داعش.. لا إرهاب الكترونيا!

الثلاثاء - 21 يونيو 2016

Tue - 21 Jun 2016

أطلق ذاك المغرد الأجنبي الأمريكي استطلاعا على حسابه الخاص بتويتر.. طارحا سؤالا لمتابعيه ماذا تريد أمريكا؟ الحرية والمجون أم الإسلام؟ كان سؤالا أشبه بالتساؤل أثاره على متابعيه ليرى وجهة نظرهم، وركز على كلمة (ماذا تريد) والتي تدل على شيء ناقص لديهم!

وفي ساعات من الصباح الباكر أتتني رسالة مفادها بالدخول والتصويت للإسلام.. أثارني الموضوع قليلا قمت بتصفح تويتر والولوج لتغريدة السؤال ووضعت الإسلام لتنعكس على صورة النتائج فقط لعل الله يهدي بها سائلا حيران فيبدأ بالبحث عن دين الرقي ودين التسامح ودين الرحمة.

فوجئت بعد ذاك بانطلاق الحملات وبتجييش الجيوش التويترية لإغلاق وسب صفحة ذاك المتسائل.. ما إن بادأناه بهذا الرد السيئ حتى بدأ هو بالرد بالمثل بترسيخ الصورة الذهنية الداعشية في عقله.. وبدأ بتعميم الصورة وشن حملة على الإسلام وبدأت التغريدات المسيئة تنهال حتى أُغرق بها حسابه، بعدما كان يحمل تساؤلا فقط!

بدأ باستعراض وتصوير رسائل أرسلت من (مسلمين) تفيد بأننا سنقوم بغزو أمريكا وذبحكم وتشريدكم ثم تفجيركم.. أهكذا ننقل صورة حسنة عن ديننا؟ وا أسفاه واحسرتاه! بدلا من أن نعرض سماحة الإسلام بهاشتاق إنجليزي لنشر صورتنا الصافية كماء عذب! بدأنا ننشر صورة همجية زادت الطين بلة!

فعلا أمر محزن عندما تصفحت حسابه ووجدت الردود على تغريداته بلغة عربية وإنجليزية عرب قد غزت حسابه وأساءت للإسلام، والتي بدأ الأجانب بقراءتها بتمعن!

تواصلت مع أحدهم.. عرضت عليه ألا يقوم بالحكم على المسلمين قبل أن يقرأ كتابنا العظيم.. أرسلت له نسخة لعل الله يهديه بها.. فكان رده كيف تريدني أن أقرأ عن الإسلام وها أنا أراكم كمسلمين وأقرأ تغريداتكم التي ملأت حسابي فكان ردا موجعا! بدلا من ذاك الهجوم لو عمل معشر المغردين حملة للتعريف بالإسلام وسماحته لكان أفضل لنا ولهم.. أما وقد وقعت الحادثة وأصبحت على صعيد كبير وضاعت سماحة الإسلام بين سندان تويتر ومطرقة هاشتاق.. فإياكم من الإرهاب الالكتروني، فإما أن تدفنوا استطلاعه ولا تلقوا له بالا وتشهرونه حيث انتصر له أشقاؤه ومساعدوه أو اصنعوا حملة لنا لا علينا.