المنهج الخفي.. وأبناؤنا
السبت - 11 يونيو 2016
Sat - 11 Jun 2016
نمر هذه الأيام بزمن فاصل بين مرحلتين مهمتين، الأولى: تمثل عامًا دراسيًّا نهل فيه الطلاب والطالبات مناهل التربية والعلم على أيدي مربين فضلاء ومربيات فاضلات وبدعم من أسرهم الحريصة على حصول أبنائهم على قدر كبير من التربية السوية والعلم النافع؛ ليكتمل ذلك العقد المتناسق في التنمية الشخصية السليمة والتنمية المعلوماتية الجيدة للأبناء والبنات. والمرحلة الثانية: تمثل الإجازة الصيفية التي بدأت منذ أيام قليلة وفيها يجد الطلبة متنفسًا للخروج مما يسمونه الضغوطات النفسية التي مروا بها خلال العام الدراسي لا سيما في نهاية العام وأوقات الاختبارات.
وبالنظر إلى المرحلة الثانية والتي تستمد أهميتها في مقالي هذا كونها تعتبر أطول إجازة صيفية منذ أكثر من عقدين من الزمن، ومن ثم فهذا الوقت الطويل يحتم على المربين وعلى الأسر الاهتمام بأبنائهم ورعايتهم وتفقد أحوالهم واحتياجاتهم النفسية والجسدية، ومساعدتهم في ملء فراغهم بما هو ذو فائدة، وأن يدركوا أن هناك مناهج خفيّةً ستسهم – بعيدًا عن الرقابة - في تشكيل سلوك الأبناء خيرًا أم سوءًا، والمنهج الخفي الذي أتحدث عنه هنا أقصد به وسائل التواصل الاجتماعي من تويتر وسناب شات واليوتيوب والانستقرام ... وغيرها مما أصبحت قريبة من الناشئة وبين أيديهم في جميع الأوقات.
ومتى أدركنا يقينًا أن هذه الوسائل التي يستعرضها الأبناء والبنات باتت ساحة مفتوحة للجميع ولمن شاء التواصل والحديث معهم دون معرفة سابقة به وبسلوكه وأخلاقه؛ فعلينا أن نعي خطورة هذا المنهج الخفي وأن نكون خير موجهين للأبناء وأكثر قربًا منهم من أي وقت مضى ومن أي شخص يحاول أن يتسلل إلى حياتهم ويشكل تفكيرهم وسلوكهم بما يخدم أهدافه وتوجهاته، سواء أكان ذلك الطرف أفرادًا أم منظمات، والرقابة مطلب في هذه المرحلة دون المساس بشخصية الابن أو البنت، أو إشعارهم بعدم الثقة، وإنما المقصود إشعارهم بما نمتلكه من خبرات طويلة أكسبتناها الحياة بتجاربها، وإشعارهم أيضا بمدى حاجتهم في هذه المرحلة لتلك الخبرات والاستفادة من التجارب، وإخبارهم بأهميتهم لدينا ورغبتنا في العناية بهم العناية التي لا تلغي شخصياتهم أو تتعدى على خصوصياتهم، ولا التي تفقدهم الثقة بالنفس وتدعوهم إلى الدعة والاتكال على غيرهم، وهذه الرقابة المنبثقة من العناية منهج رباني قال الله تعالى مخاطبًا نبيه نوحًا عليه السلام الذي لا يعرف شيئًا في أعمال السفن لعدم وجودها أو معرفتها في تلك الحقبة من الزمن: ( واصنع الفلك بأعيننا ووحينا ... الآية 37 هود )، وحينما نعلم أن تربية الأبناء صناعة نستشعر دلالة هذه الآية ونساعد أبناءنا وبناتنا على أن يشقوا طريقهم بتوفيق الله - عز وجل - ثم بأعيننا ومتابعة منا دون الغفلة عن الدعاء لهم.
وبالنظر إلى المرحلة الثانية والتي تستمد أهميتها في مقالي هذا كونها تعتبر أطول إجازة صيفية منذ أكثر من عقدين من الزمن، ومن ثم فهذا الوقت الطويل يحتم على المربين وعلى الأسر الاهتمام بأبنائهم ورعايتهم وتفقد أحوالهم واحتياجاتهم النفسية والجسدية، ومساعدتهم في ملء فراغهم بما هو ذو فائدة، وأن يدركوا أن هناك مناهج خفيّةً ستسهم – بعيدًا عن الرقابة - في تشكيل سلوك الأبناء خيرًا أم سوءًا، والمنهج الخفي الذي أتحدث عنه هنا أقصد به وسائل التواصل الاجتماعي من تويتر وسناب شات واليوتيوب والانستقرام ... وغيرها مما أصبحت قريبة من الناشئة وبين أيديهم في جميع الأوقات.
ومتى أدركنا يقينًا أن هذه الوسائل التي يستعرضها الأبناء والبنات باتت ساحة مفتوحة للجميع ولمن شاء التواصل والحديث معهم دون معرفة سابقة به وبسلوكه وأخلاقه؛ فعلينا أن نعي خطورة هذا المنهج الخفي وأن نكون خير موجهين للأبناء وأكثر قربًا منهم من أي وقت مضى ومن أي شخص يحاول أن يتسلل إلى حياتهم ويشكل تفكيرهم وسلوكهم بما يخدم أهدافه وتوجهاته، سواء أكان ذلك الطرف أفرادًا أم منظمات، والرقابة مطلب في هذه المرحلة دون المساس بشخصية الابن أو البنت، أو إشعارهم بعدم الثقة، وإنما المقصود إشعارهم بما نمتلكه من خبرات طويلة أكسبتناها الحياة بتجاربها، وإشعارهم أيضا بمدى حاجتهم في هذه المرحلة لتلك الخبرات والاستفادة من التجارب، وإخبارهم بأهميتهم لدينا ورغبتنا في العناية بهم العناية التي لا تلغي شخصياتهم أو تتعدى على خصوصياتهم، ولا التي تفقدهم الثقة بالنفس وتدعوهم إلى الدعة والاتكال على غيرهم، وهذه الرقابة المنبثقة من العناية منهج رباني قال الله تعالى مخاطبًا نبيه نوحًا عليه السلام الذي لا يعرف شيئًا في أعمال السفن لعدم وجودها أو معرفتها في تلك الحقبة من الزمن: ( واصنع الفلك بأعيننا ووحينا ... الآية 37 هود )، وحينما نعلم أن تربية الأبناء صناعة نستشعر دلالة هذه الآية ونساعد أبناءنا وبناتنا على أن يشقوا طريقهم بتوفيق الله - عز وجل - ثم بأعيننا ومتابعة منا دون الغفلة عن الدعاء لهم.