ناصر الهزاني

2020 الأصعب لمنصة يوتيوب

الثلاثاء - 07 يناير 2020

Tue - 07 Jan 2020

مع دخول العام الجديد 2020 تجد المنصة الرقمية ذات الشهرة الواسعة يوتيوب نفسها أمام تحد صعب لضبط عملية نشر المحتوى وحماية الخصوصية والملكية الفكرية، ومراقبة ما ينشر بشكل مهني وفق معايير واضحة.

في 2019م أمضى القائمون على المنصة الرقمية يوتيوب وقتا للتفكير في كيفية التعاطي مع ما يوجه إلى المنصة من انتقادات واسعة بشأن المحتويات التي تنشر عبرها، فعمد الموقع إلى عمل تغييرات رآها القائمون عليها بأنها الأكبر منذ انطلاقة يوتيوب قبل نحو 16 عاما.

يوتيوب كانت قد عمدت إلى منح المستخدمين صلاحية نشر فيديوهاتهم ومحتوياتهم المختلفة عبر المنصة ذات الشهرة الواسعة، دون وجود ضوابط واضحة، وهو ما عرضها لمزيد من الانتقادات.

سوزان وجسيكي الرئيس التنفيذي لموقع اليوتيوب المملوك لشركة قوقل قالت في أبريل الماضي إن «أولويتي القصوى هي التحلي بالمسؤولية».

في ظل الانتقادات الواسعة تحاول يوتيوب العمل على تحقيق توازن بين التطورات التقنية المتسارعة التي يشهدها مجتمع سريع النمو من صناع المحتوى الذين ينشرون فيديوهاتهم عبر المنصة الرقمية، ومراقبة المحتوى المسيء لحماية المستخدمين، إلا أنها لا زالت في نظر كثيرين من المتخصصين غير قادرة على ضبط العملية بشكل مهني.

تقول كلير ستابلتون مديرة التسويق السابقة في يوتيوب «ما هي مهمة الشركة (يوتيوب)؟ الناس لا تعرف.. يوتيوب غير مؤهلة للتعامل مع التحديات الضخمة».

أما مايك جودوين كبير الباحثين في مركز «آرستريت إنستيتيوت» للأبحاث وعضو مجلس «جمعية الانترنت» فيقول إن مسؤولي موقع يوتيوب يدركون أنه في كل مرة ينجحون فيها في اكتشاف محتوى مثير للمشكلات ويحذفونه، يرفعون سقف التوقعات لدى الآخرين، مضيفا أنها

دورة لا تنتهي من المطالبات المتزايدة لمشغلي منصات الانترنت بالعمل بصورة أكثر نزاهة.

في المقابل يرى القائمون على منصة يوتيوب أن الجزء الأكبر في هذه العملية من المسؤولية يقع على عاتق الجهات الحكومية المتخصصة، وعلى منتجي المحتوى أنفسهم الذين يبثون الفيديوهات.

هيئة التجارة الفيدرالية الأمريكية بدورها ألزمت شركة يوتيوب بدءا من العام الحالي بالعمل على تحديد ما إذا كان كل فيديو يجري بثه «مصنوعا للأطفال» أم لا.

لكن الموقع لم يقدم للمطورين وصناع المحتوى نصائح قانونية أو معايير واضحة بشأن معرفة ما إذا كان مقطع فيديو ما معدا للأطفال مثلا! إذ ترى شركة يوتيوب أنها غير ملزمة بوضع تلك المعايير، وأن صناع المحتوى والمطورين هم الذين سيحددون ذلك بأنفسهم، لأنهم يعرفون محتواهم أفضل من أي شخص آخر.

يبقى التحدي الأكبر في أنه كيف ستواجه منصة يوتيوب ضبط عملية المحتوى وحماية الخصوصية، ولا سيما الأطفال الذين يواجهون محتويات مختلفة أثناء مرورهم بشوارع يوتيوب المليئة بالفيديوهات والمقاطع غير المنضبطة.

  • تحد كبير يواجه يوتيوب لضبط المحتوى

  • عدم وجود معايير واضحة لصناع المحتوى

  • مسؤولية الأسرة تجاه الأطفال




@nalhazani