نطاق العمل وعمقه
الاثنين - 13 يونيو 2016
Mon - 13 Jun 2016
لدي قناعة بأن أكثر المشاكل الإدارية في قطاع الأعمال عامها وخاصها تعود بشكل أو بآخر إلى بناء الهيكل التنظيمي أو تطبيقه، وبالذات المشاكل المتصلة بالنزاعات الوظيفية أو التنظيمية. بداية، الهيكل التنظيمي يقوم وفق النظرية الإدارية على أساس توضيح المستويات الإدارية والعلاقة بين هذه المستويات، لضمان تحقيق الأهداف أي أهداف المنظمة رسمية أو غير رسمية عبر خطط تنفيذية خالية من التشابكات، وبين هذا وذاك تقوم ركيزة تحديد السلطة. معنى هذا كما يظهر لي أن ثمة ضرورة لوجود «نطاق عمل» يشمل تنوع المهام والواجبات المهنية مقابل «عمق» يشكل مدى استقلالية من يقوم بالعمل تحت مظلة إشراف غير جاذبة للتداخل في السلطات وبين المسؤوليات.
في سياق ما تقدم، المهم هو أن الهيكل التنظيمي الذي تتآكل فيه التراتبية الوظيفية وتتداخل فيه السلطات تبعا لذلك يبقى حاضنا ومنتجا للصراعات الوظيفية ومع مرور الأيام تكبر النتائج وتستحوذ على وقت وجهد الجهاز التنفيذي وتقيد حركته المطلة على البيئة الخارجية، وهذا في حد ذاته كاف لتأخر نمو المنظمة وعرقلة عجلة تقدمها ووضعها بالتالي على حافة المواقف المحرجة إن لم تدخلها بتلك الأسباب حتى وإن كان لها إنتاج يذكر.
عموما حدود الهيكل التنظيمي لا تنتهي عند الرسم الذي يشكل الإطار الذي يحدد الأقسام والإدارات والعلاقات الوظيفية بل يتجاوز ذلك إلى ما هو أبعد باتجاه ضمان سلامة مناخ العمل من عواصف الفوضى وعجاج تقاذف المسؤوليات حين المساءلة باتجاه تجويد المنتج في النهاية سواء كان المنتج خدميا يتصل باحتياجات الناس وطلباتهم أو غير ذلك، والتجويد لا يأتي هكذا دون خطط تنفيذية تضمن سلامة خط الإنتاج مع ضبط التكلفة ومن هنا استحلت شؤون الهياكل التنظيمية مكانا متقدما على طاولة الإصلاحية الإدارية في عديد من الدول والمتقدمة منها تجني نتائج ثمار إصلاحاتها الإدارية.
الأكيد في السياق هو أن أي مؤسسة سواء كانت حكومية أو أهلية لا يحكمها هيكل تنظيمي يفضي إلى تناغم الغاية من وجودها مع الأهداف المرجوة منها إلى جانب وضوح الوصف الوظيفي لكل وظيفة لن تكون سوى مصدر إزعاج وعبء يكبر مع الزمن، عبء يخلف مساحة يقفز في كل زواياها الموظف قليل الخبرة المتحزم بالضجيج ومثله المتملق من أصحاب المصالح الضيقة.
بكل صراحة، الجهة التي تغفل أهمية توزيع الأعمال وانضباط المسؤوليات وتطبيق نطاق الإشراف بحزم لن تكون سوى متعثرة أمام التحديات، والمتوقع أن تكثر عثراتها بل وتزداد فيها اهتزازات الاتصال بين الرؤساء والمرؤوسين من جهة مع نمو الصراعات الوظيفية يرافقها تدني مدى التعاون بين الأفراد وصعوبة التنسيق بين المستويات من جهة أخرى، وبهذا تراوح في دوائر النزاعات الداخلية والمتوقع بناء على ذلك أن يخنقها تذمر الناس المعنيين بالحصول على خدماتها. أنتهي هنا، وبكم يتجدد اللقاء.
[email protected]
في سياق ما تقدم، المهم هو أن الهيكل التنظيمي الذي تتآكل فيه التراتبية الوظيفية وتتداخل فيه السلطات تبعا لذلك يبقى حاضنا ومنتجا للصراعات الوظيفية ومع مرور الأيام تكبر النتائج وتستحوذ على وقت وجهد الجهاز التنفيذي وتقيد حركته المطلة على البيئة الخارجية، وهذا في حد ذاته كاف لتأخر نمو المنظمة وعرقلة عجلة تقدمها ووضعها بالتالي على حافة المواقف المحرجة إن لم تدخلها بتلك الأسباب حتى وإن كان لها إنتاج يذكر.
عموما حدود الهيكل التنظيمي لا تنتهي عند الرسم الذي يشكل الإطار الذي يحدد الأقسام والإدارات والعلاقات الوظيفية بل يتجاوز ذلك إلى ما هو أبعد باتجاه ضمان سلامة مناخ العمل من عواصف الفوضى وعجاج تقاذف المسؤوليات حين المساءلة باتجاه تجويد المنتج في النهاية سواء كان المنتج خدميا يتصل باحتياجات الناس وطلباتهم أو غير ذلك، والتجويد لا يأتي هكذا دون خطط تنفيذية تضمن سلامة خط الإنتاج مع ضبط التكلفة ومن هنا استحلت شؤون الهياكل التنظيمية مكانا متقدما على طاولة الإصلاحية الإدارية في عديد من الدول والمتقدمة منها تجني نتائج ثمار إصلاحاتها الإدارية.
الأكيد في السياق هو أن أي مؤسسة سواء كانت حكومية أو أهلية لا يحكمها هيكل تنظيمي يفضي إلى تناغم الغاية من وجودها مع الأهداف المرجوة منها إلى جانب وضوح الوصف الوظيفي لكل وظيفة لن تكون سوى مصدر إزعاج وعبء يكبر مع الزمن، عبء يخلف مساحة يقفز في كل زواياها الموظف قليل الخبرة المتحزم بالضجيج ومثله المتملق من أصحاب المصالح الضيقة.
بكل صراحة، الجهة التي تغفل أهمية توزيع الأعمال وانضباط المسؤوليات وتطبيق نطاق الإشراف بحزم لن تكون سوى متعثرة أمام التحديات، والمتوقع أن تكثر عثراتها بل وتزداد فيها اهتزازات الاتصال بين الرؤساء والمرؤوسين من جهة مع نمو الصراعات الوظيفية يرافقها تدني مدى التعاون بين الأفراد وصعوبة التنسيق بين المستويات من جهة أخرى، وبهذا تراوح في دوائر النزاعات الداخلية والمتوقع بناء على ذلك أن يخنقها تذمر الناس المعنيين بالحصول على خدماتها. أنتهي هنا، وبكم يتجدد اللقاء.
[email protected]