«ثلوثية طيب» تحيي ملف تحويل المؤسسات الإعلامية إلى شركات مساهمة

الأربعاء - 08 يناير 2020

Wed - 08 Jan 2020

بحضور وزير الإعلام الأسبق الدكتور عبدالعزيز خوجة وعدد من المثقفين والأدباء ورجالات الإعلام، فتحت «ثلوثية» محمد سعيد طيب ملف الصحافة السعودية وما تعانيه أخيرا، وخاصة الورقية منها وما تحمله من إرث كبير وتاريخ عريق ومحتوى لا يمكن أن تجده في غيرها من المؤسسات الإعلامية، وكل ذلك كنز تجب المحافظة عليه.

وقدم المدير العام لمؤسسة مكة للصحافة والنشر استعراضا دقيقا وتشخيصا لحال المؤسسات الصحفية من خلال تجربته التي تزيد على ثلاثة عقود في إدارة الشركة السعودية للأبحاث والتسويق، ثم مؤسسة عسير للصحافة والنشر، ثم مؤسسة مكة وصحيفتها الأحدث في الصحف السعودية، والمتغيرات التي طرأت على المشهد الإعلاني بصفته عصب العمل الصحفي، والانهيار الذي أصاب هذا القطاع وكيفية علاجه.

إلى ذلك شرح رئيس تحرير «مكة» موفق النويصر حال الصحافة السعودية ورقية كانت أو رقمية في مواجهة المنصات الالكترونية الأخرى، حيث إن الصحف الورقية لا تزال صامدة في مواجهة التحديات المالية الضخمة التي تتعرض لها على أمل أن يأتي الفرج لتعود الصحف الورقية إلى مكانتها الطبيعية على الساحة الإعلامية.

وتطرق النويصر لقناعته التامة بضرورة مواكبة الصحف الورقية لتحولات النشر المختلفة، مشترطا تدخل الجهات المسؤولة بتنظيم هذه الوسائط بما يكفل للمؤسسات الإعلامية النجاح وتعدد مصادر دخلها.

من جهته تحدث عبدالعزيز خوجة في مداخلته عن مشروع قدمه خلال قيادته دفة وزارة الإعلام بتحول المؤسسات الصحفية إلى شركات مساهمة مغلقة حتى تستطيع مواجهة ما تعانيه من قلة الدخل في ظل الشح الإعلاني الذي كان المحرك الرئيس للصحف الورقية وعمودها الذي تستقيم عليه، مقدما الحلول والمقترحات للخروج من الأزمة الحالية حفاظا على مكتسبات المؤسسات الصحفية وما حققته خلال الفترة الماضية.

وتمنى الحاضرون أن يعاد طرح هذا المشروع مرة أخرى، فقد يكون الحل الأمثل للمؤسسات الصحفية للخروج من ضائقتها المالية.

يذكر أن «ثلوثية طيب»، والتي تعد معلما من معالم الحياة الثقافية في جدة بما تحفل به من موضوعات وضيوف مساء كل ثلاثاء، ناقشت أيضا في هذا اللقاء تصورات المهندس عمر خاشقجي حول فرص الاستثمار في المدينة المنورة.