ذراع الشيطان يقتل الإيرانيين
اتهامات دولية بالدفع بالأطفال إلى العمليات القتالية والمجهود الحربي
نجاد استغلها لضرب الطلبة في المدارس الثانوية والجامعات والشوارع
دفعت بـ100 ألف واستخدمت تكتيك الموجة البشرية في الحرب العراقية
القطاع الخاص يتهمها بتهميش أصحاب الأعمال وتشويه السوق وإشاعة الفساد
اتهامات دولية بالدفع بالأطفال إلى العمليات القتالية والمجهود الحربي
نجاد استغلها لضرب الطلبة في المدارس الثانوية والجامعات والشوارع
دفعت بـ100 ألف واستخدمت تكتيك الموجة البشرية في الحرب العراقية
القطاع الخاص يتهمها بتهميش أصحاب الأعمال وتشويه السوق وإشاعة الفساد
الثلاثاء - 14 يناير 2020
Tue - 14 Jan 2020
بينما خطف فيلق القدس أنظار العالم في الأيام الماضية، عقب مقتل قائده قاسم سليماني في غارة أمريكية، كان الفرع الثاني للحرس الثوري «الباسيج» يقمع المتظاهرين الإيرانيين ويعتقلهم في صمت شديد، بعيدا عن أعين الإعلام.
باتت المنظمة شبه العسكرية التي تنطوي تحت قيادة الحرس الثوري وتسمى الباسيج، ذراع النظام القوي للبطش بالمواطنين، وفرض سطوة المرشد الأعلى علي خامنئي في الداخل وإسكات كل منتقديه ومعارضيه، بعدما صارت لها فروع في كل مدينة وبلدة إيرانية.
بات ذراع الشيطان «كما يطلق عليه بعض النشطاء» أكثر أهمية منذ انتخابات 2009 المتنازع عليها، وزاد دورها في مواجهة المطالب المحلية للإصلاح واستباق المصاعب الاقتصادية الناجمة عن العقوبات الدولية، واستخدمها خامنئي لمواجهة كل من يحاول تهديد النظام أو الاقتراب منه، وتنامى نفوذها السياسي والاقتصادي وساهمت في عسكرة النظام الإيراني، لكنها تواجه مشاكل عديدة أبرزها محدودية الميزانية والاندماج في القوات البرية للحرس الثوري الإيراني، علاوة على المخاوف من أن تتسبب العقوبات الأمريكية والدولية ضد الحرس الثوري الإيراني في إضعافها.
أطفال محاربون
في 25 نوفمبر 1979، دعا مؤسس الثورة الإيرانية آية الله الخميني إلى إنشاء جيش مكون من 20 مليون رجل، وألزمت المادة 151 من الدستور الحكومة بـ»توفير برنامج للتدريب العسكري، مع جميع التسهيلات اللازمة لجميع مواطنيها، بحيث يكون الجميع قادرين على المشاركة في الدفاع المسلح عن إيران»، بحسب معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى.
ساعدت الباسيج في البداية الحرس الثوري واللجان الثورية لتأمين القانون والنظام في المراكز السكانية الرئيسية، كما ساعدت الوحدة العسكرية في القتال ضد الانفصاليين البلوشيين والأكراد والتركمان في المناطق النائية، لكن دورهم تحول بعد غزو العراق عام 1980.
مع تأثير الحرب على القوات الإيرانية، تم نشر الباسيج المدربين تدريبا جيدا إلى جانب الجيش الإيراني النظامي، كانوا يستخدمون غالبا في تكتيكات «الموجة البشرية»، حيث تم نشرهم ضد القوات العراقية، بلغت استخدام الباسيج للجبهة ذروتها في ديسمبر عام 1986، عندما كان هناك نحو 100 ألف متطوع في المقدمة، تعرضت الباسيج في كثير من الأحيان لانتقادات لاستخدام الجنود الأطفال في المجهود الحربي واستخدام الأطفال في العمليات القتالية.
ضرب الطلبة والنساء
عقب انتهاء الحرب الإيرانية العراقية، انخرطت الباسيج في إعادة الإعمار، لكن دورها تحول بشكل متزايد إلى الأمن كحركة إصلاح سياسي ازدهرت في أواخر التسعينيات، وأصبح الباسيج أداة الشرطة في مواجهة الباحثين عن الحريات الشخصية، وخاصة بين الطلاب والنساء، وتم استخدامها عام 1999 في ضرب وقمع الاحتجاجات الطلابية المناهضة للحكومة ولزيادة تهميش حركة الإصلاح.
