بوتين: الحرب العالمية الثانية ما زالت تستخدم لتأجيج الخصومات السياسية

يعتزم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تنظيم استفتاء بشأن إجراء تعديلات دستورية من شأنها أن تغير موازين السلطة في قيادة البلاد.

وقال المتحدث دميتري بيسكوف في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الروسية «إنترفاكس» أمس إن مثل هذا الاستفتاء «ليس مجرد إجراء شكلي، وسيكون تصويتا بنعم أو لا».

وأضاف «إنه بالتحديد قرار الرئيس لإجراء هذا التصويت.. ولكن بحكم القانون، ليست هناك ضرورة».

وصوت مجلس النواب الروسي أمس الأول، بالإجماع، لصالح التعديلات التي تسعى لمنح مزيد من السلطة للبرلمان ولرئيس الوزراء ولمجلس الدولة.

وأثارت المقترحات التي أعلنها بوتين في خطابه عن حالة الأمة الأسبوع الماضي، تكهنات بأنه يسعى إلى خلق مزيد من الخيارات للحفاظ على السلطة بعد انتهاء ولايته الحالية خلال أربع سنوات.

ويشمل مشروع القانون حدا أدنى للأجور ومخصصات للمعاشات استنادا إلى تكلفة المعيشة، وهي أوجه يمكن أن تساعد في إقناع الشعب بالتصويت له.

يذكر أن بوتين (67 عاما) يتولى مقاليد السلطة منذ عقدين، سواء رئيسا للبلاد أو رئيس حكومة. وهو أكثر رئيس روسي وسوفيتي بقاء في الحكم منذ جوزيف ستالين.

وكان الرئيس بوتين ألقى كلمة أمس الأول أمام منتدى الهولوكوست العالمي في إسرائيل عن الآراء الخاصة بالحرب العالمية الثانية التي ما زالت تستخدم لتأجيج خصومات سياسية حديثة.

وقال بوتين أمام المنتدى الذي حضره العديد من زعماء العالم «للأسف ذكرى هذه الحرب ودروسها وعواقبها تصبح بشكل متزايد مادة للتنافس السياسي».

ودعا بوتين إلى تعزيز التعاون بين القوى العالمية لحل القضايا العالمية المهمة، واقترح في هذا الشأن عقد اجتماع لقادة الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي، وهي: روسيا والصين والولايات

المتحدة فرنسا وبريطانيا.

وزار بوتين مدينة بيت لحم في الضفة الغربية، حيث أجرى مباحثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

ووصف عباس بوتين بأنه «صديق عزيز للشعب الفلسطيني»، مشيرا إلى أن الرئيس الروسي «لا يترك فرصة أبدا إلا ويتحدث فيها عن القضية الفلسطينية أو يقوم بدعمها ومساعدتها»، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، الرسمية.

وقال عباس «هذه الزيارات، سواء إلى فلسطين أو إلى موسكو، مهمة بالنسبة لنا، من أجل أن نتشاور في كافة القضايا التي تهمنا».

وأشار عباس إلى أنه يبحث مع بوتين إعلان إسرائيل عزمها ضم الأراضي الفلسطينية، وصفقة القرن «التي يمكن أن يعلن نهايتها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وكذلك الانتخابات الفلسطينية التشريعية والرئاسية».

وقال بوتين إن «لقاءاتنا لها طابع دوري ونحن على اتصال مستمر، والعلاقات الروسية الفلسطينية علاقات متجذرة وتاريخية، ونقوم بدعم وتطوير العلاقات في مختلف المجالات».

وأضاف «نحن جاهزون لترسيخ وتعزيز هذا التعاون، وهذا يتعلق بالتعاون الاقتصادي والإنساني، وبكل ما يخص التسوية الفلسطينية الإسرائيلية، ونتفهم قلقكم تجاه هذا الموضوع».