رشا العلياني

عسجد القرن 21

الاثنين - 13 يونيو 2016

Mon - 13 Jun 2016

مع نهاية القرن 18 بدأت بوادر العناية التربوية بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة فظهرت على أثرها عدة مفاهيم منها: الحرية، الحفاظ والحماية لكرامة الإنسان والمساواة وغيرها، ومنها بدأ التركيز على أهمية التعليم للقادرين عليه والتدريب للفئة الاعتمادية منهم، وتم من خلال تلك الفترة معارضة وتصحيح عملية الضبط السلوكي المفرط والتعذيب واستبدالها بالعلاج الأخلاقي المعتدل في التعامل والقوانين والضبط.

أما بالنسبة للقرن العشرين الذي أسماه العديد من العلماء بقرن العناية بالطفل الذي تم من خلاله تطوير ميدان التربية الخاصة ككل من حيث البرامج التربوية، القوانين التي تحمي حقوقهم، أيضا ظهرت مدارس خاصة بهذه الفئة، كما ألفت الكتب والمجلدات التي تسهم في تدريسهم وغيرها.

إلى أن وصلنا للقرن الذي نعاصره نحن الآن، القرن 21 الذي أسميته أنا عسجدا أي ذهبا، لإسهاماته العظيمة والكبيرة التي تعين هذه الفئة وتسهل لهم سبل العيش والحياة الكريمة بين أقرانهم العاديين، فاليوم أصبحت غالبية الأماكن والمرافق تستقبل هذه الفئة بتمام الاستعدادات والمعينات، كما أن التعليم بجميع فروعه ومراحله أصبح يقدم لهم العديد من الفرص ابتداء من المرحلة التمهيدية والابتدائية حتى مرحلة التعليم الجامعي وما بعده، أيضا توفرت في هذا القرن العسجدي فرص وظيفية عدة تقوم بداية بتأهيلهم وتعريفهم على طريقة وآلية العمل من ثم توظفهم كلا حسب ما يناسبه، وبفضل تلك الجهود المبذولة ظهر لدينا عسجد القرن 21 في بدايته قبل انتهائه بظهور العلماء والمؤرخين والفلاسفة من هم من تلك الفئة بعون من الله ثم بفضل من تلك الإسهامات الجليلة.