العراق يشكو إيران لمجلس الأمن

الأحد - 12 يناير 2020

Sun - 12 Jan 2020

فيما عاد العنف مجددا إلى مظاهرات العراق في كربلاء، تتقدم العراق بشكوى رسمية ضد إيران إلى مجلس الأمن بخرق سيادته وانتهاك القانون الدولي.

وأكد المندوب العراقي الدائم لدى الأمم المتحدة محمد حسين بحر العلوم، في رسالة إلى الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش ورئيس مجلس الأمن للشهر الحالي المندوب الفيتنامي الدائم دانغ دينه كوي، أن استهداف طهران لأراضي العراق بالصواريخ «أمر مرفوض» ويمثل «خرقا لسيادته» و«انتهاكا للقانون الدولي»، رافضا أن تكون بلاده «ساحة مفتوحة لتصفية الحسابات» بين إيران والولايات المتحدة.

وقال بحر «تعرضت الأراضي العراقية منتصف ليلة 8 يناير لضربات بالصواريخ الإيرانية استهدفت معسكرات تضم قوات عراقية وقوات للتحالف الدولي». وأكد أن قصف الأراضي العراقية من قبل إيران «بحجة الدفاع عن النفس وتحت المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة أمر مرفوض»، إذ «يمثل خرقا لسيادة العراق وانتهاكا لمبادئ حسن الجوار ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي».

وشدد على أن «أرض العراق لم تكن ولن تكون تهديدا لأمن وسلامة دول الجوار»، قائلا إن «العراق يشجب إقحامه في صراعات إقليمية أو دولية وأن تكون أراضيه ساحة مفتوحة لتصفية الحسابات». وأضاف أن «تلك التصرفات والانتهاكات تعد أعمالا استفزازية واضحة على العراق دولة وحكومة وشعبا»، فضلا عن أنها «تعرض سلمه وسيادته ووحدة أراضيه وأمنه الاجتماعي لخطر كبير»، مؤكدا أن هذا «يضع العراق كساحة حرب محتملة مدمرة في المنطقة والعالم بأسره».

من جهة أخرى، أفاد شهود عيان أمس، أن متظاهرين اثنين قتلا وأصيب نحو 10 آخرين عندما فتحت القوات الأمنية الرصاص الليلة الماضية لتفريق متظاهرين حاولوا اقتحام مبنى محافظة كربلاء «118 كلم جنوبي بغداد».

وأبلغ الشهود وكالة الأنباء الألمانية «أن متظاهرين حاولوا اقتحام مبنى محافظة كربلاء وقامت القوات الأمنية بتفريقهم بإطلاق الرصاص لمنع وصولهم إلى المبنى مما تسبب بمقتل متظاهرين اثنين وجرح نحو عشرة آخرين وسط مدينة كربلاء».

وتسعى القوات الأمنية إلى حصر المتظاهرين في ساحة التربية مركز الاعتصام وعدم توسيع دائرة التظاهر منذ انطلاقها قبل أكثر من مئة يوم.