وحدة خمينية لقمع الإيرانيين
أسسها مجتبى ووظيفتها سحق أي انتفاضة شعبية وإطلاق الرصاص بلا رحمة
تتمركز في طهران و31 محافظة ولم تغادر الشارع منذ 3 سنوات
اقتحمت جامعة طهران بملابس مدنية إبان قمع المحتجين على نجاد
أسسها مجتبى ووظيفتها سحق أي انتفاضة شعبية وإطلاق الرصاص بلا رحمة
تتمركز في طهران و31 محافظة ولم تغادر الشارع منذ 3 سنوات
اقتحمت جامعة طهران بملابس مدنية إبان قمع المحتجين على نجاد
الخميس - 02 يناير 2020
Thu - 02 Jan 2020
يشعر كثير من الإيرانيين بالخوف والرعب عندما يسمعون كلمة «الوحدة الخاصة»، وهي القوة التي أطلقها نظام الملالي لإسكات وقمع معارضيه ومنتقديه، ومن يجرؤ على النزول للشوارع ليقول لهم «لا».
يعدها الإيرانيون قوة قمع غاشمة تتعامل بعنف وقوة مع المتظاهرين، فيما تسميها الحكومة الإيرانية قوة التعامل مع أعمال الشغب، بينما يصنف النظام الإيراني نفسه بأنه أكبر مثيري الشغب والتوتر في العالم.. وفقا لموقع راديوا فرادا.
ارتبطت نشأة الوحدة بوجود المعارضة في إيران، وبالتحديد عندما وقعت أول ثورة مدنية في محافظة مشهد عام 1992، بعد سنة واحدة من ولادة الوحدة الخاصة، التي جرى إطلاقها بعد دمج أنواع مختلفة من قوات الشرطة، وسرعان ما أصبحت الجزء الأكثر راديكالية من قوات الأمن الإيرانية.
القتل بلا رحمة
تواجه الوحدة الخاصة منتقدي النظام في الشوارع، وتتبع سياسة إطلاق النار بلا رحمة، واعتبار القتل وسيلة روتينية لمواجهة المعارضة، معظم أفرادها، بمن فيهم القائد المؤسس لها سيد مجتبى، جاؤوا من اللجنة الثورية القديمة.
كان السيد مجتبى عبدالله رجلا ذا شارب كثيف بشكل غير عادي، وله لحية رفيعة وقصيرة للغاية، اعتقد الكثيرون أنها غير موجودة أصلا، وكان أحد قادة حرب الثماني سنوات مع العراق في الثمانينات.
التقى الرئيس علي خامنئي مع سيد مجتبى في الثمانينات من القرن الماضي، وأمره بتأسيس وقيادة الوحدة الخاصة التي كانت تهدف إلى سحق أي انتفاضة ضد الجمهورية الإيرانية، احتفظ مجتبى بهذه الوظيفة لمدة 21 عاما قبل أن يغادر عام 2012 ليصبح مستشارا كبيرا لقائد الشرطة الإيراني.
أول المهام
في أول مهمة حقيقية للوحدة الخاصة بسحق التمرد في مشهد، قمعت المتظاهرين في قزوين بالقرب من طهران بعد عامين، ومع مرور عام على حركة احتجاج كبرى قام بها سائقو الحافلات والشاحنات في إسلام شاههر في الضواحي الجنوبية لطهران.
بعد خمس سنوات وبالتحديد في 1999، وقعت أكبر احتجاجات في الشوارع ضد نظام الخميني من قبل طلاب الجامعات في طهران، وقاد السيد مجتبى الوحدة الخاصة لاقتحام مبنى جامعة طهران بملابس مدنية، مما أسفر عن إصابة مئات الطلاب بجروح بالغة.
وأثناء احتجاجات الطلاب في طهران، وللمرة الأولى منذ عام 1979، ردد المتظاهرون شعارات ضد خامنئي، ووصفوه بأنه «مجرم»، ونشرت الصور الأولى لشرطة مكافحة الشغب الإيرانية ودراجاتها النارية ودروعها وهراواتها في عام 1999.
ضحايا نوفمبر
تم استدعاء الوحدة لقمع مظاهرة احتجاج أخرى للاحتفال بالذكرى السنوية للاشتباكات الأولية بين الطلاب والوحدة الخاصة بعد ذلك بعامين.
وكان الوجود الأكثر لفتا للنظر للوحدة الخاصة خلال الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها عام 2009، والتي أدت إلى وصول الرئيس المحافظ محمود أحمدي نجاد إلى السلطة، كانت أكبر حملة على الاحتجاجات في إيران حتى ذلك الحين، تم استدعاء قوات أخرى للمساعدة في قمع المعارضة الأكثر دموية في إيران قبل عام 2019.
