السليمي: دور المتطرف علامة فارقة في تجربتي

الثلاثاء - 14 يونيو 2016

Tue - 14 Jun 2016

كل شيء يحدث بالتدريج لكن المسرح يبقى الأكثر صعوبة، هكذا يرى أحمد السليمي، الذي كان عليه تلغيم ملامحه بما يتطلبه تمثيل دور شاب متطرف في حلقة «دواعي الشر» ضمن مسلسل شباب البومب الذي عرض هذا العام.

وعد السليمي الدور حدثا فارقا في تجربته التي بدأها مصورا فوتوجرافيا من خلف الكاميرا، ومن ثم ممثلا أمامها في مسلسل تلفزيوني.

1 حدثنا عن بداياتك ومتى قررت خوض تجربة التمثيل؟

لا أستطيع تحديد لحظة بعينها، تعرفت على كثيرين من خلال عملي كمصور فوتوجرافي للفعاليات وهو ما فتح لي المزيد من الآفاق للتعاون، خاصة أنني أحب المجال الفني عموما، فكانت البداية عبر مشاركات متفرقة على مستوى أنشطة مسرحية أو من خلال جمعية الثقافة والفنون، لم يكن لدي خطة مستقبلية عندما صعدت على المسرح للمرة الأولى ولكني كنت أحاول الاستمتاع بما أقوم به على الخشبة، وحين جاءت الفرصة لتقديم أعمال تلفزيونية شعرت فعلا بأنني مشروع ممثل جيد، على الأقل من وجهة نظر الآخرين.

2 ما هو الفرق بين العمل المسرحي والتلفزيوني في نظرك؟

العمل المسرحي بنظري أصعب، ليس هناك مجال للخطأ ولا الاستدراك، وتكون مسؤولا عن أداء ارتجالي تتحكم فيه بحركة جسدك وتركيز ذهنك وذاكرتك وحتى طريقة نظرتك ونبرة حديثك.

كل هذه الأشياء لا تحضر بالدرجة ذاتها في التلفزيون، وهو ما يجعله ـ وعلى عكس ما يرى كثيرون - أسهل بكثير لاسيما مع اكتساب الخبرة وتكرار التجارب، مع ضرورة أن أشير إلى أن التلفزيون أسهل كذلك في تعريف الناس بالممثل وإكسابه شهرة قد لا يحققها في المسرح.

3 شباب البومب، على ماذا يراهن في ظل ازدحام الأعمال الدرامية في رمضان؟

كثرة الأعمال الدرامية تربك المشاهد بلا شك، وهذا أمر لم يكن غائبا عن هذا المسلسل، ولكن شباب البومب راهن على الكوميديا والمشتركات البسيطة التي تجمعه مباشرة بفئة الشباب، وهو ما قد يغيب لدى مسلسلات أخرى.

عملنا على تنوير الكبار والصغار في مواجهة واقع ومتغيرات الحياة، وفي النهاية كل عمل فني قادر على أن يثبت نفسه وسط هذا الخضم، ما أتمناه هو أن تنجح الأعمال الجيدة في الوصول للجمهور كما يجب.

4 حدثني عن دورك في دواعي الشر، ما هي دواعيك الشخصية لأداء هذا الدور؟

كانت شخصيتي هي «المحرض»، وهو لب مشكلة التطرف التي تتسبب في وقوع الشباب دون وعي منهم فريسة سهلة في أيدي الإرهابيين الذين يستغلون عواطفهم الدينية لأسباب لا علاقة لها بالدين في بعض الأحيان، وهي لحظات يسيطر فيها التسرع وغياب العقل.

أما دوافعي فكانت أداء دوري كشاب في إبراز خطورة هذا الدور الذي يؤثر في أقاربه وأصدقائه، وباءت نوايا الشر بفشل ذريع في نهاية الحلقة، وهذا هو المصير الذي ستبوء به في الواقع أيضا بإذن الله.

5 ما هو أصعب جزء واجهته في أداء شخصية المتطرف، وهل كان هناك تحضير لإتقان أشياء معينة في الشخصية؟

أ
صعب جزء هو كيفية إيصال الشخصية للمشاهد وتمرير رسالة التحذير منها، فالمتطرف شخصية مضطربة منفصمة ناقمة، وتعيش في حالة صراع وتشكك مستمر تجاه نفسها وما حولها، وأنا أشكر المخرج سمير عارف والمنتج فيصل العيسى على مساعدتهما لي في دراسة هذه الشخصية وفهم أبعادها.

6 هل نستطيع اعتبار دورك أهم دور في تجربتك حتى الآن؟

أنظر إليه كعلامة فارقة في تجربتي، رغم أنني سعيد أكثر بأنه جعلني جزءا من رسالة فكرية ومجتمعية نقدمها في خدمة أمننا واستقرار وطننا، ولعل هناك المزيد، والقادم أجمل.