حسن ملفي الودعاني

التطوع.. السعودية والريادة العالمية

تفاعل
تفاعل

الثلاثاء - 14 يونيو 2016

Tue - 14 Jun 2016

بلاد الحرمين منبع الرسالة... لا شك في أنها لا تألو جهدا أمام القضايا البشرية جمعاء وخصوصا عندما يقف الأمر عند شيء اسمه (عمل إنساني أو تطوع).. فالسعودية أساسها ودستورها القرآن قائم على تطبيق الشريعة الإسلامية السمحة التي تأمر بالمبادرة في الإحسان والتطوع وأعمال الخير للمسلم.. فالمساعدات الإنسانية تأتي على شكل عمل فردي من الشعب وعلى شكل جماعي قائم على نظام مؤسساتي تدعمه القيادة والحكومة.

أنا هنا لا أبحث عن مديح لبلادي لأنه لا فخر في هذا ولا تباهي وإنما هذا واجب وأمر إلهي عظيم مقدس حيث يجب على كل مسلم القيام بدوره في المجتمع لكي تنهض الأمة بمسؤولياتها وأدوارها في خدمة الإنسانية.. فالغني يجب أن يبحث عن حال الفقير والمسكين ويتفقده في جميع المناسبات السعيدة والحزينة، يشركه في سعادته ويشاركه همه وحزنه، هنا يكون معنى العمل الإنساني النبيل..

الدور الذي تقوم به السعودية في العمل التطوعي والإنساني كبير سواء داخليا عبر خدمة ضيوف الحرمين الشريفين أم خارجيا يصل إلى أقطار الأرض.. وإخواننا المسلمون ينظرون إلى السعودية كحاضنة وكأم.. عندما يأتي المسلم من أي دولة من دول العالم لكي يؤدي مناسكه عمرة أو حجا يعامل معاملة الضيف.. يجد الخدمات وكافة الإمكانيات مسخرة له حتى يقضي مناسكه بكل راحة وطمأنينة ثم يعود لبلاده مخلدا ذكرى جميلة وصورة جميلة في حياته.

السعودية أنشأت الجمعيات والمراكز والمنظمات الداخلية والخارجية الكبيرة ذات الاحترافية العالية لتقوم بدورها تجاه العمل الإنساني النابع من الشريعة الإسلامية السمحة مثل رابطة العالم الإسلامي ومركز الملك سلمان للإغاثة وهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية، فالتنظيم في السعودية يملك من الثقة ما لا تملكه أي منظمة أو مؤسسة خيرية في العالم، هنا نتكلم عن دقة العمل والتميز والتنظيم الرائع.

وما إن يكون هناك صوت نداء إنساني واستغاثة على مستوى الدول الإسلامية إلا وتجد السعودية سباقة في تلبية النداء ومن أوائل الدول السخية التي تنفق على أعمال الإغاثة والتطوع حيث تحرك القيادة الرشيدة جسورا جوية وأساطيل بحرية وناقلات برية تلبية للصوت الإنساني.

دور السعودية محوري حول أي قضية إنسانية في العالم فلا توجد أي دولة من الدول الإسلامية إلا والسعودية قد مدت يد العون والمساعدة لها فبلاد الحرمين تقع عليها المسؤولية الكبرى أمام الله ثم أمام العالم أجمع لأن الله حباها بصفات وخصائص سماوية وزمانية ومكانية تجعل من السعودية هي الأولى عالميا على مستوى التبرع والتطوع والمساعدات والإغاثات والحملات والملتقيات والمؤتمرات الإنسانية، فشكرا بلادي وزادك الله أمنا وحماية ورعاية ووفق الله قيادتنا الرشيدة وعلماءنا وشعبنا العظيم السخي.