من أوصل صواريخ إيران إلى العراق؟
مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: قوات الحشد الشعبي تحولت إلى وكيل ثالث لطهران
مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: قوات الحشد الشعبي تحولت إلى وكيل ثالث لطهران
الجمعة - 27 ديسمبر 2019
Fri - 27 Dec 2019
أكد تقرير صادر عن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الأمريكي أن قوات الحشد الشعبي العراقي باتت ثالث أكبر وكيل لإيران في المنطقة بعد حزب الله اللبناني وميليشيات الحوثي اليمنية، وأشار إلى أنها صارت تشكل خطرا كبيرا على المنطقة، بعد أن أكدت معلومات استخباراتية حصولها على كثير من الأسلحة والصواريخ الإيرانية.
وأشار التقرير إلى أن حزب الله الإرهابي اللبناني يمتلك ما يقدر بنحو 130 ألف صاروخ وقذيفة قصيرة المدى، فيما أطلق الحوثيون أكثر من 250 قذيفة على الحدود منذ عام 2015، في الوقت الذي لم يكشف بشكل صريح عما يمتلكه الوكيل الإيراني الثالث بالعراق.
وقال التقرير إن استراتيجية إيران في تسليح الوكلاء بالأسلحة والصواريخ توسعت لتشمل فصائل المجموعة الثالثة التي تعرف مجتمعة باسم قوات الحشد الشعبي في العراق، والتي حصلت على أهمية متزايدة من طهران، في إطار سعيها المتواصل لزيادة النفوذ داخل العراق.
كيف تصل الصواريخ للعراق؟
الحشد الشعبي
لماذا؟
الدعم الإيراني للحشد
القلق الأمريكي
المخاطر الأمنية
يؤكد التقرير أن ظهور وكيل إيراني آخر مسلح بالصواريخ هو تطور مهم في الشرق الأوسط، مما يزيد من عدم الاستقرار، واحتمالات التصعيد العسكري الأوسع نطاقا، وتدهور العلاقات الأمريكية العراقية، وظهور القوة الإيرانية بشكل أكبر في المنطقة.
يبرهن ذلك على أن جهود مكافحة الانتشار المباشر لم تحقق سوى القليل من العائدات حتى الآن، وقد أبلغ صناع السياسة في الولايات المتحدة مرارا وتكرارا القيادة العراقية بشأن الحاجة إلى التعامل مع هذه القضايا، لكن صناع السياسة العراقيين فشلوا في إحراز تقدم كبير.
لن يقبل العراقيون استمرار الغارات الجوية على أراضيهم كوضع جديد، في حين أن الحوار الأمريكي مع إيران يمكن أن يقلل التهديد، إلا أن الفوائد التي ستستفيد منها طهران من قوة عراقية بالوكالة تجعل التنازلات الإيرانية غير مرجحة.
سيبقى تهديد الجماعات المسلحة في انتظار التحولات السياسية الكبرى في طهران أو بغداد، ومع ذلك، من أجل إدارة هذا التهديد وتقليله، قد تحتاج واشنطن إلى توسيع استراتيجيتها لمكافحة انتشار الأسلحة سياسيا أكثر من الناحية العسكرية، ويعني هذا في المقام الأول زيادة الموارد المخصصة لمواجهة النفوذ الإيراني في العراق، وأيضا إضعاف ونزع الصفة القانونية.
التهديدات المحتملة
1 مضايقة المنشآت الأمريكية والعراقية
رد الفعل الأمريكي
عواقب الإغلاق
اعتبارا من يوليو 2019، أفادت التقارير بأن سفارة بغداد كان لديها أقل من 15 مسؤولا يعملون في وظائف دبلوماسية أساسية عقب الإخلاء الجزئي في 17 مايو.
زيادة التهديد الصاروخي على الأفراد الأمريكيين المتبقين، حيث ترى إيران أن بإمكانها الحد من القدرة الدبلوماسية الأمريكية من خلال الهجمات الصغيرة.
الإضرار بفرص الاستثمار للقطاع الخاص الأمريكي في العراق، وتعد شركة إكسون موبيل مثالا، حيث إنها تعمل في جنوب العراق منذ يناير 2010، وتهدف إلى توسيع أنشطتها من خلال صفقة بقيمة 53 مليار دولار، حيث تسبب الإغلاق في إجلاء 80 فردا وسط مخاوف أمنية تتعلق بالميليشيات المدعومة من إيران، بعدما شنت مجموعة هجوما صاروخيا من طراز كاتيوشا على منشأة إكسون في البصرة، مما أدى إلى إصابة ثلاثة عمال عراقيين محليين وإجبار إكسون على إجلاء 21 عاملا أجنبيا، وتسببت هذه الاضطرابات في قلق المستثمرين الأمريكيين.