وخلال الاحتجاجات الضخمة التي هزت إيران في ديسمبر 2017 ويناير 2018، تم استدعاء الوحدة الخاصة مرة أخرى، وعلى الرغم من مقتل عشرات المتظاهرين خلال تلك الاحتجاجات، إلا أنهم لم يقارنوا بالضحايا والقتلى في شهر نوفمبر 2019 من حيث عدد المتظاهرين والقمع الشديد الذي أودى بحياة مئات الأشخاص.
لا تغادر الشارع
تعمل الوحدة الخاصة تحت قوة الشرطة داخل هياكل إقليمية منفصلة، وللوحدة أربعة ألوية متمركزة في طهران وفي ضواحي المدينة، ويأتي تمركزها بشكل رئيسي في طهران وحولها باعتبارها أكثر المناطق اضطرابا وخطورة في إيران من حيث الاحتجاجات المناهضة
للحكومة التي يمكن أن تهدد النظام.
وتحتفظ الوحدة الخاصة أيضا بقوات في جميع المحافظات الإيرانية البالغ عددها 31 محافظة، وخلال السنوات الثلاث الماضية لم تترك الوحدة الخاصة فرصة لمغادرة شوارع إيران، حيث استمرت الاحتجاجات المناهضة للحكومة في جميع أنحاء البلاد تقريبا، مع مثل هذا الهيكل والخبرة والخلفية التشغيلية، تعد الوحدة الخاصة أقوى آلة قمع في إيران.
1500 قتيل في أيام
وفقا لحسن كرامي قائد الوحدة الخاصة منذ عام 2012، فإن الميليشيات الحكومية لا تملك أسلحة قتالية، يدعي أن رجاله مسلحون فقط ببنادق الكرة والدبابيس.
ومع ذلك، فقد حدث القمع الأكثر دموية في جميع الأوقات في إيران عندما واجهت الوحدة الخاصة المحتجين في شوارع المدن الإيرانية والبلدات الصغيرة بين 15 و 18 نوفمبر، عندما كانت الوحدة الخاصة هي القوة الأمنية الرئيسية على الأرض بجوار ميليشيات أخرى بملابس مدنية.
قتل نحو 1500 محتج بالرصاص خلال تلك الأيام واعتقل أكثر من 7000 آلاف، وفقا لتقرير خاص صدر حديثا عن وكالة الأنباء الإنجليزية رويترز.
لم يعلن عن عدد جنود الوحدة الخاصة، ومع ذلك، تم تكليف نحو 20000 منهم لتأمين حفل الأربعين في وقت سابق من هذا العام وفقا لكرمي.
ألوية وحدة القمع
يعدها الإيرانيون قوة قمع غاشمة تتعامل بعنف وقوة مع المتظاهرين، فيما تسميها الحكومة الإيرانية قوة التعامل مع أعمال الشغب، بينما يصنف النظام الإيراني نفسه بأنه أكبر مثيري الشغب والتوتر في العالم.. وفقا لموقع راديوا فرادا.
ارتبطت نشأة الوحدة بوجود المعارضة في إيران، وبالتحديد عندما وقعت أول ثورة مدنية في محافظة مشهد عام 1992، بعد سنة واحدة من ولادة الوحدة الخاصة، التي جرى إطلاقها بعد دمج أنواع مختلفة من قوات الشرطة، وسرعان ما أصبحت الجزء الأكثر راديكالية من قوات الأمن الإيرانية.
القتل بلا رحمة
تواجه الوحدة الخاصة منتقدي النظام في الشوارع، وتتبع سياسة إطلاق النار بلا رحمة، واعتبار القتل وسيلة روتينية لمواجهة المعارضة، معظم أفرادها، بمن فيهم القائد المؤسس لها سيد مجتبى، جاؤوا من اللجنة الثورية القديمة.
كان السيد مجتبى عبدالله رجلا ذا شارب كثيف بشكل غير عادي، وله لحية رفيعة وقصيرة للغاية، اعتقد الكثيرون أنها غير موجودة أصلا، وكان أحد قادة حرب الثماني سنوات مع العراق في الثمانينات.
التقى الرئيس علي خامنئي مع سيد مجتبى في الثمانينات من القرن الماضي، وأمره بتأسيس وقيادة الوحدة الخاصة التي كانت تهدف إلى سحق أي انتفاضة ضد الجمهورية الإيرانية، احتفظ مجتبى بهذه الوظيفة لمدة 21 عاما قبل أن يغادر عام 2012 ليصبح مستشارا كبيرا لقائد الشرطة الإيراني.