وبحسب موقع إذاعة أوروبا الحرة، منذ انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد عام 2005، أصبحت تدخلات الباسيج في السياسة أكثر تواترا، كان لها دور محوري في قمع الاحتجاجات المناهضة للحكومة بعد الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها في 12 يونيو 2009، وجرى تفعيل مختلف فروع الباسيج لمواجهة الاحتجاجات المناهضة للحكومة في المدارس الثانوية والجامعات والمصانع وفي الشارع.
ومع ذلك، كان أداء الباسيج ضعيفا، حيث لم يتمكنوا من قمع المظاهرات من خلال فروعهم المحلية، وذكرت الصحافة الإيرانية أن حي الباسيج لم يكن مستعدا لضرب الجيران الذين احتجوا على نتيجة الانتخابات من خلال هتافهم «الله أكبر» من منازلهم.
هروب الباسيج
هرب بعض أعضاء الباسيج في المدارس الثانوية والجامعات من تأدية مهامهم بعد أن حاول القادة حشدهم لتخويف أو مضايقة أو ضرب الطلاب الزملاء المشاركين في اعتصامات وتظاهرات ضد نتائج الانتخابات.
اختفى العديد من أعضاء القوة في مواجهة المتظاهرين الغاضبين في المراكز السكانية الرئيسية، وأبلغ قادة الحرس الثوري الإيراني عن نقل أعضاء الباسيج من خارج البلدات لمواجهة المعارضين لأن الأعضاء المحليين لم يكونوا مستعدين للعمل في أحيائهم أو مكان عملهم.
يقسم الهيكل التنظيمي الباسيج كل مدينة في إيران، حسب حجمها وعدد سكانها، إلى «مناطق مقاومة»، ثم يتم تقسيم كل قاعدة إلى عدة مجموعات، تحتوي البلدات والقرى الأصغر حجما على «خلايا مقاومة» من الباسيج، ويبدو أن مناطق الإسكان الاجتماعي الحساسة، مثل الإسكان لأفراد الجيش النظامي، لها وجود خاص في الباسيج، والحرس الثوري والجيش النظامي يتنافسان فعليا على الموارد والمعدات والقوة.
فروع الباسيج
وظائف ومعاملة خاصة
تختلف تقديرات إجمالي عدد الباسيج على نطاق واسع، وهناك تقديرات مبالغ فيها ذكرتها السلطات الإيرانية، لكن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، قدر في عام 2005، الأعضاء العاملين بدوام كامل والزي الرسمي والنشط بحوالي 90 ألفا، في مقابل 300 ألف جندي احتياطي وحوالي مليون شخص يمكن استخدامهم عند الضرورة.
ويشمل الأعضاء النساء والرجال وكبار السن وكذلك الشباب، خلال الحرب بين إيران والعراق، كان متطوعو الباسيج في سن الثانية عشرة، مع بعض الأعضاء الأكبر سنا الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما.
ويعتقد أن معظم أعضاء القوم اليوم يتراوح بين سن المدرسة الثانوية ومنتصف الثلاثين، يمكن أن تشمل الامتيازات المواقع الجامعية، والوصول إلى الوظائف الحكومية والمعاملة التفضيلية، وذلك بحسب بي بي سي.
مقر باسيج الحي
ينص قانون الباسيج على أن الأعضاء يتم اختيارهم أو تجنيدهم تحت إشراف «رجال الدين في الأحياء والمواطنين الموثوق بهم والجمعيات القانونية للأحياء»، وتقدم مساجد الأحياء معلومات أساسية عن كل متطوع مقدم الطلب؛ ويعد المسجد المحلي أيضا بمثابة مقر الباسيج للحي.
وبالنسبة للوظائف المدفوعة بدوام كامل، يجب التقدم بطلب في المكاتب المركزية للباسيج، بحسب راديو فرادا.
الميزانية والأعمال
تعد ميزانية الباسيج متواضعة، فوفقا للميزانية الوطنية 2009/2010، تم تخصيص مبلغ 430 مليون دولار فقط، حيث يعطى لكل عضو قرابة 40 دولارا، على أساس 11.2 مليون عضو، لكن أفادت تقارير بأن الباسيج جمع مبالغ هائلة من خلال ما يسمى المؤسسات المالية الخالية من الفوائد التي أنشأها الباسيج والحرس الثوري الإيراني في منتصف الثمانينيات وأوائل التسعينيات لتوفير السكن الاجتماعي والرفاهية العامة لأعضائها.
