برامج الحوارات..هل تكون الحل؟
الثلاثاء - 31 ديسمبر 2019
Tue - 31 Dec 2019
في فرنسا وتحديدا في السنوات الأخيرة، ومع موجة التطور المتسارع في عالم التطبيقات، ظهرت مجموعة من التطبيقات المتنوعة التي تلبي احتياجات واهتمامات مستمعي الراديو وأذواقهم المختلفة.
ومع تنامي شعبية المنصات الرقمية التي باتت تشكل رقما مهما في عالم الإعلام والاتصال اليوم، فقد أجرت مؤسسة «ميدياميتري» مسحا لتحديد نسب الاستماع لقنوات الراديو في شهري سبتمبر وأكتوبر، حيث ظهرت نتيجة قد لا تكون متوقعة للقائمين على الإذاعات، وهي وجود عزوف واضح لأكثر من مليون شخص عن سماع الراديو خلال العام الماضي في فرنسا.
وعلى سبيل المثال محطة «إن. آر. جي» الإذاعية الفرنسية التي كانت تتمتع بنسبة متابعة مرتفعة وهو ما جعلها تنافس محطات كـ«آر. تي. إل»، بدأت بالنزول التدريجي حتى وصلت للمركز الثالث، حيث كشفت مؤسسة «ميدياميتري» في المسح الذي أجرته أن محطات «أن. آر. جي» و«نوستالجي»، و«سكاي روك»، و«فان راديو»، و«آر. تي. إل 2»، و«آر. إف. إم»، و«فرانس ميوزيك»، عانت أخيرا من انخفاض واضح وملموس في نسبة المستمعين لها.
إزاء هذا الانخفاض الحاد الذي واجهته تلك المحطات الإذاعية غير الممولة من الحكومة الفرنسية، أعادت التخطيط بما يواكب المتغيرات المتسارعة، حيث بدأت بزيادة بثها للبرامج ذات الطابع الحواري الموجهة للشباب، بهدف جذب هذه الفئة المهمة في المجتمع الفرنسي.
محطة «إن. آر. جي» بدورها مددت برنامج مذيعها المشهور سيباستيان كويت ساعة واحدة إضافية، ليكون أربع ساعات بدءا من الرابعة حتى الثامنة مساء. وعلى هذا النحو سارت محطات إذاعية عدة، منها محطة «فان راديو» الفرنسية.
بعد تطبيق تلك القرارات ماذا كانت النتيجة؟ لقد كانت النتيجة غير متوقعة، إذ نجحت تلك المحطات الإذاعية بجذب الجمهور إليها وإعادة إنعاشها من جديد. لكن هل هذا كاف لإنعاش الراديو وإعادته لصدارة المشهد الإعلامي اليوم؟
يجب الأخذ بالاعتبار أن استراتيجية البرامج الحوارية تبقى محدودة، ما لم يجر العمل على إعادة إصلاح الخارطة البرامجية ومواكبة التغيرات الاتصالية المتسارعة في صناعة المحتوى والأساليب والأدوات.
مثل تلك التجربة الفرنسية التي أنعشت المحطات الإذاعية في وقت عانت فيه من تراجع حاد في أعداد مستمعيها، يفتح المجال لمزيد من الخطط الذكية غير الوقتية أمام المحطات الإذاعية السعودية، لابتكار أفكار جديدة وجذابة تحاكي اهتمامات جمهور المستمعين، وتواكب العصر الحديث وتسعى لإعادة إصلاح الخريطة البرامجية ودراسة التجارب الناجحة، ولا سيما أن سوق الإعلانات الذي كانت تراهن عليه وسائل الإعلام المختلفة، ومنها الإذاعية، تراجع بشكل ملحوظ، مما يجعل من الضروري العمل على التطوير والتفكير خارج الصندوق.
برامج الحوارات أنعشت الراديو
@nalhazani
ومع تنامي شعبية المنصات الرقمية التي باتت تشكل رقما مهما في عالم الإعلام والاتصال اليوم، فقد أجرت مؤسسة «ميدياميتري» مسحا لتحديد نسب الاستماع لقنوات الراديو في شهري سبتمبر وأكتوبر، حيث ظهرت نتيجة قد لا تكون متوقعة للقائمين على الإذاعات، وهي وجود عزوف واضح لأكثر من مليون شخص عن سماع الراديو خلال العام الماضي في فرنسا.
وعلى سبيل المثال محطة «إن. آر. جي» الإذاعية الفرنسية التي كانت تتمتع بنسبة متابعة مرتفعة وهو ما جعلها تنافس محطات كـ«آر. تي. إل»، بدأت بالنزول التدريجي حتى وصلت للمركز الثالث، حيث كشفت مؤسسة «ميدياميتري» في المسح الذي أجرته أن محطات «أن. آر. جي» و«نوستالجي»، و«سكاي روك»، و«فان راديو»، و«آر. تي. إل 2»، و«آر. إف. إم»، و«فرانس ميوزيك»، عانت أخيرا من انخفاض واضح وملموس في نسبة المستمعين لها.
إزاء هذا الانخفاض الحاد الذي واجهته تلك المحطات الإذاعية غير الممولة من الحكومة الفرنسية، أعادت التخطيط بما يواكب المتغيرات المتسارعة، حيث بدأت بزيادة بثها للبرامج ذات الطابع الحواري الموجهة للشباب، بهدف جذب هذه الفئة المهمة في المجتمع الفرنسي.
محطة «إن. آر. جي» بدورها مددت برنامج مذيعها المشهور سيباستيان كويت ساعة واحدة إضافية، ليكون أربع ساعات بدءا من الرابعة حتى الثامنة مساء. وعلى هذا النحو سارت محطات إذاعية عدة، منها محطة «فان راديو» الفرنسية.
بعد تطبيق تلك القرارات ماذا كانت النتيجة؟ لقد كانت النتيجة غير متوقعة، إذ نجحت تلك المحطات الإذاعية بجذب الجمهور إليها وإعادة إنعاشها من جديد. لكن هل هذا كاف لإنعاش الراديو وإعادته لصدارة المشهد الإعلامي اليوم؟
يجب الأخذ بالاعتبار أن استراتيجية البرامج الحوارية تبقى محدودة، ما لم يجر العمل على إعادة إصلاح الخارطة البرامجية ومواكبة التغيرات الاتصالية المتسارعة في صناعة المحتوى والأساليب والأدوات.
مثل تلك التجربة الفرنسية التي أنعشت المحطات الإذاعية في وقت عانت فيه من تراجع حاد في أعداد مستمعيها، يفتح المجال لمزيد من الخطط الذكية غير الوقتية أمام المحطات الإذاعية السعودية، لابتكار أفكار جديدة وجذابة تحاكي اهتمامات جمهور المستمعين، وتواكب العصر الحديث وتسعى لإعادة إصلاح الخريطة البرامجية ودراسة التجارب الناجحة، ولا سيما أن سوق الإعلانات الذي كانت تراهن عليه وسائل الإعلام المختلفة، ومنها الإذاعية، تراجع بشكل ملحوظ، مما يجعل من الضروري العمل على التطوير والتفكير خارج الصندوق.
برامج الحوارات أنعشت الراديو
- التفكير خارج
- الصندوق
- تطوير الخريطة
- البرامجية
- التجديد في صناعة المحتوى والأساليب والأدوات
@nalhazani
