو مسامح)، تلك الشخصية الشعبية النجدية!
فضلا عن أن هذا (الجديد) مأخوذ نصا ـ بوعي أو بغير وعي ـ من تراث الروائي العظيم (نجيب محفوظ) ومن (ملحمة الحرافيش) تحديدا التي (هرتها) السينما تمثيلا، وكان أول سينارست لها هو (نجيب محفوظ) ما غيره!
ولكن (بندر باجبع) معذور، فهو ليس من ذلك الجيل، بل من جيل (طاش ما طاش)!!
جيل لم يدرس أبجديات الفن في جامعة، أو أكاديمية، أو معهد، أو حتى مدرسة (محو أمية) من (منازلهم)! وفتح عينيه على نجوم لم يدرسوا هم أيضا، ومع ذلك أصبحوا منتجين، كل همهم أن يضاعفوا أرصدتهم في البنوك مقابل أقل التكاليف، ولو على حساب الذوق العام، وثقافة الأجيال القادمة!
[email protected]