وعندما بدأت الحكومات اللاحقة في خصخصة الشركات المملوكة ملكية عامة، استخدمت مؤسسات الباسيج المالية أموالها لشراء الشركات المخصخصة.
وبحلول عام 2010، كان الباسيج مستثمرا رئيسيا في بورصة طهران، ويزعم أن أكبر المستثمرين المملوك للباسيج في بورصة طهران يشمل مؤسسة مهر للتمويل والائتمان، وفرعتها مهر إصداد الإيراني للاستثمار، ويتهمهم البعض بتشويه السوق، وتهميشهم ليس فقط للقطاع الخاص، ولكن أيضا للمؤسسات الثورية التي كانت جزءا كبيرا من الاقتصاد الإيراني منذ الثورة، وهي نفس التهمة التي تلتصق بالحرس الثوري مع الفساد على نطاق واسع.
اتهامات كروبي
اتهم المرشح الرئاسي مهدي كروبي، رئيس البرلمان السابق، الباسيج والحرس الثوري بالمساعدة في التلاعب بنتائج انتخابات عام 2005، عندما هزم أحمدي نجاد الرئيس السابق رفسنجاني، وكرر كروبي ومير حسين موسوي نفس الاتهامات بعد الانتخابات الرئاسية في 2009.
وبحسب راديو فرادا وتلغراف، كان أداء الباسيج منذ انتخابات يونيو 2009 مختلطا، تمكنت من قمع الاحتجاجات في المحافظات بمساعدة قوات الشرطة المحلية، لكن الحفاظ على النظام في المراكز الحضرية الرئيسية وخاصة طهران كان أكثر صعوبة، واجهت أفعالهم رد فعل عنيف، ففي 15 يونيو، أطلق أعضاء الباسيج النار وقتلوا المتظاهرين في ميدان آزادي الذين شقوا طريقهم إلى مركز الميليشيات المحلي. ومن 22 يونيو، لم يشكل الباسيج سوى أقلية من القوات التي تشن حملة على المتظاهرين، وادعى قائدهم حسين الطيب، وهو رجل دين، أن ثمانية من الباسيج قتلوا وجرح 300 خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
ملاحقة الانترنت
أثبتت الاحتجاجات في ديسمبر 2009 تحديا كبيرا للطلاب، الذين حشدوا عدة آلاف من الأعضاء ولكنهم ما زالوا غير قادرين على قمع المنشقين في الجامعات في طهران وشيراز وتبريز، ولم يتمكن الباسيج أيضا من احتواء المظاهرات الحاشدة بعد ثلاثة أسابيع خلال عاشوراء، واعترف كبار المسؤولين العسكريين بأنه كان على الحرس الثوري الإيراني استخدام أعضاء الميليشيات من ضواحي العاصمة وحتى من المقاطعات الأخرى من أجل قمع الاضطرابات.
عبر النظام عن استيائه من أداء الباسيج، وفي أكتوبر 2009، تمت تنحية الطيب من رئاسة الباسيج. وبعد بضعة أيام، تم دمج الميليشيات رسميا في القوات البرية للحرس الثوري، مع العميد اللواء محمد نجدي كرئيس جديد، وفي عام 2010، ركز الباسيج اهتماما كبيرا على مكافحة التهديدات المتصورة للنظام من الإنترنت، وملاحقة الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، وأقر مسؤولو الباسيج بأن الآلاف من الأعضاء تلقوا تعليمهم في التدوين وتصفية المواقع المنشقة.
عدد قوات الباسيج
أنواع الأعضاء
العاديون:
الذين يتم حشدهم في زمن الحرب والمشاركة في الأنشطة التنموية في وقت السلم.
النظاميون
متطوعون وغير مدفوعي الأجر، لم يشاركوا في الحرب.
النشطاء:
تم تلقينهم أيديولوجيا وسياسيا واسع النطاق، ويتلقون المال مقابل العمل في وقت السلم.
الخاصون:
يحصلون على رواتب ثنائية من الباسيج والحرس الثوري الإيراني ويعملون كقوات برية للحرس الثوري الإيراني.
