موضة شهرة.. وصناعة مجد

الاثنين - 13 يونيو 2016

Mon - 13 Jun 2016

الشهرة.. هل هي أقصى أماني الإنسان تلك اللذة المادية المحسوسة.. أصبحت هاجس الصغير قبل الكبير وبذل لها الغالي والنفيس.

انتشرت في الآونة الأخيرة صناعة جديدة وهي (صناعة المشاهير) وأقصد بذلك تلك التي ليس لها أي فائدة ثقافية أو اجتماعية ترجع بها على مجتمعنا.

تلك الصناعة أصبحت بأساليب سمجة وفي بعض الأحيان مهينة.. هل يصل الإنسان لمرتبة الشهرة بتلك الأعمال التي نراها تتصدر الترندات كل يوم ليصنع مشهور جديد كل ساعة، ويجيش جيوشه التي تعتقد أنها فعلا جيش.. بينما هم مساكين يقادون لجمع الأموال لجيب ذاك الشخص الذي استغلهم بالإعلانات.. أهذا كل شرفها؟ أهذه غايتها؟

أصبحت الشهرة في هذه الأيام أمرا عجيبا يشعر به الكل من خلال هاتفه النقال ونرى نتائجه بين أيدينا.

الشهرة.. والمجـد، يقول الكاتب السعودي محمـد الرطيـان واصفا تلك الحالة: (الشهرة سهلة اخرج عاريا أمام هذا العالم، المجد صعب انسج - وبهدوء - ثوب حكمة يستر عري هذا العالم).

فعلا ما نريده هو رسالـة تنهـض بمجتمـع نهضـة ثقافيـة فكرية، يستفيد منها الصغيـر والكبيـر بقالب سهـل وممتع.. كل ما نريده هو أن نباهي بإعلام عليه القيمة يلتزم بالشرع الحكيم ويجمع ثوب الحكمـة مع بـردة الثقافة لننسج لوحة جميلة نعلقها ونباهي بها.

في النهاية.. كن واعيا باختيارك ومتابعتك، ولا تجعل من كل واحد مشهورا وهو لا يستحق، ولا تكن إمعة يتابع من لا يستحق فتشجعه بذاك. في النهاية نحتاج لإعادة قولبة للطرح الذي نشاهده.

وأختم بقول الشاعر ابن النحوي:

وخيار الناس هداتهم وسواهم من همج الهمج.