المملكة تدعم المصفوفة الثانية لاتفاق الرياض

الجمعة - 10 يناير 2020

Fri - 10 Jan 2020

يبدأ اليوم في العاصمة اليمنية الموقتة عدن تنفيذ المرحلة الثانية من ‫اتفاق الرياض‬، الموقع بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي برعاية التحالف العربي بقيادة المملكة، بعد الاتفاق الموقع أمس الأول بين فريقي الحكومة الشرعية في اليمن والمجلس الانتقالي على نقاط عدة تشمل الخطوات العسكرية والأمنية وتعيين محافظ ومدير لأمن عدن وفقا لخطة زمنية محددة بدأ تنفيذها أمس.

وفيما تدعم المملكة الحل السياسي السلمي للملف اليمني يؤكد تنفيذ الاتفاق احترام وثقة طرفيه في المملكة، وجدية وعزم المملكة ودول التحالف على تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن وصناعة السلام، ويدعو هذا الاتفاق إلى التفاؤل بإمكانية الوصول إلى حلول لجميع الأزمات في اليمن إذا وجدت النوايا الصادقة للحل لدى جميع الأطراف.

وأعلن سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن المشرف على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن محمد آل جابر أن فريقي الحكومة الشرعية في اليمن والمجلس الانتقالي ناقشا واتفقا على عدة نقاط سيبدأ تنفيذها بدءا من اليوم وتشمل الخطوات العسكرية والأمنية وتعيين محافظ ومدير لأمن عدن والوقت المحدد لتنفيذها بموجب اتفاق الرياض تحت إشراف قوات التحالف بقيادة المملكة.

وأضاف آل جابر أن المرحلة الثانية في ‫اتفاق الرياض تتضمن‬ عودة جميع القوات التي تحركت من مواقعها ومعسكراتها الأساسية باتجاه محافظات عدن وأبين وشبوة منذ بداية أغسطس 2019 إلى مواقعها السابقة بكامل أفرادها وأسلحتها على أن تحل محلها قوات الأمن التابعة للسلطة المحلية خلال 15 يوما في كل محافظة من تاريخ التوقيع.

وأشار إلى أن المرحلة الثانية تتضمن أيضا تجميع ونقل الأسلحة المتوسطة والثقيلة بأنواعها المختلفة من جميع القوات العسكرية والأمنية في عدن خلال خمسة عشر يوما من تاريخ توقيع الاتفاق إلى معسكرات داخل عدن تحددها وتشرف عليها قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن، مبينا أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي سيعين بناء على معايير الكفاءة والنزاهة وبالتشاور، محافظا ومديرا لأمن محافظة عدن خلال 15 يوما من تاريخ التوقيع على الاتفاق، مضيفا أن هذه المرحلة تأتي كجزء أساسي لاستكمال الخطوات السابقة التي وردت ضمن ‫اتفاق الرياض بهدف تحقيق الأمن والاستقرار وصناعة السلام والتنمية في اليمن، مختتما حديثه بالإشادة بجهود الرئيس اليمني وفريقي الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي للاستجابة الفعالة لتنفيذ الاتفاق.

وأشار مستشار الرئيس اليمني ورئيس فريق الحكومة الشرعية الدكتور أحمد عبيد بن دغر إلى أن محضر الاتفاق ينص على جمع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من عدن، وتجميعها تحت إشراف مباشر من المملكة، وستتولى هذا الأمر ذا الأهمية البالغة لجان مشتركة، لأن جمع الأسلحة يجعل عدن أكثر أمانا، ويلجم طموح التطرف نحو استخدامها».

وقال «كما أنجزنا اتفاقا لتبادل أسرى أحداث أغسطس الماضي كجزء من جهود مشتركة وخطوة أخرى نحو تفكيك عناصر التوتر وتطبيع الحياة، سيعود اليوم هذا أو غدا على أبعد مدى 35 أسيرا من الجانبين إلى أهلهم وأسرهم، وستتولى الحكومة توجيه النيابة العامة للقيام بفتح تحقيق في شأن المخفيين، وكشف حالات إخفائهم الغامضة، وإعلان نتائج التحقيق للرأي العام».

وأضاف «يهيئ محضر الاتفاق للتقدم نحو أمرين جوهريين، أولهما القيام بخطوات إضافية عسكرية وأمنية تضع أمن عدن في قبضة الأمن العام، حيث تغادر كافة التشكيلات العسكرية عدن إلى جبهات القتال، لتحل محلها أجهزة الأمن التابعة لوزارة الداخلية، (الشرط والنيابات العامة وأجهزة البحث والتحري وغيرها)، وثانيهما، يتيح محضر الاتفاق للرئيس البدء بمشاورات لتشكيل حكومة كفاءات سياسية، كما نص على ذلك الاتفاق وملحقه السياسي والاقتصادي، وهو أمر من المفترض إنجازه في الأيام القريبة المقبلة».

