6 سيناريوهات بعد سقوط سليماني

الترمان: طهران ستلجأ للتصعيد بالعراق ولبنان لكنها لن تقوى على دخول حرب
الترمان: طهران ستلجأ للتصعيد بالعراق ولبنان لكنها لن تقوى على دخول حرب

الاحد - 05 يناير 2020

Sun - 05 Jan 2020

توقع خبراء ومراقبون أن تشهد المنطقة 6 سيناريوهات محتملة بعد مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، بعدما شكل سقوطه مفاجأة وضربة من العيار الثقيل لإيران.

وتباينت ردود فعل خبراء السياسة الأمريكيين إزاء تداعيات هذه الخطوة من جانب الإدارة الأمريكية، والتي تفاخر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بإصداره الأمر بتنفيذها، ولكن يبدو أن التشاؤم إزاء ما ستشهده منطقة الشرق الأوسط هو الاتجاه السائد.

ويقول خبير الشؤون الدولية بمعهد «كاتو» ومجلة «ذا ناشيونال إنتريست» الأمريكية، تيد جالين كاربنتر، إن الذين افترضوا أن ما تعانيه أمريكا من متاعب في الشرق الأوسط لا يمكن أن يكون أسوأ من ذلك في المستقبل، عليهم أن يترقبوا الآن مفاجأة غير سارة.

ويرى كاربنتر أن الخطوة التي أقدمت عليها أمريكا تمثل تصعيدا متهورا، واستفزازا شديدا، من المؤكد أن إيران لن تستطيع السكوت عليه، وقد لا يكون انتقام إيران سريعا، ولكنه سوف يحدث.

زيادة الخسائر

ويرى مدير برنامج الشرق الأوسط بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الأمريكي، جون الترمان، أنه رغم امتلاك إيران لهذه الإمكانات في مجال الحرب غير المتماثلة، فإنها تفتقر إلى القوات، والأسلحة، والأموال والتكنولوجيا، لتكون متساوية مع الولايات المتحدة على أرض المعركة التقليدية، فهي تنفق الأموال الكثيرة على القوات التي تعمل بالوكالة عنها، وعلى عمليات المخابرات، وغالبا ما يكون هدف إيران هو أن تحمل الأعداء تكاليف باهظة.

ويقول الترمان إن العالم سوف يحتاج إلى أن يكون على درجة عالية من اليقظة لشهور، أو ربما لسنوات، وسوف تكون خسارة الاقتصادات المتقدمة ذات البنى الأساسية المعقدة أكثر من خسارة إيران، وسوف تسعى إيران لزيادة تلك الخسائر.

مهاجمة لبنان والعراق

ويرى الترمان أنه من المؤكد تقريبا أن إيران سوف تعمل على المدى القريب من أجل تضخيم الاضطراب السياسي الحالي في العراق، بهدف دفع القوات الأمريكية إلى مغادرة البلاد هذا العام، وقد تنجح في ذلك، كما أن إيران ستلجأ إلى تصعيد الضغط على لبنان، الذي يعاني من أزمة سياسية واقتصادية.

ويتوقع أن تشهد الأشهر القليلة المقبلة هجمات ضد سفن ذات أصول غير واضحة، وعنفا على نطاق محدود في دولة أو أكثر من دول مجلس التعاون الخليجي، وستعد إيران مسؤولة عن ذلك، وربما تقع أيضا هجمات سيبرانية. وسيتمثل جزء مهم من الاستراتيجية الإيرانية في الحرص على أن تكون تصرفاتها على مستوى منخفض بدرجة كافية لتجنب أي تصعيد نحو نشوب حرب واسعة النطاق.

رد الفعل الإيراني

من جهته حذر الباحث في شؤون الإرهاب بمؤسسة البحث والتطوير راند الأمريكية، كولين كلارك، من أن الوضع بعد مقتل سليماني يختلف اختلافا جذريا عما كان عليه عقب العمليات الأمريكية التي قضت على أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة، أو حتى في أعقاب قتل أبوبكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش أخيرا.

وغرد السفير الأمريكي السابق جيمس دوبينس، خبير الشؤون الدبلوماسية والأمنية في «راند» على شبكة التواصل الاجتماعي تويتر بأن «الرد الإيراني على مقتل سليماني ليس الشيء الوحيد الذي يستحق المتابعة، لكن أيضا رد الفعل العراقي مهم للغاية، فمن الصعب الاعتقاد بأن الحكومة العراقية سوف تواصل ترحيبها بالقوات الأمريكية ومنحها الحصانة».

السيناريوهات المتوقعة بعد مقتل سليماني:


  • ضرب المصالح الأمريكية في المنطقة.



  • عرقلة الملاحة في الخليج.



  • إغلاق مضيق هرمز الحيوي.



  • تصعيد التوتر في العراق ولبنان.



  • هجمات سيبرانية على أمريكا وحلفائها.



  • استخدام الزوارق والغواصات وصواريخ كروز للإضرار بمصالح أمريكا وحلفائها.