2 مخاطر التصعيد
3 وكيل إيراني جديد
السيناريوهات المتوقعة
كيف تواجه أمريكا الخطر الإيراني؟
طرح المحللون مختلف الاستراتيجيات السياسية والدبلوماسية والعسكرية والاقتصادية لدعم هذه المهام، واقترحوا:
وأشار التقرير إلى أن حزب الله الإرهابي اللبناني يمتلك ما يقدر بنحو 130 ألف صاروخ وقذيفة قصيرة المدى، فيما أطلق الحوثيون أكثر من 250 قذيفة على الحدود منذ عام 2015، في الوقت الذي لم يكشف بشكل صريح عما يمتلكه الوكيل الإيراني الثالث بالعراق.
وقال التقرير إن استراتيجية إيران في تسليح الوكلاء بالأسلحة والصواريخ توسعت لتشمل فصائل المجموعة الثالثة التي تعرف مجتمعة باسم قوات الحشد الشعبي في العراق، والتي حصلت على أهمية متزايدة من طهران، في إطار سعيها المتواصل لزيادة النفوذ داخل العراق.
كيف تصل الصواريخ للعراق؟
- حصلت الميليشيات المدعومة من إيران ضمن قوات الحشد الشعبي في العراق على صواريخ باليستية قصيرة المدى من طهران، مكملة ترسانتها الحالية من الصواريخ غير الموجهة.
- الهجمات الصاروخية الصغيرة والمضايقة لهذه الميليشيات التي تستهدف المنشآت الأمريكية في العراق، عطلت بالفعل الأنشطة الدبلوماسية والتجارية الأمريكية في البلاد.
- تؤدي زيادة انتشار الصواريخ الإيرانية في العراق إلى زيادة عدد مواقع إطلاق الصواريخ المحتملة، وإعاقة نسب الهجمات الصاروخية الإيرانية، وتحديد مواقع إطلاق الصواريخ القريبة من القوات الأمريكية والقوات المتحالفة معها في المنطقة.
الحشد الشعبي
لماذا؟
- مجموعة شبه مستقلة تتألف من 75 ألفا إلى 145 ألف مقاتل، مقسمة بين 50 ميليشيا.تم تأسيسها رسميا في 2014 لمساعدة القوات المسلحة العراقية على هزيمة داعش.
- لا تعد المنظمة ككل وكيلا لإيران، حيث تتباين مواقف كل مجموعة في سياساتها ومصالحها مع بعض الموالين لطهران فقط.
- زعماء الحشد الشعبي الذين يحتفظون بعلاقات قوية مع طهران ارتفعوا بشكل ثابت في الحجم والمكانة.
- يعد التقرير قوات الحشد الشعبي مجموعة مدعومة من إيران مثل الحوثيين وحزب الله.
الدعم الإيراني للحشد
- قدمت إيران التدريب والمساعدات القاتلة إلى الحشد الشعبي منذ الثمانينات من القرن الماضي، وبات ذلك مصدر قلق متزايد للولايات المتحدة.
- نقلت عشرات الصواريخ الباليستية إلى الحشد الشعبي وفق تقرير صادر في 2018.
- شملت الشحنات صواريخ زلزال (150-250 كلم)، فاتح 110 (200-300 كلم)، وزولفاغر (700 كلم)، مكملة لترسانة الميليشيات الحالية بصواريخ غير موجهة 107 ملم و122 ملم.
القلق الأمريكي
- في أوائل مايو 2019، قام وزير الخارجية مايك بومبيو برحلة غير معلنة إلى العراق لمناقشة خطر نقل الصواريخ الإيرانية.
- أصدرت إدارة ترمب تحذيرات متكررة من أن الولايات المتحدة ستنظر في أي هجوم من قبل الوكلاء الإيرانيين على أنه هجوم من جانب إيران.
- أبرزت التقارير الإخبارية الأخيرة احتمال نقل صواريخ إيرانية إضافية إلى العراق.
المخاطر الأمنية
يؤكد التقرير أن ظهور وكيل إيراني آخر مسلح بالصواريخ هو تطور مهم في الشرق الأوسط، مما يزيد من عدم الاستقرار، واحتمالات التصعيد العسكري الأوسع نطاقا، وتدهور العلاقات الأمريكية العراقية، وظهور القوة الإيرانية بشكل أكبر في المنطقة.
