البطالة.. صناعة محلية
تقريباً
تقريباً
الاثنين - 13 يونيو 2016
Mon - 13 Jun 2016
ضاعت أيامنا ونحن نبحث عن حلول للمشاكل التي نصنعها ونبدعها نحن..!
نصنع البطالة بأنفسنا.. ثم ندعي محاربتها بالخطط المدروسة التي تعتمد على سوق العمل والقطاع الخاص؛ بحجة أن الوظائف الحكومية لا يمكن أن تستوعب كل الشعب، وهذا «حق أريد به باطل».
نبحث عن وظائف لشبابنا في الأسواق من باب «السعودة»، بينما نعقد أساليب توظيفهم في الوظائف الحكومية ونقسو حتى لا تنطبق عليهم الشروط..!
إحدى الجامعات السعودية كانت تبحث في «المغرب» عن سد احتياجها من الأكاديميين في 190 تخصصا، من بينها تخصصات «نظرية» مثل «النحو والصرف والأدب والنقد والحديث والثقافة الإسلامية والتربية الخاصة ورياض الأطفال»، كما نشرت الزميلة «نورة الثقفي» في «الوطن» في مارس الماضي.
ذات الجامعة التي كانت تبحث عن أعضاء هيئة تدريس لها في «المغرب» لا تزال ترفض قبول توظيف حملة الدكتوراه السعوديين بحجج «استعباطية» منها أنه «معلم» أو «موظف حكومي» أو تبحث في سجلاته الأكاديمية عما يتيح لها حجة لرفض توظيفه رغم حاجتها إلى تخصصه حسب التخصصات التي بعثتها إلى «المغرب».
لم اسم الجامعة؛ لأنها ليست وحدها التي تنصرف عن «السعوديين» وتطلب «التأشيرات» من «وزارة العمل» لاستقدام أكاديميين من الخارج، بل كثير من جامعاتنا تفعل ذات الفعل..!
شخصيا أرى أنه من المعيب أن يكون لدى أي جامعة سعودية أكاديميون غير سعوديين لتدريس تخصصات: «النحو والصرف والأدب والنقد والحديث والثقافة الإسلامية والتربية الخاصة ورياض الأطفال»؛ وأعتقد أنني لا أحتاج هنا إلى تبرير رأيي.
ميزة البطالة عندنا أنها تساوي بين الجميع باختلاف المؤهلات والقدرات..!
(بين قوسين)
أحيانا أقرأ شروط التوظيف بحثا عن «العجائب»، قبل أيام أعلنت جامعة الجوف عن 182 وظيفة ترغب في شغلها حسب شروط «عجيبة» منها على سبيل المثال، وظيفة «مشرف سكن» تشترط أن يكون المتقدم حاصلا على بكالوريوس في «غذاء وتغذية. خدمة مجتمع، أو أخصائي نفسي، أو علم نفس، أو اجتماع، أو شريعة»..!
تخيل.. شاب يحمل البكالوريوس تخصص «غذاء وتغذية» يتقدم على وظيفة مشرف سكن طلاب، أو «أخصائي نفسي» ينافس شابا خريج كلية «الشريعة» ليفوز أحدهما بوظيفة «مشرف سكن»..!
نصنع البطالة بأنفسنا.. ثم ندعي محاربتها بالخطط المدروسة التي تعتمد على سوق العمل والقطاع الخاص؛ بحجة أن الوظائف الحكومية لا يمكن أن تستوعب كل الشعب، وهذا «حق أريد به باطل».
نبحث عن وظائف لشبابنا في الأسواق من باب «السعودة»، بينما نعقد أساليب توظيفهم في الوظائف الحكومية ونقسو حتى لا تنطبق عليهم الشروط..!
إحدى الجامعات السعودية كانت تبحث في «المغرب» عن سد احتياجها من الأكاديميين في 190 تخصصا، من بينها تخصصات «نظرية» مثل «النحو والصرف والأدب والنقد والحديث والثقافة الإسلامية والتربية الخاصة ورياض الأطفال»، كما نشرت الزميلة «نورة الثقفي» في «الوطن» في مارس الماضي.
ذات الجامعة التي كانت تبحث عن أعضاء هيئة تدريس لها في «المغرب» لا تزال ترفض قبول توظيف حملة الدكتوراه السعوديين بحجج «استعباطية» منها أنه «معلم» أو «موظف حكومي» أو تبحث في سجلاته الأكاديمية عما يتيح لها حجة لرفض توظيفه رغم حاجتها إلى تخصصه حسب التخصصات التي بعثتها إلى «المغرب».
لم اسم الجامعة؛ لأنها ليست وحدها التي تنصرف عن «السعوديين» وتطلب «التأشيرات» من «وزارة العمل» لاستقدام أكاديميين من الخارج، بل كثير من جامعاتنا تفعل ذات الفعل..!
شخصيا أرى أنه من المعيب أن يكون لدى أي جامعة سعودية أكاديميون غير سعوديين لتدريس تخصصات: «النحو والصرف والأدب والنقد والحديث والثقافة الإسلامية والتربية الخاصة ورياض الأطفال»؛ وأعتقد أنني لا أحتاج هنا إلى تبرير رأيي.
ميزة البطالة عندنا أنها تساوي بين الجميع باختلاف المؤهلات والقدرات..!
(بين قوسين)
أحيانا أقرأ شروط التوظيف بحثا عن «العجائب»، قبل أيام أعلنت جامعة الجوف عن 182 وظيفة ترغب في شغلها حسب شروط «عجيبة» منها على سبيل المثال، وظيفة «مشرف سكن» تشترط أن يكون المتقدم حاصلا على بكالوريوس في «غذاء وتغذية. خدمة مجتمع، أو أخصائي نفسي، أو علم نفس، أو اجتماع، أو شريعة»..!
تخيل.. شاب يحمل البكالوريوس تخصص «غذاء وتغذية» يتقدم على وظيفة مشرف سكن طلاب، أو «أخصائي نفسي» ينافس شابا خريج كلية «الشريعة» ليفوز أحدهما بوظيفة «مشرف سكن»..!