باتت المنظمة شبه العسكرية التي تنطوي تحت قيادة الحرس الثوري وتسمى الباسيج، ذراع النظام القوي للبطش بالمواطنين، وفرض سطوة المرشد الأعلى علي خامنئي في الداخل وإسكات كل منتقديه ومعارضيه، بعدما صارت لها فروع في كل مدينة وبلدة إيرانية.
بات ذراع الشيطان «كما يطلق عليه بعض النشطاء» أكثر أهمية منذ انتخابات 2009 المتنازع عليها، وزاد دورها في مواجهة المطالب المحلية للإصلاح واستباق المصاعب الاقتصادية الناجمة عن العقوبات الدولية، واستخدمها خامنئي لمواجهة كل من يحاول تهديد النظام أو الاقتراب منه، وتنامى نفوذها السياسي والاقتصادي وساهمت في عسكرة النظام الإيراني، لكنها تواجه مشاكل عديدة أبرزها محدودية الميزانية والاندماج في القوات البرية للحرس الثوري الإيراني، علاوة على المخاوف من أن تتسبب العقوبات الأمريكية والدولية ضد الحرس الثوري الإيراني في إضعافها.
أطفال محاربون
في 25 نوفمبر 1979، دعا مؤسس الثورة الإيرانية آية الله الخميني إلى إنشاء جيش مكون من 20 مليون رجل، وألزمت المادة 151 من الدستور الحكومة بـ»توفير برنامج للتدريب العسكري، مع جميع التسهيلات اللازمة لجميع مواطنيها، بحيث يكون الجميع قادرين على المشاركة في الدفاع المسلح عن إيران»، بحسب معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى.
ساعدت الباسيج في البداية الحرس الثوري واللجان الثورية لتأمين القانون والنظام في المراكز السكانية الرئيسية، كما ساعدت الوحدة العسكرية في القتال ضد الانفصاليين البلوشيين والأكراد والتركمان في المناطق النائية، لكن دورهم تحول بعد غزو العراق عام 1980.
مع تأثير الحرب على القوات الإيرانية، تم نشر الباسيج المدربين تدريبا جيدا إلى جانب الجيش الإيراني النظامي، كانوا يستخدمون غالبا في تكتيكات «الموجة البشرية»، حيث تم نشرهم ضد القوات العراقية، بلغت استخدام الباسيج للجبهة ذروتها في ديسمبر عام 1986، عندما كان هناك نحو 100 ألف متطوع في المقدمة، تعرضت الباسيج في كثير من الأحيان لانتقادات لاستخدام الجنود الأطفال في المجهود الحربي واستخدام الأطفال في العمليات القتالية.
ضرب الطلبة والنساء
عقب انتهاء الحرب الإيرانية العراقية، انخرطت الباسيج في إعادة الإعمار، لكن دورها تحول بشكل متزايد إلى الأمن كحركة إصلاح سياسي ازدهرت في أواخر التسعينيات، وأصبح الباسيج أداة الشرطة في مواجهة الباحثين عن الحريات الشخصية، وخاصة بين الطلاب والنساء، وتم استخدامها عام 1999 في ضرب وقمع الاحتجاجات الطلابية المناهضة للحكومة ولزيادة تهميش حركة الإصلاح.
وبحسب موقع إذاعة أوروبا الحرة، منذ انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد عام 2005، أصبحت تدخلات الباسيج في السياسة أكثر تواترا، كان لها دور محوري في قمع الاحتجاجات المناهضة للحكومة بعد الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها في 12 يونيو 2009، وجرى تفعيل مختلف فروع الباسيج لمواجهة الاحتجاجات المناهضة للحكومة في المدارس الثانوية والجامعات والمصانع وفي الشارع.
ومع ذلك، كان أداء الباسيج ضعيفا، حيث لم يتمكنوا من قمع المظاهرات من خلال فروعهم المحلية، وذكرت الصحافة الإيرانية أن حي الباسيج لم يكن مستعدا لضرب الجيران الذين احتجوا على نتيجة الانتخابات من خلال هتافهم «الله أكبر» من منازلهم.
هروب الباسيج
هرب بعض أعضاء الباسيج في المدارس الثانوية والجامعات من تأدية مهامهم بعد أن حاول القادة حشدهم لتخويف أو مضايقة أو ضرب الطلاب الزملاء المشاركين في اعتصامات وتظاهرات ضد نتائج الانتخابات.
