التحول الوطني ولغة التحليل
السبت - 11 يونيو 2016
Sat - 11 Jun 2016
خبراء الاقتصاد والسياسة في الداخل والخارج لا يختلفون على أن السعودية توفقت جدا في صنع رؤيتها 2030، ثمة إجماع على أن الرؤية بملامحها وتفاصيلها تشكل المعنى الحقيقي للثورة الإدارية ضد التحديات الاقتصادية.
هذا النوع من الثورات قد يكون خارج حسابات عديد من صناع القرارات السيادية في زمن شلت فيه الأحداث المتعاقبة على الساحة الدولية كل تفكير يخلص إلى إعادة ترتيب البيت من الداخل وفق معطيات الواقع بنقاط قوته وضعفه، غير أن السعودية فعلت وصافحت المستقبل بثقة.
عيون الخارج هذه الأيام على السعودية بيد أنها منقسمة بين الإعجاب بالرؤية وتفتيش جيوب الشفافية، في المقابل عيون الداخل تترقب صعود مؤشر «المساءلة « أكثر من أي وقت مضى وقد حان الوقت لضبط سياسات وإجراءات العمل والنهوض بدور المراجعة الداخلية واستقلاليتها في كل وزارة ومصلحة حكومية لضمان تحرك برامج تنفيذ الرؤية بمأمونية.
لا يلام المواطن السعودي إن هو ركن إلى هذا الأمر على خلفية تصاعد الحديث عن نمو قضايا الفساد المالي والإداري في بعض المؤسسات الرسمية. هذا لا يعني لي غياب النزاهة كليا عن بيئة العمل العام على الإطلاق.
عموما ثمة إجماع على أن 2030 وقد انطلقت من قاعدة الحد من الاعتماد على النفط تعني في أبسط أهدافها العمل على تنويع الاقتصاد الوطني وتقوية القطاع الخاص. نقطة القوة هنا تكمن في كون توسيع مساحة الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص تخلق العديد من الفرص الاستثمارية ومعها لا شك فرص التوظيف، ومن الانعكاسات المتوقعة متى كان الأمر كذلك تخفيف عبء التوظيف على القطاع العام من ناحية أخرى فكلما تمدد القطاع الخاص في جسم الاقتصاد الوطني ولد الكثير من فرص العمل وفي الامتداد تظهر فرص علاج البطالة وتنفتح منافذ تقليص نفقات الرواتب والبدلات من الميزانية العامة للدولة، وقد أشارت بعض تفاصيل برنامج التحول الوطني إلى هذه المسألة «بخفض الرواتب في الميزانية من 45% إلى 40%» الأمر الذي التبس فهمه على عوام الناس وخلق في البدايات شيئا من الربكة والشواهد تتنوع في مواقع التواصل الاجتماعي، لعل مرد ذلك يعود لغياب التوطئة الإعلامية المناسبة في ظل تعالي لغة التحليل المرافقة لبرنامج التحول الوطني وتخطيها مستوى فهم العوام كما يبدو.
في الختام يبقى نزول اللغة التحليلية في نقاشات برنامج التحول الوطني إلى مستوى فهم عوام الناس ضرورة مقدمة حتى لا تضيع المحاسن في بطن المصطلحات والعبارات التحليلية الفضفاضة وتهتز ثقة المجتمع في برنامج التحول الوطني – المشروع الإصلاحي الضخم. وبكم يتجدد اللقاء.
هذا النوع من الثورات قد يكون خارج حسابات عديد من صناع القرارات السيادية في زمن شلت فيه الأحداث المتعاقبة على الساحة الدولية كل تفكير يخلص إلى إعادة ترتيب البيت من الداخل وفق معطيات الواقع بنقاط قوته وضعفه، غير أن السعودية فعلت وصافحت المستقبل بثقة.
عيون الخارج هذه الأيام على السعودية بيد أنها منقسمة بين الإعجاب بالرؤية وتفتيش جيوب الشفافية، في المقابل عيون الداخل تترقب صعود مؤشر «المساءلة « أكثر من أي وقت مضى وقد حان الوقت لضبط سياسات وإجراءات العمل والنهوض بدور المراجعة الداخلية واستقلاليتها في كل وزارة ومصلحة حكومية لضمان تحرك برامج تنفيذ الرؤية بمأمونية.
لا يلام المواطن السعودي إن هو ركن إلى هذا الأمر على خلفية تصاعد الحديث عن نمو قضايا الفساد المالي والإداري في بعض المؤسسات الرسمية. هذا لا يعني لي غياب النزاهة كليا عن بيئة العمل العام على الإطلاق.
عموما ثمة إجماع على أن 2030 وقد انطلقت من قاعدة الحد من الاعتماد على النفط تعني في أبسط أهدافها العمل على تنويع الاقتصاد الوطني وتقوية القطاع الخاص. نقطة القوة هنا تكمن في كون توسيع مساحة الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص تخلق العديد من الفرص الاستثمارية ومعها لا شك فرص التوظيف، ومن الانعكاسات المتوقعة متى كان الأمر كذلك تخفيف عبء التوظيف على القطاع العام من ناحية أخرى فكلما تمدد القطاع الخاص في جسم الاقتصاد الوطني ولد الكثير من فرص العمل وفي الامتداد تظهر فرص علاج البطالة وتنفتح منافذ تقليص نفقات الرواتب والبدلات من الميزانية العامة للدولة، وقد أشارت بعض تفاصيل برنامج التحول الوطني إلى هذه المسألة «بخفض الرواتب في الميزانية من 45% إلى 40%» الأمر الذي التبس فهمه على عوام الناس وخلق في البدايات شيئا من الربكة والشواهد تتنوع في مواقع التواصل الاجتماعي، لعل مرد ذلك يعود لغياب التوطئة الإعلامية المناسبة في ظل تعالي لغة التحليل المرافقة لبرنامج التحول الوطني وتخطيها مستوى فهم العوام كما يبدو.
في الختام يبقى نزول اللغة التحليلية في نقاشات برنامج التحول الوطني إلى مستوى فهم عوام الناس ضرورة مقدمة حتى لا تضيع المحاسن في بطن المصطلحات والعبارات التحليلية الفضفاضة وتهتز ثقة المجتمع في برنامج التحول الوطني – المشروع الإصلاحي الضخم. وبكم يتجدد اللقاء.