مرتزقة طهران هاجموا سفارة واشنطن بالعراق

محللون وخبراء يتهمون أوباما باستقبال إرهابيين في البيت الأبيض
محللون وخبراء يتهمون أوباما باستقبال إرهابيين في البيت الأبيض

الخميس - 02 يناير 2020

Thu - 02 Jan 2020

اتهم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو 4 مرتزقة عراقيين يتلقون أوامرهم من المرشد الإيراني علي خامنئي بأنهم وراء الهجوم الذي تعرضت له سفارة بلاده في بغداد في الأيام الماضية.

وقال إن الأربعة الذين حرضوا على مهاجمة السفارة وقادوا الشغب حولها هم رئيس منظمة بدر هادي العامري، وزعيم ميليشيات عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، ورئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، ونائب رئيس الحشد الشعبي أبومهدي المهندس.

ووفقا للعربية نت، كشف باحثون وخبراء أميريكيون خلال اليومين الماضيين مفاجأة من العيار الثقيل، عندما أكدوا أن اثنين من الأربعة سبق لهم الجلوس في البيت الأبيض، وأوضحت صور نشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن هادي العمري وفالح الفياض كانا في رفقة رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، لدى استقباله من قبل الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في عام 2011.

وعلق المحلل شارلي كيرك قائلا «حقيقة تمت دعوة رئيس فيلق بدر هادي العامري، الذي قاد عملية اقتحام السفارة الأمريكية في العراق، إلى البيت الأبيض من قبل الرئيس أوباما»، ولاقت تغريداته انتشارا واسعا بين أنصار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.

في المقابل، سخر ميشيل دورين، أحد خبراء معهد هيدسون للدفاع والعلاقات العامة من أوباما وكتب على حسابه على تويتر»بالأمس، ساعد هادي العامري، رئيس منظمة بدر وفالح الفياض، رئيس الحشد الشعبي (المظلة العراقية التي تسيطر وتدير الميليشيات المدعومة من قبل إيران) على تأجيج الهجوم على سفارتنا، لكن عام 2011، ساعد الرجلان أوباما في إثارة خياله الإيراني الكبير»، وأرفق دورين صورا لاستقبال أوباما للقادة الإرهابيين والمدعومين من قبل إيران، الذين شاركوا في مهاجمة السفارة.

وتساءل الناشط الإيراني، حنيفي جازيري، المقيم في لندن على حسابه في تويتر «هل تعلم أن قائد فيلق بدر هادي العامري، الذي قاد الهجوم على السفارة الأمريكية في العراق، دعي ذات مرة إلى البيت الأبيض؟!»، وتابع قائلا، بعد أن أرفق صور الاستقبال: «للمعلومات هادي العامري وفيلق بدر يحصلان على راتبهما وأوامرهما من الديكتاتور الإيراني، علي خامنئي».

ونشرت قناة فوكس نيوز الأمريكية تقريرا في ديسمبر من عام 2011 عبرت فيه عن «مخاوف أمريكية من استقبال أوباما لعناصر لديهم علاقة وثيقة مع النظام الإرهابي الإيراني»، وحذرت في تقريرها في حينه من وجود العامري. وقالت «هناك مسؤول مرتبط بفيلق الحرس الثوري الإيراني كان جزءا من الوفد العراقي بقيادة رئيس الوزراء نوري المالكي الذي زار البيت الأبيض لعقد اجتماع مع الرئيس أوباما، وقد أثار حضوره القلق بين الذين يقولون إن علاقات العراق المتنامية بإيران هي من بين أكثر الجوانب إثارة للقلق من انسحاب الولايات المتحدة من العراق».

إلى ذلك، ربط التقرير العامري بتلقيه أوامر مباشرة من الحرس الثوري الإيراني.

وأشار التقرير في حينه إلى أن العامري شغل منصب قائد فيلق بدر، وهي مجموعة مدعومة من قبل الحرس الثوري الإيراني، وكانت مرتبطة بعدة هجمات على أهداف غربية.

لكن الغريب، بحسب التقرير ذاته، أن «البيت الأبيض قلل من وجود عملاء النظام الإيراني في الوفد العراقي، داعيا إلى عدم إخراج الموضوع عن سياقه، مضيفا أن العامري كان يشغل منصب وزارة النقل في تلك الفترة، بالرغم من اتهامه بتنفيذ هجمات ضد مصالح غربية في العراق».