6 أشهر تستغرقها رحلة التمرة من النخلة إلى المائدة

الأحد - 12 يونيو 2016

Sun - 12 Jun 2016

هي الثمرة الصغيرة من الشجرة المباركة التي ورد ذكرها في غير موضع من القرآن الكريم، إنها التمرة التي ارتبط بها الإنسان منذ قديم الزمان، وتحتل عند المسلمين مساحة مقدسة في نفوسهم، خاصة في رمضان المبارك، فالإفطار بها سنة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم.

وفي المملكة دخل التمور كل مجلس، وأصبحت رمزا من رموز الضيافة الأساس، إلى جانب القهوة العربية، ولكي نأكلها تمرة أو رطبا فإنها تحتاج إلى ستة أشهر على الأقل من النمو.



مسميات التمرة في مراحلها المختلفة:



- الحبومبو: وهي في الطور الأول بعد التلقيح بفترة.

- البسر: وهي في طور الاخضرار قبل النضوج وتميل للون الأصفر.

- الرطب: في طور الاكتمال للأكل ويكون نصفها لينا.

- التمرة: طور اكتمالها للحصاد وتميل للجفاف أكثر من اللين.

- شيص: وتكون غير مكتملة النمو ولا فائدة منها، وتستخدم أعلافا للأنعام.



زراعة النخيل



الطريقة السائدة في معظم المناطق التي يزرع فيها نخيل التمر، تكون عن طريق زراعة الفسيلة التي تأخذ من تحت الشجرة الأم حينما يصل ارتفاعها لنحو 150 سم تقريبا، ولا يعتمد على بذور النواة التي عادة ما تكون مذكرة.

وتبدأ النخلة تنتج ثمارها بعد غرس الفسيلة من سن الخمس سنوات، ثم تأخذ في التدرج الكمي من الإنتاج، ليصل إنتاجها إلى 112 كجم لبعض الأنواع، والنخلة من الأشجار المعمرة التي يتوافق عمرها مع حياة الإنسان، فتعيش إلى سن 60 عاما وأكثر.



بداية الطلع والحصاد



النخيل من أصناف الأشجار ذات الحمل الواحد في السنة الواحدة، فهي على مدار العام في حركة إنتاج مستمرة، وكلما انتهى موسم حصاد تبدأ في الإعداد والإنتاج لدورة أخرى، وفي فبراير تبدأ أصناف مبكرة منها في إنتاج الأغاريض المؤنثة والمذكرة، مثل أصناف الغر، والطيار، والمجناز.

وفي مارس يكثر تلقيح بقية الأصناف لمدة 30 يوما، إلى يونيو الذي تنضج معه الأصناف المبكرة، وتأخذ بقية الأصناف في النضج خلال شهري يوليو وأغسطس، وقبلها تكون التمرة في طور الرطب، ويسمى موسم الحصاد ب »الصرام » الذي جاء من الآية الكريمة «ليصرمنها مصبحين .»



ماذا بعد الحصاد؟



يفضل كثير من المزارعين بيع إنتاجهم من التمور وسط الأسواق العامة المعدة لذلك، وتباع في علب كرتونية، وعادة ما يباع منها 240 كجم دفعة واحدة ويسمى ب »المن »، ومنها ينتقل من المشترين والتجار إلى مصانع التغليف والفرز ومعامل الكبس، ثم التوزيع والتصدير



أصناف التمور



وتزرع في المملكة أصناف متعددة من التمور، يأتي في مقدمتها الخلاص والعجوة والسكري والرزيز، متوزعة على مناطق عدة، ويؤكد أستاذ كرسي اقتصاديات النخيل والتمور بجامعة الملك فيصل في الأحساء الدكتور فهد الملحم أن المساحة المزروعة من النخيل تمثل 160 ألف هكتار، وتنتج نحو مليون طن سنويا، ويتراوح سعر الكيلو الواحد بين 10 ريالات إلى 60 ريالا بعد التغليف المعملي، متضمنا الجودة وحجم التمرة وطريقة التصنيع الفاخرة.