أول المهام
في أول مهمة حقيقية للوحدة الخاصة بسحق التمرد في مشهد، قمعت المتظاهرين في قزوين بالقرب من طهران بعد عامين، ومع مرور عام على حركة احتجاج كبرى قام بها سائقو الحافلات والشاحنات في إسلام شاههر في الضواحي الجنوبية لطهران.
بعد خمس سنوات وبالتحديد في 1999، وقعت أكبر احتجاجات في الشوارع ضد نظام الخميني من قبل طلاب الجامعات في طهران، وقاد السيد مجتبى الوحدة الخاصة لاقتحام مبنى جامعة طهران بملابس مدنية، مما أسفر عن إصابة مئات الطلاب بجروح بالغة.
وأثناء احتجاجات الطلاب في طهران، وللمرة الأولى منذ عام 1979، ردد المتظاهرون شعارات ضد خامنئي، ووصفوه بأنه «مجرم»، ونشرت الصور الأولى لشرطة مكافحة الشغب الإيرانية ودراجاتها النارية ودروعها وهراواتها في عام 1999.
ضحايا نوفمبر
تم استدعاء الوحدة لقمع مظاهرة احتجاج أخرى للاحتفال بالذكرى السنوية للاشتباكات الأولية بين الطلاب والوحدة الخاصة بعد ذلك بعامين.
وكان الوجود الأكثر لفتا للنظر للوحدة الخاصة خلال الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها عام 2009، والتي أدت إلى وصول الرئيس المحافظ محمود أحمدي نجاد إلى السلطة، كانت أكبر حملة على الاحتجاجات في إيران حتى ذلك الحين، تم استدعاء قوات أخرى للمساعدة في قمع المعارضة الأكثر دموية في إيران قبل عام 2019.
وخلال الاحتجاجات الضخمة التي هزت إيران في ديسمبر 2017 ويناير 2018، تم استدعاء الوحدة الخاصة مرة أخرى، وعلى الرغم من مقتل عشرات المتظاهرين خلال تلك الاحتجاجات، إلا أنهم لم يقارنوا بالضحايا والقتلى في شهر نوفمبر 2019 من حيث عدد المتظاهرين والقمع الشديد الذي أودى بحياة مئات الأشخاص.
لا تغادر الشارع
تعمل الوحدة الخاصة تحت قوة الشرطة داخل هياكل إقليمية منفصلة، وللوحدة أربعة ألوية متمركزة في طهران وفي ضواحي المدينة، ويأتي تمركزها بشكل رئيسي في طهران وحولها باعتبارها أكثر المناطق اضطرابا وخطورة في إيران من حيث الاحتجاجات المناهضة
للحكومة التي يمكن أن تهدد النظام.
وتحتفظ الوحدة الخاصة أيضا بقوات في جميع المحافظات الإيرانية البالغ عددها 31 محافظة، وخلال السنوات الثلاث الماضية لم تترك الوحدة الخاصة فرصة لمغادرة شوارع إيران، حيث استمرت الاحتجاجات المناهضة للحكومة في جميع أنحاء البلاد تقريبا، مع مثل هذا الهيكل والخبرة والخلفية التشغيلية، تعد الوحدة الخاصة أقوى آلة قمع في إيران.
1500 قتيل في أيام
وفقا لحسن كرامي قائد الوحدة الخاصة منذ عام 2012، فإن الميليشيات الحكومية لا تملك أسلحة قتالية، يدعي أن رجاله مسلحون فقط ببنادق الكرة والدبابيس.
ومع ذلك، فقد حدث القمع الأكثر دموية في جميع الأوقات في إيران عندما واجهت الوحدة الخاصة المحتجين في شوارع المدن الإيرانية والبلدات الصغيرة بين 15 و 18 نوفمبر، عندما كانت الوحدة الخاصة هي القوة الأمنية الرئيسية على الأرض بجوار ميليشيات أخرى بملابس مدنية.
قتل نحو 1500 محتج بالرصاص خلال تلك الأيام واعتقل أكثر من 7000 آلاف، وفقا لتقرير خاص صدر حديثا عن وكالة الأنباء الإنجليزية رويترز.
لم يعلن عن عدد جنود الوحدة الخاصة، ومع ذلك، تم تكليف نحو 20000 منهم لتأمين حفل الأربعين في وقت سابق من هذا العام وفقا لكرمي.
ألوية وحدة القمع
- لواء أمير المؤمنين
- لواء معن بن جعفر
- لواء الإمام الحسين
- لواء الإمام الخميني