بنتن لشركات الحج والعمرة: زمن العمل الموسمي انتهى

الخميس - 23 يونيو 2016

Thu - 23 Jun 2016

تتطلع وزارة الحج والعمرة لضرورة أن يقيم الحاج والمعتمر لدى وصوله الأراضي المقدسة في أكبر مدينة سياحية في العالم، من نقطة وصوله للمطار مرورا بمكة المكرمة، وتوفير خدمات التغذية والنقل والسكن، وفقا لوزير الحج والعمرة الدكتور محمد بنتن خلال تدشينه ورشة عمل «الأمن الغذائي في الحج مسؤولية تضامنية» أمس.



12 شهرا



وأكد الوزير أنهم يريدون عملا منظما، ويرغبون في إنهاء العمل الموسمي، وأن تتحول شركات الحج والعمرة للعمل 12 شهرا، وتتحول منظومة الحج إلى منظومة متكاملة. وخاطب الوزير رجال الأعمال والمستثمرين في قطاع الحج والعمرة بمكة المكرمة قائلا «دوركم كبير في هذا الشأن، والذي يحدث في شركات العمرة غير مرض، وطموحات الدولة كبيرة في الارتقاء بخدمات ضيوف الرحمن».



غرفة مكة



وتابع «أتمنى تشكيل لجان لمتابعة تلك الخدمات المقدمة، تحت مظلة الغرفة التجارية الصناعية بمكة، وتكون هي الجهة المسؤولة أمام الدولة، وأنتم قادرون على ذلك»، مشيرا إلى أن هناك حاجة ماسة لتطبيقات الحوكمة.



جهود الحكومة



وأضاف أن إظهار تلك الجهود يتم بتضافر العاملين في قطاع الحج والعمرة، من خلال معالجة بعض المشكلات البسيطة التي تواجه ضيوف الرحمن التي من المفترض أن لا تؤثر على الحجاج والمعتمرين، مشددا على ضرورة إظهار الجهود التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين، لخدمة الحجاج والمعتمرين، منوها بأهمية الدور الإعلامي بجميع فئاته المسموعة والمرئية والمقروءة.



ألف ميل



وأردف الوزير: نريد أن يأتي الحاج كشخص مسافر، بحيث يحجز سكنه عن طريق الانترنت، ومشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، مع ضرورة التركيز على الجودة والرقابة الصحية.

وأوضح أن هناك أعمالا إيجابية وكبيرة خلال مواسم الحج، ونفخر بما يقدمه رجال الأمن وما تتناقله وسائل الإعلام عن بعض المشاهدات التي يساعدون فيها الحجاج ونتمنى أن نشاهدها من المطوف، والتاجر.



استثمارات كبرى



وشدد بنتن على أن السعودية وضعت استثمارات كبرى في مكة المكرمة، ولا سيما تلك الموجودة في المشاعر المقدسة، ويجب أن لا تضيع تلك الجهود بسبب أمور بسيطة، مشيرا إلى أنه لا بد من النظر في الخدمات المقدمة للحجاج سواء في الإرشاد السياحي الديني، وغيرها.



منظومة متكاملة



وأبان أن من طموحات وزارته أن لا يقضي الحاج والمعتمر ساعات طويلة عند وصوله إلى السعودية ببحثه عن وسيلة نقل، وشوارع غير مهيئة، وأن الحج منظومة متكاملة تبدأ من بلد الحاج حتى وصوله دون خلل في أي حلقة من سلسلة الخدمات.



رؤية 2030



وفيما يتعلق بخدمات الغذاء المقدمة للحجاج والمعتمرين، قال بنتن: أمهاتنا كن يطبخن الوجبات للحجاج، وكانت تقدم من المنازل»، مشيرا إلى أن الجهود الحالية في مجال الغذاء لم تظهر جودتها حتى الآن بالمواصفات التي يطمحون إليها.

وزاد أن المطلوب من لجنة الغذاء، وسائر اللجان، إعادة النظر في كثير من الخدمات المقدمة للحاج والمعتمر، سواء فيما يتعلق بمساحة الغرفة التي يسكنها، أو المركبة التي تعمل على تنقلاته، والأماكن التي ينبغي أن يزورها، مشددا على أهمية راحة ضيوف الرحمن والتي ستكون ضمن أهداف رؤية المملكة 2030.



