مكة كلها حرم
الأحد - 19 يونيو 2016
Sun - 19 Jun 2016
كتبت قبل أسابيع عن اكتظاظ صحن المطاف غالب الأوقات.. وتساءلت لماذا؟
ثم ذكرت بعض الأسباب وبعض الحلول من أجل أمن وسلامة رواد المسجد الحرام.
وكنت قد عزوت التغير المفاجئ هذا العام في ارتفاع كثافة زوار المسجد الحرام واكتظاظ صحن المطاف غالب الأوقات وإغلاق أبواب المسجد الحرام يوميا وقبيل كل صلاة تقريبا إلى سببين رئيسيين: الأول كثافة الإسكان حول المسجد الحرام. والثاني مضاعفة المعابر إلى صحن المطاف بفتح البدروم على الصحن.
وخلال النصف الأول من شهر رمضان الجاري يشهد المسجد الحرام وساحاته تدفقا عاليا وغير مسبوق للمصلين والمعتمرين، فقد امتدت صفوف المصلين ليلة السبت الماضي في الساحات الشرقية وبرغم اتساعها إلى حدود مسار السيارات في الغزة.. وهذا من المشاهد التي لم نكن نشهدها إلاّ ليلة السابع والعشرين وليلة ختم القرآن.
واليوم أضيف سببا إلى السببين السابقين وهو نقل الزوار والمعتمرين بالحافلات من مساكنهم للصلاة في المسجد الحرام إضافة للرحلات الترددية للحافلات التي تنقل المعتمرين من مداخل مكة.. وهو ما رفع معدلات التدفق إلى المسجد الحرام بشكل كبير وهو ما يشكل مخاطر حقيقية على مدار أيام الشهر وليس فقط العشر الأواخر منه..
ولذلك فإنني أكرر التنبيه والمطالبة ببث معلومة أن مكة المكرمة كلها حرم وأن الصلاة في أي بقعة فيها بمائة ألف صلاة، ولنا في فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة ودليل على أن مكة كلها حرم؛ حيث صلى عليه الصلاة والسلام حيث أقام في حجة الوداع ولم يذهب إلى المسجد الحرام إلاّ للطواف.
وعلينا المسارعة إلى بناء جوامع كبرى وحث وفود المصلين من الزوار والمعتمرين على الصلاة فيها والتوجه إليها أوقات الصلوات وتخفيف الضغط الذي بات هائلا على المسجد الحرام على مدار أيام العام وتحسين إدارة حركة الطائفين بالبيت العتيق والخدمات المقدمة لهم واستعادة مشاعر الأمن والروحانية والطمأنينة التي تفقد في حال اكتظاظ الحشود.
بالطبع نحن في حاجة لبناء جوامع أشبه ما تكون بالمعالم العمرانية، ويمكن اختيار مواضع نبوية أو تاريخية لبناء الجوامع عليها أو قربها، وكذلك إطلاق أسماء الخلفاء الراشدين وكبار الصحابة على الجوامع.. فهذا مما قد يحفز الزوار من الحجاج والمعتمرين على الصلاة فيها.
وفي حال وجود الجوامع الكبرى يصبح بالإمكان توجيه حركة الحافلات وعموم وسائل النقل التي تقل المصلين إليها في أوقات الذروة.
وهذا يقودني في ختام المقال إلى فكرة مهمة أذكرها هنا إجمالا ولعلي أعود إلى تفاصيلها لاحقا وهي إيجاد نقاط جذب ومزارات غير المسجد الحرام في مكة المكرمة لتوزيع الزوار والمعتمرين عليها أثناء وجودهم فيها وهو ما سوف يخفف الضغط على المسجد الحرام.
والله ولي التوفيق.
[email protected]
ثم ذكرت بعض الأسباب وبعض الحلول من أجل أمن وسلامة رواد المسجد الحرام.
وكنت قد عزوت التغير المفاجئ هذا العام في ارتفاع كثافة زوار المسجد الحرام واكتظاظ صحن المطاف غالب الأوقات وإغلاق أبواب المسجد الحرام يوميا وقبيل كل صلاة تقريبا إلى سببين رئيسيين: الأول كثافة الإسكان حول المسجد الحرام. والثاني مضاعفة المعابر إلى صحن المطاف بفتح البدروم على الصحن.
وخلال النصف الأول من شهر رمضان الجاري يشهد المسجد الحرام وساحاته تدفقا عاليا وغير مسبوق للمصلين والمعتمرين، فقد امتدت صفوف المصلين ليلة السبت الماضي في الساحات الشرقية وبرغم اتساعها إلى حدود مسار السيارات في الغزة.. وهذا من المشاهد التي لم نكن نشهدها إلاّ ليلة السابع والعشرين وليلة ختم القرآن.
واليوم أضيف سببا إلى السببين السابقين وهو نقل الزوار والمعتمرين بالحافلات من مساكنهم للصلاة في المسجد الحرام إضافة للرحلات الترددية للحافلات التي تنقل المعتمرين من مداخل مكة.. وهو ما رفع معدلات التدفق إلى المسجد الحرام بشكل كبير وهو ما يشكل مخاطر حقيقية على مدار أيام الشهر وليس فقط العشر الأواخر منه..
ولذلك فإنني أكرر التنبيه والمطالبة ببث معلومة أن مكة المكرمة كلها حرم وأن الصلاة في أي بقعة فيها بمائة ألف صلاة، ولنا في فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة ودليل على أن مكة كلها حرم؛ حيث صلى عليه الصلاة والسلام حيث أقام في حجة الوداع ولم يذهب إلى المسجد الحرام إلاّ للطواف.
وعلينا المسارعة إلى بناء جوامع كبرى وحث وفود المصلين من الزوار والمعتمرين على الصلاة فيها والتوجه إليها أوقات الصلوات وتخفيف الضغط الذي بات هائلا على المسجد الحرام على مدار أيام العام وتحسين إدارة حركة الطائفين بالبيت العتيق والخدمات المقدمة لهم واستعادة مشاعر الأمن والروحانية والطمأنينة التي تفقد في حال اكتظاظ الحشود.
بالطبع نحن في حاجة لبناء جوامع أشبه ما تكون بالمعالم العمرانية، ويمكن اختيار مواضع نبوية أو تاريخية لبناء الجوامع عليها أو قربها، وكذلك إطلاق أسماء الخلفاء الراشدين وكبار الصحابة على الجوامع.. فهذا مما قد يحفز الزوار من الحجاج والمعتمرين على الصلاة فيها.
وفي حال وجود الجوامع الكبرى يصبح بالإمكان توجيه حركة الحافلات وعموم وسائل النقل التي تقل المصلين إليها في أوقات الذروة.
وهذا يقودني في ختام المقال إلى فكرة مهمة أذكرها هنا إجمالا ولعلي أعود إلى تفاصيلها لاحقا وهي إيجاد نقاط جذب ومزارات غير المسجد الحرام في مكة المكرمة لتوزيع الزوار والمعتمرين عليها أثناء وجودهم فيها وهو ما سوف يخفف الضغط على المسجد الحرام.
والله ولي التوفيق.
[email protected]