سوريون: إدلب تتعرض للذبح.. وإردوغان يتوعد أوروبا فقط

الأربعاء - 01 يناير 2020

Wed - 01 Jan 2020








 إدلب تعيش أوضاعا مأساوية                                                                                     (مكة)
إدلب تعيش أوضاعا مأساوية (مكة)
مع تفاقم الأوضاع الأمنية والإنسانية بمحافظة إدلب يوما تلو الآخر جراء القصف البري والجوي المكثف الذي تتعرض له على مدى شهرين وأكثر على يد قوات النظام السوري وحليفته روسيا، تتفاقم الانتقادات والأسئلة، بل والشبهات حول صمت تركيا إزاء ما يحدث على أرض تلك المحافظة، والتي تعد آخر معاقل المعارضة السورية، فرسالة أنقرة الرئيسة اكتفت فقط بتهديد وتخويف دول أوروبا بموجات جديدة من النازحين السوريين، دون أي حديث حول مسؤولية روسيا عما يتعرض له أهالي إدلب من قتل وتشريد ونزوح في ظل شتاء شديد البرودة.

وبات التساؤل: هل تنازلت أنقرة مسبقا عن إدلب بموجب تفاهمات مع روسيا لتأمين حدودها شرق الفرات من الخطر الكردي، أم إنها تتطلع لحصد تفاهم جديد معها لتأمين مصالحها الاقتصادية، وإن كان هذه المرة في ليببا؟

المتحدث الرسمي باسم هيئة التفاوض السورية وعضو اللجنة الدستورية عن المعارضة السورية يحيى العريضي، عبر عن انزعاجه وعدم تفهمه لهذا الصمت التركي تجاه عملية التصعيد العسكري التي تشنها قوات النظام السوري وحليفته روسيا على إدلب الواقعة شمال غرب سوريا.

وأوضح «لا نتفهم الصمت التركي إزاء ذبح إدلب قتلا وبردا... فتركيا هي أحد الضامنين لمنطقة خفض التصعيد في المحافظة التي عقدت بالأساس لحماية المدنيين، وهناك اتفاقيات بينهم وبين الروس والإيرانيين بهذا الشأن، ومن أجله أقاموا 12 نقطة مراقبة.

نحن نستغرب ونسألهم أيضا بكل صراحة: لماذا لم يحركوا فصائل المعارضة الموالية لهم لنجدة أهالي إدلب؟ تلك الفصائل التي تقدمت ورافقت العملية التركية (نبع السلام) في شرق الفرات ضد الوحدات الكردية في أكتوبر الماضي. هل تحريكهم لن يجدي أمام قوة الطيران الروسي وسياسة الأرض المحروقة المتبعة حاليا بالمحافظة؟ عليهم التوضيح!».

وأبدى الأكاديمي السوري أسفه إزاء اقتصار الدور التركي على اكتفاء الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بصب جام غضبه على الأوربيين فقط، وتهديدهم بالتلويح بأن بلاده لن تتحمل المزيد من اللاجئين السوريين.

من جانبه وصف النائب السابق بهيئة التفاوض السورية خالد المحاميد المتطلعين لأي دور للجيش التركي لمواجهة التقدم الروسي وإنقاذ أهل إدلب برواد «عالم الأوهام».