عقود الباطن



وعن تدوير المخلفات في المشاعر المقدسة والمطالبات باستثمارها لتصبح صناعة اقتصادية، أوضح وزير الحج والعمرة أنه سيناقش الموضوع شخصيا مع البنك الإسلامي خلال الفترة المقبلة، مشددا على ضرورة التخلص من مشكلة عقود الباطن التي تتم في بعض الخدمات التي تقدم للحجاج والمعتمرين.

مشاركة المرأة

ورد بنتن على إحدى المطوفات، بأنه يطمح لزيادة مشاركة المرأة، وقال «النساء أفضل مراقبات على التغذية»، مشيرا إلى ضرورة الاستفادة من العلماء المسلمين في جميع المجالات سواء في الطب، أو الهندسة، مشيرا إلى أن ذلك سيناقش في ندوة الحج الكبرى العام الجاري.



ربط بالتأشيرة



وكشف عن ربط السكن بالتأشيرة مستقبلا، للحد من مشكلات السكن التي تواجه الحجاج والمعتمرين من خلال المسار الالكتروني الذي شرعت الوزارة بالعمل به من الموسم الماضي، إضافة إلى استكمال ربط التغذية، والسكن، والنقل.



الاهتمام بالجودة



ومن جانبه دعا رئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة للتجارة والصناعة ماهر جمال إلى ضرورة الاهتمام بالجودة في خدمة الحجاج والمعتمرين، ومنح مجال أرحب للقطاع الخاص ليكون شريكا فاعلا لتحقيق رؤية المملكة 2030.

وقال إن ورشة الأمن الغذائي ستكون انطلاقة لعدد من الورش المتخصصة للخروج بتفاعلات كبيرة.



15 مليون معتمر



كما تحدث عن رفع عدد الحجاج والمعتمرين النظاميين، مشيرا إلى أن ملف المعتمرين مهم، ويقتضي العمل من الآن من خلال الشراكة مع غرفة مكة ووزارة الحج والعمرة لتحقيق رؤية المملكة 2030.

وأكد أن موسم الحج مرتبط بكثير من الجهات، وأن خارطة الطريق اقتربت من إكمال 15 مليون معتمر، مشددا على ضرورة معالجة العوائق وتطوير المبادرات بشكل سنوي بمشاركة القطاعين العام والخاص.



تحديات الحج والعمرة



وأضاف أن التحديات التي تواجهها مواسم الحج والعمرة، أبرزها الأمن والسلامة، والسياحة، والمطارات، والخدمات البلدية، والإعاشة، والتوثيق والتأشيرات، والطرق، مشددا على أهمية شركاء الحج من القطاع الخاص، وأن أي خلل من الجهات المشاركة في منظومة الحج تضعف كل الأعمال بالموسم.



40% نمو سنوي



ولفت إلى أن عدد الحجاج المخفض وصل إلى 1.1 مليون، وبلغت نسبة الانخفاض 35 %، مشيرا إلى أن خسائر ذلك التخفيض وصلت إلى أربعة مليارات خلال أربعة أعوام، موضحا أن مكة بعد التوسعة مهيأة لاستقبال 16 مليون معتمر خلال العام الجاري، وستتمكن في 2030 من استقبال 35 مليون، وتصل إلى 75 مليون في 2035، وأن النمو السنوي في أعداد المعتمرين سيصل إلى 40 %



الأمن الغذائي



إلى ذلك أكد الأمين العام لغرفة مكة الدكتور عبدالله آل غالب أن الأمن الغذائي بالمجمل هو تحقيق توافر مخزون استراتيجي من السلع الغذائية، يضمن استمرار تدفق السلع للأسواق المحلية واستقرار الأسعار طوال العام.

وأوضح أنه انطلاقا من هذا المفهوم وجب تركيز الجهود على تحقيق الأمن الغذائي في موسم الحج لضيوف الرحمن تحت المظلة والمحددات، والأسس المعمول بها في السعودية من خلال الارتقاء بمنظومة الغذاء من حيث النوعية.



أهداف الورشة

  1. رفع مستوى التنسيق بين كل المعنيين بتحقيق منظومة الأمن الغذائي أثناء الحج

  2. حصر نطاق المعوقات المتعلقة بالأمن الغذائي في الحج وتحديدها




المحاور الرئيسة للورشة


  1. آلية تأمين الغذاء الصحي والآمن للحجاج

  2. تحديد آلية توفير العمالة اللازمة لقطاع التغذية والإعاشة خلال فترة الحج

  3. تفعيل دور المختبرات لقياس سلامة الغذاء

  4. تفعيل الدور الرقابي الشامل على كل الممارسات الصحية والتطبيقات