10 عناصر تجعل زيارة محمد بن سلمان لأمريكا مهمة

الاثنين - 13 يونيو 2016

Mon - 13 Jun 2016

تأتي زيارة ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان إلى أمريكا وسط عدد من التحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط من ناحية الأمن والاستقرار، في وقت تضع فيه الرياض نصب عينيها النهوض بمستوى الاقتصاد السعودي، بعيدا عن مدخولات النفط، والاعتماد على بدائله والشراكات الاستثمارية الذكية.

أهمية زيارة ولي ولي العهد إلى واشنطن وعدد من الولايات الأمريكية الأخرى تكمن في أنها تجيء وسط رغبة الرياض بالدفع بكثير من أزمات المنطقة نحو الحلحلة، وفي مقدمتها عملية السلام في الشرق الأوسط والأزمة السورية والوضع اليمني، إضافة إلى فتحها المجال أمام كبار المستثمرين الأمريكيين في التعرف على مشروعها التنموي الضخم والمتمثل برؤية 2030، وأداته التنفيذية الرئيسة المتمثلة بالتحول الوطني 2020.

المحلل السياسي الكويتي الدكتور فهد الشليمي شدد على أهمية الزيارة المرتقبة للأمير محمد بن سلمان، والتي قال إنها تأتي امتدادا لخارطة التحرك الدبلوماسي التي سبق أن بدأها ولي ولي العهد في الأشهر الأخيرة، وشملت كلا من روسيا وفرنسا وغالبية دول مجلس الأمن.

وعن أهميتها، يشير الشليمي إلى أن الزيارة ستكون فرصة مواتية لتبديد الشكوك العربية والخليجية من الإدارة الأمريكية الحالية في فترتها المتبقية، وخاصة في ملف التعاطي مع إيران أولا، وأزمات المنطقة ثانيا.

ويعول المحلل السياسي الكويتي في حديثه إلى «مكة» على أهمية الزيارة في تنشيط الدور الأمريكي المتكاسل تجاه أزمات وقضايا منطقة الشرق الأوسط، وبالأخص عملية السلام الرامية إلى إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي استنادا إلى المبادرة العربية، والأزمة السورية التي لا تزال تراوح مكانها، والمشاورات اليمنية اليمنية في الكويت التي لا تحرز أي تقدم يذكر.

وعلى الرغم من اقتناع الشليمي بأن الدور الأمريكي بات متقاعسا ومتكاسلا، إلا أنه شدد على أن واشنطن تعد شريكا مهما في منطقة الشرق الأوسط، وأن من الضروري دفعها نحو الأمام للتصدي والاضطلاع بمسؤولياتها تجاه المنطقة ودولها.

ولم يستبعد الدكتور فهد الشليمي أن تحمل زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى أمريكا لقاءات مباشرة أو غير مباشرة مع المرشحين لمنصب الرئاسة في الولايات المتحدة، وذلك في إطار التعرف عن قرب على نوايا صناعة القرار الأمريكي على الأقل في العامين المقبلين.

ووسط المعلومات التي أشارت إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تسترت على مليون نسخة من الوثائق التي تدين إيران بالإرهاب، توقع المحلل السياسي الكويتي أن تأتي المحادثات السعودية الأمريكية على هذا الجانب، لاستيضاح واستجلاء الحقائق في هذا الإطار، فيما أشار بوضوح إلى أن الرياض ترغب باستثمار هذه الزيارة للوقوف على حقيقة من يقف خلف صناعة القرارات في الأمم المتحدة ومن يسعى لتشويه الحقائق وتحديدا في الموضوع اليمني وما جرى فيه من إقحام دول التحالف في تقرير التعاطي مع الأطفال في أوقات النزاعات والحروب، قبل أن يحذف التحالف من القائمة بشكل نهائي.

الشليمي يرى أن الاقتصاد سيكون حاضرا وبقوة في زيارة الأمير محمد بن سلمان لأمريكا، وخاضة أن السعودية مقبلة على تحول اقتصادي كبير، سواء كان ذلك على مستوى رؤيتها 2030 أو برنامج التحول الوطني 2020، لافتا إلى احتمالية بحث مستقبل الاستثمارات السعودية في أمريكا والمقدرة بمئات المليارات من الدولارات، عادا تلك الاستثمارات واحدة من أوراق الضغط التي تمتلكها السياسة السعودية ويمكنها استخدامها متى شاءت.

وبالنظر إلى اللقاء المرتقب أن يجمع الأمير محمد بن سلمان بصفته وزيرا للدفاع مع نظيره الأمريكي، لم يستبعد الدكتور فهد الشليمي أن تحمل الزيارة مجموعة من التفاهمات العسكرية بين الجانبين في مجالات التسليح، فيما رأى أن موضوع مكافحة الإرهاب لن يكون بمنأى عن المباحثات السعودية الأمريكية، ولا سيما أن الرياض تقوم بمسؤولياتها في هذا الجانب بكل اقتدار سواء كان ذلك على صعيد الداخل كما هو حاصل مع متابعة خلايا داعش النائمة، أو على الصعيد الخارجي المتمثل بمشاركتها للمعلومات الاستخباراتية مع الدول العظمى، وانضمامها للتحالف الدولي ضد داعش في سوريا والعراق، وضرباتها التي شنتها ضد تنظيم القاعدة أخيرا في اليمن.



الخارطة المتوقعة لأجندة بحث ولي ولي العهد

  1. تنشيط الدور الأمريكي المتكاسل تجاه قضايا المنطقة خلال الفترة المتبقية من إدارة الرئيس أوباما وتبديد الشكوك خصوصا في الملف الإيراني

  2. استكشاف توجهات مرشحي الرئاسة مع اقتراب الولايات المتحدة الأمريكية من الاستحقاق الرئاسي

  3. مراوحة الأزمة السورية في مكانها في ظل تعنت بشار الأسد وحلفائه

  4. المعلومات المستحدثة التي تشير إلى تستر الولايات المتحدة الأمريكية على مليون نسخة من الوثائق التي تدين إيران بالإرهاب

  5. محاولة الدفع بإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي استنادا إلى مبادرة السلام العربية

  6. التعرف على نوايا صناعة القرار الأمريكي وبالأخص للعامين المقبلين

  7. احتمالية نشوء تفاهمات عسكرية في ظل اللقاء المرتقب بين الأمير محمد بن سلمان ونظيره الأمريكي آشتون كارتر

  8. تعريف الأمريكيين بالفرص الضخمة المتاحة عبر رؤية السعودية 2030

  9. بحث مستقبل الاستثمارات السعودية في أمريكا والمقدرة بمئات المليارات من الدولارات

  10. التنسيق في سبل مكافحة الإرهاب استخباراتيا وعسكريا