يبرهن ذلك على أن جهود مكافحة الانتشار المباشر لم تحقق سوى القليل من العائدات حتى الآن، وقد أبلغ صناع السياسة في الولايات المتحدة مرارا وتكرارا القيادة العراقية بشأن الحاجة إلى التعامل مع هذه القضايا، لكن صناع السياسة العراقيين فشلوا في إحراز تقدم كبير.
لن يقبل العراقيون استمرار الغارات الجوية على أراضيهم كوضع جديد، في حين أن الحوار الأمريكي مع إيران يمكن أن يقلل التهديد، إلا أن الفوائد التي ستستفيد منها طهران من قوة عراقية بالوكالة تجعل التنازلات الإيرانية غير مرجحة.
سيبقى تهديد الجماعات المسلحة في انتظار التحولات السياسية الكبرى في طهران أو بغداد، ومع ذلك، من أجل إدارة هذا التهديد وتقليله، قد تحتاج واشنطن إلى توسيع استراتيجيتها لمكافحة انتشار الأسلحة سياسيا أكثر من الناحية العسكرية، ويعني هذا في المقام الأول زيادة الموارد المخصصة لمواجهة النفوذ الإيراني في العراق، وأيضا إضعاف ونزع الصفة القانونية.
التهديدات المحتملة
1 مضايقة المنشآت الأمريكية والعراقية
- يمتلك الحشد الشعبي مخزونا كبيرا من الصواريخ غير الموجهة 107 ملم و122 ملم، المصنعة محليا وفي إيران.
- منذ سبتمبر 2018، أطلق مسلحو جماعات إيران أكثر من 30 صاروخا على منشآت أمريكية في العراق، بما في ذلك السفارة الأمريكية في بغداد، والقنصلية في البصرة، ومنشآت التدريب العسكري في التاجي والموصل ونينوى، واستهدفوا حقل نفط عراقيا في البصرة يضم أفرادا أمريكيين.
- تأتي الهجمات بعد تصريحات إيرانية تشير إلى أنها موجهة من طهران ضد السياسة الأمريكية والعراقية.
- في 30 أكتوبر قتل جندي عراقي يعمل عند نقطة تفتيش بالمنطقة الخضراء في بغداد.
- أدى هجوم في 19 يونيو إلى إصابة ثلاثة مدنيين عراقيين.
رد الفعل الأمريكي
- أغلقت وزارة الخارجية الأمريكية قنصليتها في البصرة بعد ساعات قليلة من هجوم صاروخي في سبتمبر 2018 وأبقتها شاغرة منذ ذلك الحين.
- أوضح وزير الخارجية بومبيو أن الإغلاق جاء بعد «حوادث متكررة من إطلاق النار غير المباشر من عناصر تلك الميليشيات».
- بعد معلومات استخباراتية جديدة تتعلق بنشر الصواريخ الإيرانية، سحبت وزارة الخارجية جميع الأفراد غير الأساسيين من سفارتها في بغداد والقنصلية في أربيل في مايو 2019.
عواقب الإغلاق
اعتبارا من يوليو 2019، أفادت التقارير بأن سفارة بغداد كان لديها أقل من 15 مسؤولا يعملون في وظائف دبلوماسية أساسية عقب الإخلاء الجزئي في 17 مايو.
زيادة التهديد الصاروخي على الأفراد الأمريكيين المتبقين، حيث ترى إيران أن بإمكانها الحد من القدرة الدبلوماسية الأمريكية من خلال الهجمات الصغيرة.
الإضرار بفرص الاستثمار للقطاع الخاص الأمريكي في العراق، وتعد شركة إكسون موبيل مثالا، حيث إنها تعمل في جنوب العراق منذ يناير 2010، وتهدف إلى توسيع أنشطتها من خلال صفقة بقيمة 53 مليار دولار، حيث تسبب الإغلاق في إجلاء 80 فردا وسط مخاوف أمنية تتعلق بالميليشيات المدعومة من إيران، بعدما شنت مجموعة هجوما صاروخيا من طراز كاتيوشا على منشأة إكسون في البصرة، مما أدى إلى إصابة ثلاثة عمال عراقيين محليين وإجبار إكسون على إجلاء 21 عاملا أجنبيا، وتسببت هذه الاضطرابات في قلق المستثمرين الأمريكيين.
