شركات تستبدل العصائر المحلاة بـ" بدون سكر" وترفع السعر 50 %

تزامنا مع الضريبة الانتقائية للعصائر المحلاة
تزامنا مع الضريبة الانتقائية للعصائر المحلاة

الاثنين - 20 يناير 2020

Mon - 20 Jan 2020

يبدو أن عدوى العصائر الخالية من السكر توسعت في سوق التجزئة بين الشركات المصنعة، بعد أن أطلقت إحدى الشركات منتجها مكتوبا عليه «بدون إضافة سكر» لتتبعها عديد من الشركات، إلا أن هذا التغير واكبه زيادة في السعر بنسبة 50% رغم ثبات حجم العبوة، والذي جاء تزامنا مع فرض الهيئة العامة للزكاة والدخل الضريبة الانتقائية على العصائر المحلاة بنسبة 50%، مما أثار علامات استفهام حول إيهام المستهلك بأن الارتفاع جاء نتيجة للضرائب، في حين أنه محاولة لزيادة المكاسب 50% مقارنة بالسابق.

وقال المختص بالشأن الاقتصادي حسان السالمي إن رفع السعر تزامنا مع ما فرضته هيئة الزكاة والدخل أمر يثير علامات استفهام وراء أسباب رفع سعر منتجها الخالي من السكر، فليس معيبا أن يخلو السوق من العصيرات المحلاة، وأن تتحول إلى منتجات خالية من السكر، ولكن كان يجب على تلك الشركات ألا ترفع الأسعار، خاصة أنها خالية من السكر وبنفس حجم العبوة، مضيفا أن تزامن الارتفاع مع الضريبة الانتقائية هو الذي أثار الشك، حيث جعل المستهلك يستقبل الزيادة دون إثارة الرأي العام أو مقاطعة ذلك المنتج.

ليس من اختصاص التجارة

«مكة» تواصلت مع وزارة التجارة والاستثمار للاستفسار حول ما إذا كان ذلك غشا تجاريا، حيث جاء ردها على لسان متحدثها عبدالرحمن الحسن، بأن ذلك من اختصاص هيئة الغذاء والدواء.

الاعتماد على نسبة السكر

كما تواصلت الصحيفة مع متحدث هيئة الدواء والغذاء تيسير المفرج للاستفسار حول ما يخص وجود سكريات كلية خلف المنتج رغم وجود عبارة «بدون إضافة سكر»، حيث أوضح أن السكريات الكلية تعرف بمجموع السكريات المتواجدة في المنتج بشكل طبيعي أو بشكل مضاف خلال عمليات التصنيع.

وقال: تحتوي العصائر بطبيعتيها على سكر فركتوز أو ما يسمى بـ»سكر الفاكهة»، ويمكن الكتابة على المنتج أنه خال من السكر في حال كان المنتج يحتوي على 0.5 جم أو أقل من السكر لكل 100 جم أو 100 مل، وفي هذه الحالة يجب على الشركة المصنعة كتابة عبارة «يحتوي على السكر بطبيعته» على بطاقة المنتج كي لا يفهم بطريقة خاطئة من المستهلك النهائي. كما يمكن كتابة عبارة «بدون سكر مضاف» في حال كان المنتج لا يحتوي على أي مصدر من مصادر السكر المضاف (سكريات أحادية، سكريات ثنائية).

25 ألفا غرامة المخالفة

وأضاف متحدث الهيئة العامة للدواء والغذاء ردا على مقدار الغرامات المترتبة حال وجود تلاعب أو غش لدى أي شركة تقع في مثل هذا الأمر، أنه إذا ثبت تضليل المنشأة للمستهلك فيما يخص كتابة نسبة السكر على البطاقة الغذائية، تطبق العقوبة الواردة في جدول تصنيف المخالفات والعقوبات المقررة لها، وفقا لنظام الغذاء ولائحته التنفيذية، والتي تصل إلى 25 ألف ريال، إضافة إلى الإجراءات الإدارية الأخرى لمتابعة تصحيح المخالفة.

الشركة تبرر بتغيير التركيبة

من جهتها بررت شركة المراعي ردا على استفسارات «مكة» حول رفع سعر منتجاتها بنسبة 50%، بأنها اعتمدت مؤخرا تركيبة جديدة أكثر تكلفة لمنتجاتها من العصائر، أسهمت في تعزيز جودة المنتج والاستغناء عن السكر، وتبعا لذلك ارتفعت أسعار هذه المنتجات.

وفيما يتعلق بوجود سكريات مدونة خلف العصائر، أشارت الشركة إلى أن نسبة السكر المدونة في قائمة المكونات هي السكر الطبيعي للفاكهة، مؤكده التزامها بتقديم منتجاتها ذات جودة عالية وبأسعار في متناول المستهلك.

الضريبة تؤثر على الأرباح

وكانت شركة المراعي أعلنت عن انخفاض أرباحها إلى 1.8 مليار ريال بنهاية 2019 بنسبة 9.95% مقارنة بملياري ريال في الفترة نفسها من العام الماضي، وعلى صعيد الأرباح الفصلية، فقد تراجعت أرباح «المراعي» 15.88% إلى 312 مليون ريال بالربع الرابع، مقارنة بـ371 مليون ريال بالربع المماثل من العام الماضي.

ومن بين الأسباب التي أثرت على نتائج الشركة، تراجع صافي ربح قطاع الألبان والعصائر بمعدل 17.7%، حيث أرجعت الشركة ذلك إلى الظروف السوق الصعبة في قطاع العصائر وتطبيق ضريبة السكر، وارتفاع تكلفة الأعلاف المستوردة وارتفاع تكلفة الأيدي العاملة، وزيادة العروض الترويجية، خاصة في منتجات الحليب طويل الأجل في الأسواق المحلية، وارتفاع تكاليف التشغيل والخسائر الضريبية في مصر ومخصصات الديون المعدومة في السعودية، بسبب الدخول في قناة الخدمات الغذائية.

منتج خال من السكر:

يكتب على المنتج في حال كان يحتوي على 0.5 جم أو أقل من السكر لكل 100 مل، وفي هذه الحالة يجب على الشركة المصنعة كتابة عبارة «يحتوي على السكر بطبيعته» على بطاقة المنتج كي لا يفهم بطريقة خاطئة من المستهلك النهائي.

منتج بدون سكر مضاف:

يمكن كتابة عبارة «بدون سكر مضاف» في حال كان المنتج لا يحتوي على أي مصدر من مصادر السكر المضاف (سكريات أحادية، سكريات ثنائية).