بين كان.. ولم يكن

الجمعة - 10 يونيو 2016

Fri - 10 Jun 2016

احتمالات سوداء رسخت في عقلي وأبت أن تمحى، آخر خبر يصلني منه منذ شهرين، ربما جاء ملك.. لا! لا أعتقد، هو احتمال أسود فقط لم يكن حقيقة «فلأقل خيرا أو لأصمت». ربما يأتي فجر غد بالرسالة وأقرأ المحتوى وأعرف ما الخطب، ها أنا أترقب منذ فجر اليوم العاشر من شهر أكتوبر ولم يأت ولا زلت أتحدث عنه للجماد رغم أنه لا يسمعني ولكن أفرغ طاقتي بالحديث؛ فهو لا يشعر إذن لا ينهك. كل يوم أخبر الجماد أنه أكد لي بأنه سيأتي غدا في هنيهة الفجر ولكن يخذلني وفي كل مرة أزمجر بربما غدا، وتصل جميع الرسائل سوى ما أرغب بها، كأن بين الأيام تحديا من يعاندني أكثر، أو أن ما ننتظره كالمعتاد لم يأت. يرنّ هاتفي - رسالة - رقم هاتفه.. أفتحها بشغف ظننت أنها كلمات بعنوان شوقه المكدس لي، أو اذهبي لصندوق الرسائل أنا هناك، أو موضوع يجعلني أهب لي جناحا وأطير بفعل فرحتي ظننت ولكن... الظن كان في محله وابتسم ثغري وابتدرت عيناي فرحة ضد الدموع السابقة، اليوم متميز عن البقية، ربما يأتي فجر غد بالرسالة. الاحتمال انتهى بـ «أتى» والرسالة فارغة ونيابة عنها - عناق.