وبين أنه لا مجال هنا للحديث عن التراجع عما تم التوقيع عليه اليوم، وعلينا أن نصنع أسسا جديدة للتعايش بين كل اليمنيين في عدن، وأن نبعد المدينة شيئا فشيئا عن أسباب الصراع وفرض النفوذ ومنع العابثين من الاستمرار في الإضرار بحياة الناس وأمنهم»، مؤكدا أن الضرورة الوطنية تلزم الجميع بإعادة اتجاه البوصلة نحو إسقاط المشروع الحوثي الإيراني في بلادنا، المشروع الذي تسبب في كل هذا الدمار والفوضى حتى يعود الحوثيون عن غيهم، ويقبلوا بحلول تقوم على قاعدة المرجعيات الثلاث، تحافظ على وحدة اليمن، وتعيد بناءه على أسس اتحادية جديدة كما نصت على ذلك مخرجات الحوار الوطني، ويأتي هذا الاتفاق التفصيلي بعد مرور أكثر من شهرين على توقيع اتفاق الرياض بين الحكومة والمجلس الانتقالي وواجه عقبات حالت دون تنفيذ أي من بنوده باستثناء عودة رئيس الوزراء إلى عدن.

ما هي أهمية تنفيذ اتفاق الرياض؟


  • يوكد على احترام وثقة طرفيه في المملكة وجدية وعزم المملكة ودول التحالف لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن وصناعة السلام



  • يساهم في سحب القوات العسكرية والأسلحة الثقيلة وتخفيف حدة الاحتقان والاستقطابات، ويساهم في إنجاح الخطوات المقبلة



  • المملكة طرف رئيس في أي حلول في اليمن والمنطقة، وأدارت الخلاف منذ بدايته بحكمة وحنكة وساعدت الطرفين في وضع مصفوفة تتضمن خطوات وتوقيتات محددة للتنفيذ



  • التحالف يقدر لجميع الأطراف تجاوبها وتعاونها لتنفيذ الاتفاق الذي يقدم المصالح الاستراتيجية لليمن ويسهم في تحقيق أمنه واستقراره



  • المملكة تدعم الحل السياسي السلمي للملف اليمني. ويدعو هذا الاتفاق إلى التفاؤل بإمكانية الوصول إلى حلول لجميع الأزمات في اليمن إذا وجدت النوايا الصادقة للحل لدى جميع الأطراف



  • بدأت المملكة في دراسة وتنفيذ عدد من المشاريع في المناطق المحررة، كما بدأت فرق العمل من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في دراسة الاحتياجات والبدء في تنفيذ مشروع تأهيل وتطوير مطار عدن وتسريع تنفيذ مستشفى عدن ومركز القلب وستليها مشروعات وبرامج تنموية في جميع القطاعات



  • تعيين محافظ ومدير لأمن عدن سيساعد على تعزيز السلطة المحلية والقدرات الأمنية وترسيخ الأمن في عدن ومنح فرصة لمشاريع التنمية والإعمار






ماذا قالوا عن الخطوة؟

تحقيق الأمن

«تأتي هذه المرحلة كجزء أساسي لاستكمال الخطوات السابقة التي وردت ضمن اتفاق الرياض بهدف تحقيق الأمن والاستقرار وصناعة السلام والتنمية في اليمن. وأشيد بجهود الرئيس اليمني وفريقي الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي للاستجابة الفعالة لتنفيذ الاتفاق».محمد آل جابر

صدق الإرادة


«جرى التوقيع على مصفوفة الإجراءات التنفيذية بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي، والمتمثلة بالانسحابات وعودة القوات إلى مواقع متفق عليها. وهذا التوقيع خطوة كبيرة في اتجاه التطبيق الكامل لاتفاق الرياض، ويعكس صدق الإرادة التي ذللت كل الصعوبات وأسقطت رهانات اليأس والفشل. وندعو الجميع لمباركة هذه الخطوة ودعمها».

الدكتور معين عبدالملك ـ رئيس الوزراء اليمني

مرحلة متقدمة

«التوقيع على مصفوفة الانسحابات المتبادلة وعودة القوات إلى مواقع متفق عليها، يضع اتفاق الرياض بين الشرعية والمجلس الانتقالي في مرحلة متقدمة على طريق التطبيق الشامل للاتفاق في شقه العسكري، والمصفوفة التي وقعت برعاية ومتابعة من الرئيس اليمني وقيادة المملكة وقيادة التحالف والقيادات السياسية والعسكرية المعنية، نظمت لعودة القوات، منعا لأي تفكير نحو القيام بأعمال عسكرية، ومنحت اللجان المكلفة فترة تنفيذ لا تزيد على 20 يوما تبدأ اليوم».

أحمد بن دغر ـ مستشار الرئيس اليمني

مرحلة جديدة

«التوقيع على اتفاق مصفوفة الإجراءات العسكرية والأمنية لتنفيذ اتفاق الرياض برعاية كريمة من الأشقاء في المملكة وفي إطار فريق المتابعة والتنسيق المشترك، يضع مدينة عدن وقاطنيها كمدينة خالية من السلاح أمام مرحلة جديدة بعد عقود طويلة من دورات الصراع».

معمر الإرياني ـ وزير الإعلام اليمني

مشاهدات يمنية




  • مصرع القياديين الحوثيين البارزين فيصل منصور ساري وصالح صادق أبوتحية (من أبناء صعدة)



  • ميليشيات الحوثي الإرهابية تواصل عمليات نهب أراضي المواطنين في مناطق سيطرتها