لوز الطائف .. الكيلو بـ300 ريال

الخميس - 16 يناير 2020

Thu - 16 Jan 2020

أرجع مزارعون بجنوب الطائف ارتفاع سعر اللوز المنتج بمزارعهم حاليا إلى المشقة في عمليات الجني على المزارعين، حيث تتطلب جهدا كبيرا من خلال ضربه بعصا بشكل خفيف حتى سقوط ثماره، مشيرين إلى أن عمليات التكسير تسمى بالغضاريف، تعقبها مرحلة التخزين في أكياس تصل قيمة الكيس إلى نحو 900 ريال. وعن مراحل تسلسل شجرة اللوز، قال المزارع عبداللطيف المالكي إن أولى مراحلها إلى موعد جني ثمارها تبدأ مع حلول فصل الربيع، المعروف لدى مزارعي اللوز بموسم الإزهار، بعد أن يتوقفوا عن السقي في فصل الشتاء تدريجيا، وهو الموسم الذي يشاهد فيه زائر هذه المزارع عمليات الإزهار في شتى مناحي أشجار اللوز متوشحة اللون الأبيض، وتتغير الألوان يوما بعد آخر وبشكل تدريجي وصولا إلى اللون الأخضر، وتنتهي باللون الرمادي في مدة تقارب ستة «أهلة» أي أشهر.

وأضاف «المتابع يلحظ مراحل القطاف وما يحيط بثمار اللوز من شعيرات وزوائد ناعمة قبيل النضج، حينما تكتسب الثمرة خلاله اللون البني الفاتح ثم يعقبها عملية الانشطار من الغلاف الداخلي المعروف بالغلاف الأول، فيما يرى الغلاف الثاني المعروف «بالفق» وفي داخله بذرة أو بذرتان يكون لونها البني الفاتح التي تعرف «باللباب».

من جهته عزا عبدالرحمن الثقفي ارتفاع أسعار كيلو اللوز الذي يتراوح بين 200 و300 ريال في أوقات متفرقة من الموسم، إلى المشقة في عمليات الجني على المزارعين، حيث تتطلب جهدا كبيرا من خلال ضربه بعصا بشكل خفيف حتى سقوط ثماره.

وبين أن اللوز ينقسم إلى نوعين «حلو ومر»، فيما الإقبال متزايد على اللوز البجلي المحلي المتفرد بصغر حجمه عن المستورد وجودته العالية.

من جانبه أشار سعد الحارثي إلى أنه في بعض الأحيان يقبل الناس على أكل اللوز قبل نضوجه وهو ما يعرف بالقضيم، مفيدا بأن كثيرا من أهالي المنطقة يعمد إلى تقديم اللوز كنوع من « أنواع الضيافة العربية» والقيام بتكسيره واستخراج اللباب أمامه تعبيرا عن كرم الضيافة والمكانة الخاصة التي يحظى بها الضيف.

وفي سياق متصل ينصح خبراء التغذية بالإكثار من استخدامات اللوز لما له من فوائد كثيرة، فمستخلصاته الطبيعية هي الأكثر فائدة والأقل ضررا، لكونه غنيا بالأحماض الدهنية، إضافة إلى احتوائه على البروتينات، والفيتامينات الضرورية، ومقاومته للتجاعيد، ووجبة جيدة للسيدات الحوامل والأطفال الرضع.

مزارع اللوز جنوب الطائف:


  • تمتد بمناطق حداد وثقيف وميسان وبني مالك والقريع



  • أثبتت التجارب أنها المكان الملائم لهذه الشجرة



  • تحتضن ما بين 50 إلى 60 ألف شجرة