أمانة الشرقية تحمل مقاولا مسؤولية وفاة طفل بحفر الباطن

الاثنين - 13 يونيو 2016

Mon - 13 Jun 2016

u0645u0628u0646u0649 u0623u0645u0627u0646u0629 u0627u0644u0634u0631u0642u064au0629             (u0645u0643u0629)
مبنى أمانة الشرقية (مكة)
حملت أمانة المنطقة الشرقية المقاول المنفذ لمشروع سفلتة وإنارة شارع حمزة بن عبدالمطلب بحفر الباطن مسؤولية وفاة طفل سقط في إحدى حفريات المشروع السبت الماضي.

وتقدمت بالعزاء لأسرة الطفل المتوفى، موضحة عبر حسابها على تويتر أن المقاول أزال الصبات الخرسانية المحيطة بقناة تصريف الأمطار دون تنسيق مسبق مع المهندس المشرف على المشروع، لافتة إلى أن المقاول يتحمل كل الأضرار الناتجة عن الخلل الذي تسبب فيه.

أين وقع الحادث وكيف؟

  1. مشروع سفلتة وإنارة تابع لبلدية حفر الباطن، يقع في شارع حمزة بن عبدالمطلب

  2. تتوسط الشارع قناة خرسانية منفذة مسبقا لتصريف مياه الأمطار أزيل الإسفلت المجاور لها من الاتجاهين لإعادة السفلتة.

  3. أدت إزالة الإسفلت إلى كشف حديد القناة أثناء تركيب البردورات الخرسانية للجزيرة الوسطية


كيف تعاملت البلدية مع إهمال المقاول؟


  1. وجهت خطابا للمقاول المنفذ للمشروع حثته فيه على توفير وسائل السلامة لقناة التصريف حتى يتم الانتهاء من تنفيذ كل أعمال السلفتة والأرصفة والإنارة، وبناء عليه وفر المقاول صبات خرسانية (نيوجرسي) تم تركيبها في محيطه بالقناة.

  2. أزال المقاول تلك الصبات الخرسانية المحيطة بالقناة الخميس الماضي، تمهيدا لتنفيذ أعمال السفلتة دون تنسيق مسبق مع مهندس البلدية المشرف على المشروع أو مع الاستشاري المشرف على مشاريع البلدية

  3. لم يعد المقاول تأمين القناة بوسائل السلامة اللازمة عند الانتهاء من تنفيذ أعمال السفلتة بنفس اليوم الذي وقعت فيه وفاة الطفل.

  4. وجه الاستشاري المشرف على المشروع خطابا رسميا للمقاول الخميس الماضي قبل وقوع الحادث بيومين، تضمن أنه لوحظ أثناء الجولات الميدانية على المشروع إزالة الحواجز الخرسانية والشبك الموضوعة سابقا حول قناة التصريف من قبلهم، وأنه يجب سرعة اتخاذ كل وسائل السلامة بشكل عاجل جدا لقناة التصريف وأنهم يتحملون المسؤولية عن أي حادث ينتج عن عدم وضع وسائل السلامة حول القناة.


الوضع القانوني

أبان مدير عام الإعلام والعلاقات العامة بالأمانة محمد الصفيان أن:

  • المادة 17 من العقد المبرم مع المقاول تنص على أن يقدم المقاول على نفقته الخاصة جميع لوازم الإنارة والحراسة والتسوير والمراقبة في الأوقات والأماكن التي يحددها المهندس أو من يمثله، لحماية الأعمال ولضمان سلامة الجمهور أو غير ذلك من الأمور.

  • يتم التعامل مع المقاول وفق نص المادة 18 من العقد التي تنص على أنه سيكون مسؤولا عن الخسائر والأضرار كافة التي تلحق بالأشخاص والممتلكات من جراء تنفيذ الأعمال أو صيانتها، وفق ما أظهره الحساب الرسمي لأمانة الشرقية على تويتر.


وفي السياق ذاته، قال المحامي رامي المطيري لـ «مكة» إنه إذا أجريت تحقيقات رسمية في الحادث من قبل لجنة مشكلة، وأفضت إلى أن المقاول يتحمل مسؤولية الحادث نتيجة تفريطه في اتخاذ وسائل السلامة المنصوص عليها من قبل الجهة المشرفة وهي الأمانة، فيمكن هنا للأهل رفع الدعوى ضد المقاول بشكل مباشر في المحكمة الإدارية للمطالبة بدية القتل الخطأ للطفل والبالغة 100 ألف ريال.

في حين أكد المحامي أحمد العتيبي لـ «مكة» أن الدعوى ترفع من قبل أهل الطفل المتوفى ضد الأمانة كونها المشرفة على المشروع، والعقد بينها وبين المقاول من الباطن، وبعد إقامة الدعوى تقدم الأمانة ما يثبت مسؤولية المقاول عن الحادث، ويتخذ القاضي قراره في من يدفع الدية، ويمكن الوصول بمبلغ الدية حتى 300 ألف ريال.