اختفى العديد من أعضاء القوة في مواجهة المتظاهرين الغاضبين في المراكز السكانية الرئيسية، وأبلغ قادة الحرس الثوري الإيراني عن نقل أعضاء الباسيج من خارج البلدات لمواجهة المعارضين لأن الأعضاء المحليين لم يكونوا مستعدين للعمل في أحيائهم أو مكان عملهم.
يقسم الهيكل التنظيمي الباسيج كل مدينة في إيران، حسب حجمها وعدد سكانها، إلى «مناطق مقاومة»، ثم يتم تقسيم كل قاعدة إلى عدة مجموعات، تحتوي البلدات والقرى الأصغر حجما على «خلايا مقاومة» من الباسيج، ويبدو أن مناطق الإسكان الاجتماعي الحساسة، مثل الإسكان لأفراد الجيش النظامي، لها وجود خاص في الباسيج، والحرس الثوري والجيش النظامي يتنافسان فعليا على الموارد والمعدات والقوة.
فروع الباسيج
- كتائب عاشوراء والزهرة تمثل الفرع الأمني والعسكري المكلف بـ «الدفاع عن الأحياء في حالة الطوارئ».
- تتألف كتائب الإمام الحسين من قدامى المحاربين في الباسيج الذين يتعاونون بشكل وثيق مع القوات البرية في الحرس الثوري.
- كتائب الإمام علي تتعامل مع التهديدات الأمنية.
- القوة لديها أيضا فروع متعددة لكل منها وظائف متخصصة، وموجه لفئات خاصة، فقوات موجهه لحزب العمال وأخرى لموظفي الخدمة العامة
- يعمل كل فرع متخصص في الباسيج كقوة موازنة للمنظمات غير الحكومية والتهديد المتصور الذي يشكلونه على الدولة، على سبيل المثال يوفر حزب العمل الباسيج نظيرا للمنظمات والنقابات والنقابات العمالية.
وظائف ومعاملة خاصة
تختلف تقديرات إجمالي عدد الباسيج على نطاق واسع، وهناك تقديرات مبالغ فيها ذكرتها السلطات الإيرانية، لكن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، قدر في عام 2005، الأعضاء العاملين بدوام كامل والزي الرسمي والنشط بحوالي 90 ألفا، في مقابل 300 ألف جندي احتياطي وحوالي مليون شخص يمكن استخدامهم عند الضرورة.
ويشمل الأعضاء النساء والرجال وكبار السن وكذلك الشباب، خلال الحرب بين إيران والعراق، كان متطوعو الباسيج في سن الثانية عشرة، مع بعض الأعضاء الأكبر سنا الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما.
ويعتقد أن معظم أعضاء القوم اليوم يتراوح بين سن المدرسة الثانوية ومنتصف الثلاثين، يمكن أن تشمل الامتيازات المواقع الجامعية، والوصول إلى الوظائف الحكومية والمعاملة التفضيلية، وذلك بحسب بي بي سي.
مقر باسيج الحي
ينص قانون الباسيج على أن الأعضاء يتم اختيارهم أو تجنيدهم تحت إشراف «رجال الدين في الأحياء والمواطنين الموثوق بهم والجمعيات القانونية للأحياء»، وتقدم مساجد الأحياء معلومات أساسية عن كل متطوع مقدم الطلب؛ ويعد المسجد المحلي أيضا بمثابة مقر الباسيج للحي.
وبالنسبة للوظائف المدفوعة بدوام كامل، يجب التقدم بطلب في المكاتب المركزية للباسيج، بحسب راديو فرادا.
الميزانية والأعمال
تعد ميزانية الباسيج متواضعة، فوفقا للميزانية الوطنية 2009/2010، تم تخصيص مبلغ 430 مليون دولار فقط، حيث يعطى لكل عضو قرابة 40 دولارا، على أساس 11.2 مليون عضو، لكن أفادت تقارير بأن الباسيج جمع مبالغ هائلة من خلال ما يسمى المؤسسات المالية الخالية من الفوائد التي أنشأها الباسيج والحرس الثوري الإيراني في منتصف الثمانينيات وأوائل التسعينيات لتوفير السكن الاجتماعي والرفاهية العامة لأعضائها.
وعندما بدأت الحكومات اللاحقة في خصخصة الشركات المملوكة ملكية عامة، استخدمت مؤسسات الباسيج المالية أموالها لشراء الشركات المخصخصة.
