حضارة الفاو تبهر زوار معرض الآثار السعودية في روما

الخميس - 26 ديسمبر 2019

Thu - 26 Dec 2019








من معرض طرق التجارة بروما                                           (مكة)
من معرض طرق التجارة بروما (مكة)
جذبت القطع الأثرية لحضارة الفاو زوار معرض «طرق التجارة في شبه الجزيرة العربية.. روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور»، المقام حاليا في المتحف الوطني الروماني بالعاصمة الإيطالية روما في محطته الـ17.

وأبدى الزوار انبهارهم من جمالية القطع وقيمتها التاريخية والفنية، وما تعكسه من التطور الحضاري والاقتصادي والاجتماعي لحضارات شبة الجزيرة العربية.

وتعود أغلب قطع حضارة الفاو في المعرض إلى الفترة من القرن الثالث إلى الأول قبل الميلاد، ومن أبرز المعروض منها جرار مختلفة الأحجام والألوان، وتماثيل حيوانية وآدمية صغيرة الحجم، وحلي، ولوحات جدارية مزخرفة، وكؤوس وأواني مائدة فاخرة تعكس ثراء سكان الفاو وتطور حياتهم المعيشية والاجتماعية.

وكانت قرية الفاو الأثرية عاصمة مملكة كندة الأولى، التي كان لها دور كبير في الجزيرة العربية من منتصف القرن الأول قبل الميلاد حتى مطلع القرن الرابع الميلادي، وكانت مركزا تجاريا مهما وملتقى قوافل تحمل المعادن والحبوب والنسيج.

ويمتلك سكان الفاو قدرات مميزة في فن النقش والرسم والكتابة، وصناعة الأدوات المختلفة بمهارة عالية، وتعد حضارتهم من الحضارات المتقدمة في هذه المجالات.

وكشفت أعمال التنقيب التي قام بها فريق من جامعة الملك سعود عام 1392هـ (1972م) بإشراف الدكتور عبدالرحمن الأنصاري عن عدد كبير من المعثورات الأثرية التي تبرز مستوى متقدما من المدنية، وتوسع شبكة علاقات سكان «الفاو» التجارية وصلاتهم الحضارية، وتشمل هذه المعثورات أواني فخارية وخزفية وزجاجية وحجرية وفضية وبرونزية، وحليا ذهبية وفضية، وعملات فضية وبرونزية، ونقوشا كتابية ورسوما جدارية ملونة على الجص، وغير ذلك.

إضافة إلى ذلك تضم القرية عددا كبيرا من الرسوم الفنية المختلفة، حيث اهتم الفنان العربي في شبه الجزيرة العربية برسم مشاهداته في الحياة اليومية على لوحات فنية تختلف في جودتها من مكان إلى آخر.

وتغطي محتويات المعرض فترة تاريخية تمتد من العصر الحجري القديم - ما قبل التاريخ - إلى العصور القديمة السابقة للإسلام، ثم حضارات الممالك العربية المبكرة والوسيطة والمتأخرة، مرورا بالفترة الإسلامية والفترة الإسلامية الوسيطة، حتى نشأة الدولة السعودية بعهودها الثلاثة إلى عهد الملك عبدالعزيز.

عن قرية الفاو الأثرية:

  • تبعد 700 كلم جنوب غرب مدينة الرياض

  • من أكبر وأشهر المناطق الأثرية على مستوى المملكة

  • تحظى بأهمية تاريخية كبيرة

  • كانت عاصمة مملكة كندة الأولى

  • تضم عددا كبيرا من الرسوم الفنية المختلفة