بشر مثلكم!
سنابل موقوتة
سنابل موقوتة
الأربعاء - 15 يونيو 2016
Wed - 15 Jun 2016
بدأ تطبيق نظام ـ يعني قانون ـ منع العمل تحت أشعة الشمس في فترات معينة من النهار. وهذا النظام شيء جميل ومحبط.
جميل لأن الرحمة شيء عظيم، ومحبط لأنه من المعيب أن يحتاج البعض إلى قانون يلزمه أن يرحم خلق الرحمن الرحيم!
صحيح أني رجل يعشق «المال»، لكني عاجز عن فهم اللذة التي يجدها ذلك الذي يريد أن يجمع مزيداً من الأموال عن طريق وجود هؤلاء الضعفاء في هذه الأجواء وفي هذا الشهر تحديداً.
والمشاريع تتعثر وتسير خطوة وتقف عشراً، والحرص على وجود العمالة تحت أشعة الشمس خسارة للدين والدنيا، فلا المشاريع تنجز في وقتها ولا يرحم هؤلاء المساكين ويعفون من العمل في هذه الظروف التي لا يمكن اعتبار العمل فيها إلا تعذيبا وأشغالا شاقة يصعب تقبلها حتى كعقوبة للمجرمين وليست كمهنة للأبرياء المساكين.
كل ما سبق كلام نظري يسر السامعين، لكن الحقيقة أن هذا النظام مجرد نظام لرفع العتب، فالعمال يشتغلون ولا يتوقفون ويمكن مشاهدتهم في جميع أوقات اليوم وهم يعملون.
والرحمة موجودة في المقالات وفي اللقاءات وفي الأنظمة، لكنها غائبة في الشارع حيث كثير من العرق والجهد غير المبرر لأنه يمكن أن تتم الأعمال في أوقات أخرى!
وعلى أي حال..
في حال وجدت رغبة من القادرين على فرض هذا النظام فإني أقترح وبما أننا في شهر الرحمة عدم فرض أي عقوبات مالية على المخالفين، لأنه من الواضح أن حبهم للمال أكبر من أن يقاوم، وقد يؤثر هذا عليهم، ولذلك فإني أقترح ـ رحمة بهم ـ أن تكون العقوبة هي إلزام المخالف بالعمل الميداني في ساعات الظهيرة وهو يرتدي «فروة» وملابس شتوية، لأن هذه ربما تكون الطريقة الوحيدة التي «قد» تجعله يشعر بالآخرين!
جميل لأن الرحمة شيء عظيم، ومحبط لأنه من المعيب أن يحتاج البعض إلى قانون يلزمه أن يرحم خلق الرحمن الرحيم!
صحيح أني رجل يعشق «المال»، لكني عاجز عن فهم اللذة التي يجدها ذلك الذي يريد أن يجمع مزيداً من الأموال عن طريق وجود هؤلاء الضعفاء في هذه الأجواء وفي هذا الشهر تحديداً.
والمشاريع تتعثر وتسير خطوة وتقف عشراً، والحرص على وجود العمالة تحت أشعة الشمس خسارة للدين والدنيا، فلا المشاريع تنجز في وقتها ولا يرحم هؤلاء المساكين ويعفون من العمل في هذه الظروف التي لا يمكن اعتبار العمل فيها إلا تعذيبا وأشغالا شاقة يصعب تقبلها حتى كعقوبة للمجرمين وليست كمهنة للأبرياء المساكين.
كل ما سبق كلام نظري يسر السامعين، لكن الحقيقة أن هذا النظام مجرد نظام لرفع العتب، فالعمال يشتغلون ولا يتوقفون ويمكن مشاهدتهم في جميع أوقات اليوم وهم يعملون.
والرحمة موجودة في المقالات وفي اللقاءات وفي الأنظمة، لكنها غائبة في الشارع حيث كثير من العرق والجهد غير المبرر لأنه يمكن أن تتم الأعمال في أوقات أخرى!
وعلى أي حال..
في حال وجدت رغبة من القادرين على فرض هذا النظام فإني أقترح وبما أننا في شهر الرحمة عدم فرض أي عقوبات مالية على المخالفين، لأنه من الواضح أن حبهم للمال أكبر من أن يقاوم، وقد يؤثر هذا عليهم، ولذلك فإني أقترح ـ رحمة بهم ـ أن تكون العقوبة هي إلزام المخالف بالعمل الميداني في ساعات الظهيرة وهو يرتدي «فروة» وملابس شتوية، لأن هذه ربما تكون الطريقة الوحيدة التي «قد» تجعله يشعر بالآخرين!