وبحلول عام 2010، كان الباسيج مستثمرا رئيسيا في بورصة طهران، ويزعم أن أكبر المستثمرين المملوك للباسيج في بورصة طهران يشمل مؤسسة مهر للتمويل والائتمان، وفرعتها مهر إصداد الإيراني للاستثمار، ويتهمهم البعض بتشويه السوق، وتهميشهم ليس فقط للقطاع الخاص، ولكن أيضا للمؤسسات الثورية التي كانت جزءا كبيرا من الاقتصاد الإيراني منذ الثورة، وهي نفس التهمة التي تلتصق بالحرس الثوري مع الفساد على نطاق واسع.
اتهامات كروبي
اتهم المرشح الرئاسي مهدي كروبي، رئيس البرلمان السابق، الباسيج والحرس الثوري بالمساعدة في التلاعب بنتائج انتخابات عام 2005، عندما هزم أحمدي نجاد الرئيس السابق رفسنجاني، وكرر كروبي ومير حسين موسوي نفس الاتهامات بعد الانتخابات الرئاسية في 2009.
وبحسب راديو فرادا وتلغراف، كان أداء الباسيج منذ انتخابات يونيو 2009 مختلطا، تمكنت من قمع الاحتجاجات في المحافظات بمساعدة قوات الشرطة المحلية، لكن الحفاظ على النظام في المراكز الحضرية الرئيسية وخاصة طهران كان أكثر صعوبة، واجهت أفعالهم رد فعل عنيف، ففي 15 يونيو، أطلق أعضاء الباسيج النار وقتلوا المتظاهرين في ميدان آزادي الذين شقوا طريقهم إلى مركز الميليشيات المحلي. ومن 22 يونيو، لم يشكل الباسيج سوى أقلية من القوات التي تشن حملة على المتظاهرين، وادعى قائدهم حسين الطيب، وهو رجل دين، أن ثمانية من الباسيج قتلوا وجرح 300 خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
ملاحقة الانترنت
أثبتت الاحتجاجات في ديسمبر 2009 تحديا كبيرا للطلاب، الذين حشدوا عدة آلاف من الأعضاء ولكنهم ما زالوا غير قادرين على قمع المنشقين في الجامعات في طهران وشيراز وتبريز، ولم يتمكن الباسيج أيضا من احتواء المظاهرات الحاشدة بعد ثلاثة أسابيع خلال عاشوراء، واعترف كبار المسؤولين العسكريين بأنه كان على الحرس الثوري الإيراني استخدام أعضاء الميليشيات من ضواحي العاصمة وحتى من المقاطعات الأخرى من أجل قمع الاضطرابات.
عبر النظام عن استيائه من أداء الباسيج، وفي أكتوبر 2009، تمت تنحية الطيب من رئاسة الباسيج. وبعد بضعة أيام، تم دمج الميليشيات رسميا في القوات البرية للحرس الثوري، مع العميد اللواء محمد نجدي كرئيس جديد، وفي عام 2010، ركز الباسيج اهتماما كبيرا على مكافحة التهديدات المتصورة للنظام من الإنترنت، وملاحقة الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، وأقر مسؤولو الباسيج بأن الآلاف من الأعضاء تلقوا تعليمهم في التدوين وتصفية المواقع المنشقة.
عدد قوات الباسيج
- 5 إلى 7 ملايين، وفقا للصحافة الإيرانية في 2002
- 10 ملايين، حسب قائد الحرس الثوري السابق يحيي رحيم صفوي
- 11.2 مليونا، وفقا لرئيس الموارد البشرية في الحرس الثوري مسعود موسوي عام 2009
- 90 ألف مقاتل بدوام وزي رسمي حسب تقدير مركز الدراسات الاستراتيجية الأمريكي
- 300 ألف جندي احتياطي وفق مركز الدراسات الأمريكي
- 1 مليون شخص يمكن استخدامهم عند الضرورة حسب المركز الأمريكي.
أنواع الأعضاء
العاديون:
الذين يتم حشدهم في زمن الحرب والمشاركة في الأنشطة التنموية في وقت السلم.
النظاميون
متطوعون وغير مدفوعي الأجر، لم يشاركوا في الحرب.
النشطاء:
تم تلقينهم أيديولوجيا وسياسيا واسع النطاق، ويتلقون المال مقابل العمل في وقت السلم.
الخاصون:
يحصلون على رواتب ثنائية من الباسيج والحرس الثوري الإيراني ويعملون كقوات برية للحرس الثوري الإيراني.