عواطف الغامدي

ماذا يحدث في أوساط مجتمعي

الثلاثاء - 21 يونيو 2016

Tue - 21 Jun 2016

استيقظت الرياض قبل مدة على فاجعة هزت كيان أسرة ومجتمع بأكمله؛ مقتل عاملة آسيوية على يد مواطنة والتحقيق ما زال جاريا بهذا الشأن، وقبلها ممرضة تضرب بمقر عملها وتهان كرامتها من طبيب في نفس المهنة! وشاب يوثق اعتداءه على آخر بالفيديو من أرباب السوابق وأفرج عنه في قضية قتل بعد دفع الدية حسبما ورد في أخبار 24، ومعلم يضرب طالبا في إحدى المدارس، وابن يقتل أمه المسنة، ومراهقون يتسببون في اقتلاع عين عامل نظافة، وعريس يطلق عروسته ليلة زفافه، أخطاء طبية هنا وتعصب رياضي هناك، فضلا عن قضايا الطلاق والخلع في المحاكم بالسنين، وما حدث حاليا في رمضان تصادم سائقين ومحاولة كل واحد منهما التضييق على الآخر لينتهي المطاف بانقلاب إحدى السيارتين!

ولا نغفل ذلك الجانب الحساس من بعض ممثلي المناصب الذين همهم إشغال المجتمع بأمور بعيدة جدا عن احتياجاته الأساسية بل تزيد من أعبائه وكل هذا في أوساط مجتمعي. أحداث متلاحقة ودامية، والأسباب مريض نفسي، مراهق، مدمن مخدرات والعياذ بالله، وأصبحت النفس رخيصة ومهمشة ولا قيمة لها على الإطلاق!

ابتعدنا عن الله وانتشرت ثقافة الماديات وتعلقنا بدنيا جعلت هذه الجرائم تتكرر متحدية لسلطة القانون مع الأسف الشديد، تفشت وأوشكت أن تعم فلا بد من استحداث نظام يكبحها حتى لا تغدو ظاهرة، ونحمد الله بأننا في عهد سلمان الحزم أعلى سلطة في البلاد سبق أن أعطى مؤشرات واضحة بأن لا مجال للتراخي في أداء مهام المسؤولين وخدمة المواطنين، وأن الخطأ ممنوع بتاتا، متوسدا الحزم والضرب بيد من حديد.

علينا أن ندرك أهمية البرامج التوعوية وتكاثف الجهات الأمنية والمؤسسات الاجتماعية والتربوية والثقافية فهي ضرورة ملحة لمواجهة القضايا بمهنية وحرفية، فبدون انضباط لا يمكن أن تستقيم الحياة.

فهل سنسعى للتغيير من أنفسنا ومن أسلوب تربيتنا وتحسين بيئتنا؟

صورة مع التحية لكل مسؤول ولكل مواطن ؟