2 مخاطر التصعيد
- على الرغم من اهتمام القيادة الأمريكية والعراقية، فإن الصواريخ الباليستية الإيرانية قصيرة المدى ما زالت تجد طريقها إلى العراق، مما دفع إسرائيل إلى التحرك.
- بين يوليو وسبتمبر 2019، شنت إسرائيل 7 غارات جوية على الأقل على مستودعات الصواريخ والذخيرة في غرب ووسط العراق، في حين أن وزارة الدفاع لم تؤكد علنا هذه الضربات، وأكد المسؤولون الأمريكيون والعراقيون أنها تقف وراء الهجمات.
- أحدثت الضربات رد فعل سياسي كبير، ففي أعقاب غارة جوية في 12 أغسطس، أمرت الحكومة العراقية بفرض حظر على جميع الرحلات الجوية العسكرية في البلاد ما لم تأذن بذلك وزارة الدفاع، وهي سياسة تبطئ من أوقات الاستجابة الأمريكية لطلبات الطوارئ.
3 وكيل إيراني جديد
- القائمة المتنامية للجهات الإقليمية التي لديها تكنولوجيا الصواريخ الإيرانية يمكن أن تزيد التوتر في المنطقة، مما يعزز من هيمنة الملالي ويزيد نفوذهم بالعراق.
- تسعى إيران إلى التنكر من هجماتها لإثارة عدم اليقين في تقييمات الولايات المتحدة والحلفاء، مما يصعب من مهمة إضفاء الشرعية على الرد العسكري عليها.
- يساعد التنكر على حماية طهران من النقد الدولي فيما يتعلق بأنشطتها المشكوك فيها أخلاقيا، وقد استخدمت إيران الحوثيين مرات عدة لهذه الأغراض.
- في 13 يونيو على سبيل المثال ألقت إيران باللوم على الحوثيين في الهجمات على ناقلتين نفطيتين تعبران خليج عمان، بيد أن اللقطات التي التقطتها طائرة أمريكية بدون طيار من طراز MQ-9 أظهرت أن بحارة من الحرس الثوري الإيراني يقومون بنقل لغم لم ينفجر من إحدى السفن، هها يشير إلى تورط إيراني قوي.
- سيزود الوكيل الجديد في العراق إيران بعدد أكبر من نقاط الإطلاق لمختلف التهديدات الجوية، بما في ذلك الصواريخ الباليستية أو صواريخ كروز أو صواريخ المدفعية أو الطائرات بدون طيار.
- الزيادة في ناقلات الهجوم المحتملة من شأنها أن تعقد أيضا الدفاع الصاروخي الأمريكي والحلفاء، فعلى سبيل المثال، عندما هاجمت 14 طائرة بدون طيار خط أنابيب النفط في خريص وبقيق، أعلن الحوثيون مسؤوليتهم في البداية، وأثبتت التحقيقات أن الطائرات قادمة من اتجاه العراق، وسط توقعات بتورط كتائب حزب الله.
السيناريوهات المتوقعة
- انتشار الصواريخ الإيرانية من شأنه أن يعقد «صيد سكود» في سيناريو الحرب.
- يتعين على الولايات المتحدة وشركائها تكريس مزيد من المعلومات الاستخباراتية والاستطلاعية والمراقبة وضرب الأصول لتغطية مناطق عمليات الجماعات المسلحة لتدمير الصواريخ قبل إطلاقها.
- تقع مواقع إطلاق الصواريخ لوكلاء إيران في العراق بالقرب من المنشآت العسكرية الأمريكية في العراق، مما يتيح للميليشيات توسيع الصراع غربا من خلال قذائف الهاون أو الصواريخ.
كيف تواجه أمريكا الخطر الإيراني؟
طرح المحللون مختلف الاستراتيجيات السياسية والدبلوماسية والعسكرية والاقتصادية لدعم هذه المهام، واقترحوا:
- توفير موارد أمريكية كبيرة لردع المخاطر المحتملة.
- كشف الجماعات المسلحة وفضحها لإعطاء الأولوية للمصالح الإيرانية على مصالح العراق.
- الدعم الأمريكي المستمر لأجهزة الأمن القومي في العراق.
- تشجيع القوات العراقية على الإشراف على البنية التحتية التي يسيطر عليها الحشد الشعبي وتنظيمها.
- دعم الولايات المتحدة للشركاء التجاريين غير الإيرانيين للعراق سيخدم مصالح واسعة في الحد من النفوذ الإيراني.
- هناك استراتيجيات أخرى أكثر تحملا للمخاطر للضغط الفوري على الجماعات والنفوذ الإيراني.