194 أسيرا في أكبر صفقة لتبادل الأسرى بتعز

السبت - 18 يونيو 2016

Sat - 18 Jun 2016

أبرمت المقاومة الشعبية بمحافظة تعز والميليشيات الانقلابية أمس أكبر صفقة لتبادل الأسرى بين الطرفين، تم بموجبها الإفراج عن 194 أسيرا من الطرفين بوساطة قبلية قادها عبداللطيف المرادي.

وأكد مصدر ميداني في تعز لـ «مكة» أن عملية الإفراج شملت 118 أسيرا للميليشيات كانت تحتجزهم المقاومة مقابل الإفراج عن 76 أسيرا للمقاومة كانوا محتجزين لدى الميليشيات. وتمت عملية تبادل الأسرى في منفذ غراب عند المدخل الغربي لمدينة تعز بالقرب من معسكر اللواء 135 شمال غرب المدينة، بحضور الوسطاء وممثلين عن المقاومة والميليشيات.

وفي السياق سيطرت المقاومة الشعبية والجيش الوطني أمس على معظم مناطق وادي الزنوج شمال مدينة تعز، بعد معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثي وصالح، أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة العشرات. وأسفرت الهجمات التي تعرضت لها مواقع الجيش والمقاومة الشعبية عن مقتل جنديين وإصابة 22 آخرين من الجنود وأفراد المقاومة، فيما قتل مدني وأصيب 19 آخرون، بقصف عشوائي طال الأحياء السكنية في تعز من قبل الميليشيا الانقلابية.

وصدت المقاومة هجوما حوثيا بحي ثعبات شرق المدينة، وبمحيط معسكر اللواء 35 غرب المدينة. وفي صنعاء شهدت جبهات القتال بمديرية نهم شرق العاصمة معارك عنيفة بين الجيش والمقاومة من جهة وميليشيا الحوثي وصالح من جهة أخرى.

وأفاد مصدر ميداني بأن قوات الشرعية والمقاومة بالميمنة يتقدمان في جبل يام المطل على منطقة الضبوعة غرب معسكر فرضة نهم. وفي الميسرة تدور معارك عنيفة بمنطقتي المدفون وحمرة جنوب نهم، حيث يتمركز الجيش والمقاومة بجبل رشا، فيما تتمركز الميليشيا بجبل الزبير الفاصل بين ملح والمدفون.

كما دارت معارك بمنطقة الحول وحجر السلطى المطلة على السد وطريق الضبوعة، وفي المبدعة وبني بارق أسفل جبل النصيب أو ما يسمى بجبل الحريم، وأيضا في المدراج الفاصل بين بران ومسورة جنوب غرب نهم.

وفي جبهة حريب نهم شرق صنعاء تمكن الجيش والمقاومة من قطع خطوط إمدادات الميليشيا لجبل هيلان عقب سيطرتهما على وادي حريب نهم وتقدمهما بحريب القراميش ووصولهما لمشارف نقيل شجاح، والتقدم أيضا باتجاه الجبال المجاورة لمنطقتي المجاوحة وبني فرج.

وكان 19 عنصرا من ميليشيات الحوثي من مديرية همدان غرب محافظة صنعاء قتلوا في العمليات التي دارت بين قوات الجيش والمقاومة والميليشيات في مديرية نهم شرق صنعاء. من جهة أخرى كثفت ميليشيات الحوثي وقياداتها الميدانية من عمليات الابتزاز وجمع الأموال والتبرعات في شهر رمضان من التجار والأهالي تحت مسمى المجهود الحربي. وأكد تاجر، طلب عدم نشر اسمه، لـ «مكة» أن هناك أصنافا عدة من الجنايات التي تقوم بها مليشيات الحوثي وصالح أولها المجهود الحربي والواجبات الزكوية، والضرائب، فضلا عن أشياء عينية أخرى في عمليات ابتزاز واضحة.

في غضون ذلك شهد مقر الحوثيين الرئيس بمحافظة ذمار خلافات ومشادة كلامية بين قيادات الجماعة إثر خلافات بتوزيع الأموال التي تم تحصيلها من التجار والأهالي والواجبات الزكوية.