مصادمات ليلية تشعل مظاهرات العراق

100 ألف برميل خسارة يومية في الإنتاج النفطي بسبب إغلاق حقل الناصرية
100 ألف برميل خسارة يومية في الإنتاج النفطي بسبب إغلاق حقل الناصرية

الاحد - 29 ديسمبر 2019

Sun - 29 Dec 2019

اشتعلت المظاهرات الشعبية في العراق مجددا، وأفاد شهود عيان أمس بأن أحد عناصر الشرطة قتل وأصيب أربعة متظاهرين بحالات اختناق جراء استنشاق الغازات المسيلة للدموع بعد مصادمات ليلية بين المتظاهرين والقوات الأمنية وسط مدينة كربلاء (118 كلم جنوب بغداد).

وأبلغ الشهود أن قوات الشرطة عثرت على جثة أحد عناصر الشرطة، وعليها آثار رصاص حي قرب جسر الضريبة، فيما أصيب 4 من المتظاهرين بحالات اختناق جراء استنشاق الغازات المسيلة للدموع بعد أن استخدمت القوات الأمنية الرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع لتفريق المظاهرات الاحتجاجية وسط كربلاء الليلة الماضية».

وتجمع آلاف المتظاهرين في ساحة التربية للشهر الثالث على التوالي في إطار المظاهرات الاحتجاجية التي تشهدها العراق منذ مطلع أكتوبر الماضي.

100 ألف يوميا

وأدى تواصل الاحتجاجات الشعبية للشهر الثالث في خسارة العراق لجزء من إنتاجه النفطي بسبب قيام المحتجين بإغلاق حقل نفطي جنوب البلاد.

وذكرت شركة نفط محافظة ذي قار في بيان أن آبار ومحطات عزل الغاز في حقل الناصرية النفطي بالمحافظة أغلقت منذ فجر أمس بعد عجز الحكومة المحلية عن تأمين الحماية لكادر الحقل الذي تعرض لضغوط كبيرة، فيما قطعت الطرق المؤدية للحقل من قبل محتجين، وأوضح البيان أن العراق خسر بسبب إغلاق الحقل أمس مئة ألف برميل نفطي من ضمن منظومة الإنتاج الوطني.

ويعد حقل الناصرية النفطي «ثاني أكبر حقل نفطي في محافظة ذي قار» بعد حقل الغراف النفطي، وهو يشغل من قبل شركات وزارة النفط العراقية، وذكرت تقارير إعلامية عراقية أن مجاميع أخرى من المحتجين أقدمت على الاعتصام أمام مصفى الناصرية النفطي في محافظة ذي قار وعرقلوا حركة دخول وخروج الصهاريج إليه.

وتواصلت الاحتجاجات في ساحة التحرير وسط بغداد، حيث أقدم متظاهرون على إغلاق دوائر حكومية وقطع طرق بمحافظات الديوانية وواسط وكربلاء والنجف وميسان.

عودة الرئيس

وفي إطار مختلف، رجح مسؤول في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني أن الرئيس العراقي برهم صالح سيعود إلى بغداد لاستئناف عمله الاعتيادي.

ونقلت صحيفة الصباح عن نصر الله السورجي عضو حزب الاتحاد الوطني الكردستاني قوله إن «رئـيـس الجمهورية برهم صالح سيعود إلى العاصمة بغداد لممارسة عمله الاعتيادي وسيقرر متطلبات المرحلة وفقا للمعطيات».

وكان الرئيس العراقي غادر قصر السلام مقر عمله في بغداد يوم الخميس الماضي بعد اشتداد الخلاف مع تحالف البناء الكتلة الأكبر في البرلمان العراقي بشأن تسمية مرشح مقبول جماهيريا لتشكيل الحكومة الجديدة.

وأخفق تحالف البناء الذي يضم أبرز قادة التيارات الشيعية وهي حزب الدعوة الإسلامية بزعامة نوري المالكي وهادي العامري زعيم منظمة بدر وقيس الخزعلي زعيم فصيل عصائب أهل الحق في التوصل إلى تسمية مرشح مقبول جماهيريا لتشكيل الحكومة بعد أن كان قد طرح خمسة مرشحين انسحب اثنان خلال التفاوض داخل التحالف وهما عزة الشابندر والنائب إبراهيم بحر العلوم، وثلاثة تم رفضهم من قبل المتظاهرين وتكتلات في البرلمان العراقي، وهم النائب محمد شياع السوداني، وقصي السهيل وزير التعليم العالي، ومحافظ البصرة أسعد العيداني.