سابك تتحول للخسائر للمرة الأولى منذ 10 سنوات

الأربعاء - 29 يناير 2020

Wed - 29 Jan 2020

تحولت شركة سابك لتحقيق خسائر للمرة الأولى منذ 10 سنوات، بعد أن سجلت خسائر صافية بقيمة 720 مليون ريال خلال الربع الرابع 2019، مقارنة مع أرباح 3.2 مليارات ريال في الربع المقابل من 2018. وهذه أول خسارة فصلية منذ 2009. أما لعام 2019 بأكمله فقد تراجعت الأرباح بنسبة 74% إلى 5.63 مليارات ريال.

وأرجعت سابك في بيان أمس الخسائر في الربع الرابع إلى انخفاض متوسط أسعار بيع المنتجات، بالإضافة إلى تسجيل مخصص انخفاض في قيمة آلات ومعدات شركة ابن رشد، (حصة سابك منها 1.3 مليار ريال).

وبلغت الخسائر التشغيلية خلال الربع الرابع 640 مليون ريال مقابل ربحية بـ 6.55 مليارات ريال خلال الفترة المماثلة من عام 2018. وبلغ إجمالي الربح خلال الربع 4.61 مليارات ريال مقابل 12.2 مليار ريال خلال الفترة المماثلة، بانخفاض 62%.

وأوضح نائب رئيس مجلس إدارة سابك الرئيس التنفيذي يوسف البنيان في مؤتمر صحفي أمس أن صناعة البتروكيماويات في 2019 تأثرت سلبا بالزيادات الجديدة في سعة المعروض من المنتجات الرئيسة، والمعدل البطيء للنمو العالمي مقارنة بعام 2018، مؤكدا أن التركيز القوي على ضبط التكاليف وسلامة العمليات وموثوقيتها كان له دور كبير في تخفيف هذه السلبيات، حيث انعكس ذلك في انخفاض تكلفة المبيعات والمصروفات الإدارية والعامة بنسبة 5% في 2019 مقارنة بعام 2018.

وقال «نتفهم في سابك طبيعة الدورات الاقتصادية للصناعة والتحديات التي تواجهها، لذلك أعددنا استراتيجية طموحة للنمو المتوازن طويل الأمد، توفر لنا المرونة اللازمة للتعامل مع هذه الظروف الصعبة».

وأضاف البنيان أن هناك تركيزا قويا وواضحا على عوائد المساهمين، فرغم انخفاض الأرباح في النصف الثاني من 2019، أعلن مجلس إدارة سابك عن توزيع أرباح قدرها 2.2 ريال لكل سهم للنصف الثاني على غرار النصف الأول من العام نفسه، مؤكدا مواصلة اعتماد توزيع الأرباح على سياسات رأسمالية منضبطة، وميزانية عامة قوية.

وأبرز البنيان الإنجازات المهمة التي حققتها الشركة في الربع الأخير من العام الماضي، على رأسها اتفاقية شراء الأسهم المعلنة أخيرا، والتي سترفع حصتها في شركة سافكو التابعة لها إلى 50.1%، في حين تستحوذ الأخيرة على شركة سابك لاستثمارات المغذيات الزراعية «سانك». ومن المتوقع أن تؤدي هذه الخطوة إلى تسريع وتيرة تحقيق استراتيجية نمو المغذيات الزراعية، وتعزيز الكفاية، وتوطيد العلاقات مع الزبائن.

وأشار البنيان إلى أن الاستدامة والابتكار عاملان حاسمان لنجاح «سابك» وتوجيهها نحو تعزيز قيمة علامتها التجارية التي شهدت أخيرا زيادة قدرها 9.3%، لتصل إلى 4.334 مليارات دولار عام 2020م، وفقا لوكالة براند فاينانس العالمية المستقلة المتخصصة في الاستشارات الاستراتيجية.

الأكثر قراءة