نحو اختراعات حقيقية ومدعومة
الجمعة - 10 يونيو 2016
Fri - 10 Jun 2016
كثيرا ما تطالعنا وسائل إعلامنا المختلفة بمنجزات واختراعات ومشاريع لأبناء وبنات الوطن، وتتفاوت درجة أهمية هذه الاختراعات، ومستوى إسهامها في خدمة الناس والحياة العامة، لكنها -إجمالا- تشكل إضافة، وتجسد أن بيننا من الشباب والشابات مَنْ هم على قدر الوعي والمسؤولية، وأن هؤلاء الشباب والشابات لديهم من الإمكانات والمهارات والاستعداد الذهني ما يفوق غيرهم، وما يؤهلهم إلى تقديم أعمال أكثر عمقا وأهمية وفائدة، ولا سيما إذا ما وجدوا الاحتفاء والتحفيز والبيئة الراعية.
ولا يكاد يمر أسبوع دون أن نطالع في وسائل إعلامنا أن إحدى الجامعات أو المؤسسات أو الملحقيات السعودية وغيرها من المؤسسات الحكومية أو الخاصة تعلن توصل أحد منسوبيها إلى اختراع يمكن أن يشكل إضافة أو أن يسهم في خدمة الناس أو في القضاء على مرض عضال ونحو ذلك، ونطالع تلك الأخبار بإعجاب ونشوة سرعان ما يختفيان إذا ما أدركنا أن هذه الاختراعات غالبا ما يُحتفى بهما وقتيّا، ثم ما تلبث أن تصبح من الذكريات.
والتقرير الذي نشرته صحيفة الوطن السعودية يوم الثلاثاء الماضي تحت عنوان «97 % من اختراعات السعوديين لا تُسوّق عالميّا» أكد هذا الأمر، وقد جعل بعض المخترعين يقاسمون الجهات المسؤولة مسؤولية رعاية هذه الاختراعات وتقديمها وتسويقها محليّا وعالميّا، وذلك حين يكون هدف المخترع إعلاميّا أو تعليميّا يتمثل في الرغبة في الحصول على درجة علمية، وعدم بذل جهد لتسويق الفكرة وعرضها على مستثمرين.
المدير التنفيذي لبرنامج «بادر لحاضنات التقنية» بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية عضو مجلس الشورى الدكتور عبدالعزيز الحرقان لفت النظر إلى أن كثيرا من هذه الاختراعات «لا تعدو كونها عرضا لقدرات الشباب والمؤسسات على الاختراع، ويتم في هذه المعارض تتويج المخترع وإبرازه على أنه قدم حلولا للبشرية طال انتظارها، والواقع غير صحيح».
وإذا كان التقرير قد تضمن الحديث عن أن 97 % من اختراعات السعوديين لا تسوق عالميّا كما ذكر مدرب الابتكار صالح الغامدي فإن التقرير تضمن ما أشار إليه الدكتور الحرقان حول أن كثيرا مما يعلن عنها أنها اختراعات ليست مهمة في ذاتها وغير ملائمة للتسويق، وإنما المهم هو التركيز على الابتكار الناتج عن الاختراع، وأضاف «يوجد عدد من المؤسسات الداعمة للمخترعين والمبتكرين في المملكة، ولكنها قليلة وتفتقر إلى أدوات هامة لدعم المبتكرين».
التقرير وجّه أصابع الاتهام إلى تلك المعارض التي تستغل المخترعين وتقدم مخترعاتهم ثم ما تلبث أن تسقط حقهم في تلك الاختراعات والحصول على براءة الاختراع وقد يترتب على ذلك سرقة أفكار هؤلاء المخترعين مشيرا إلى وجود صناديق قد تقدم الدعم للمخترعين ولكن بشروط تعجيزية.
تقديم المخترع الحقيقي والاحتفاء به هو واجب مؤسساتنا وإعلامنا، والاحتفاء بالمخترع الحقيقي هو ليس احتفاء به في ذاته فقط، بل هو احتفاء به وبالوطن وبالعلم وبالإنسانية؛ لأن نفع هذه الاختراعات يتجاوز كل الحدود، ويمكن أن يشكل الاختراع الواحد انطلاقة لمشروع متكامل يسهم في خدمة الإنسانية.
ولا يكاد يمر أسبوع دون أن نطالع في وسائل إعلامنا أن إحدى الجامعات أو المؤسسات أو الملحقيات السعودية وغيرها من المؤسسات الحكومية أو الخاصة تعلن توصل أحد منسوبيها إلى اختراع يمكن أن يشكل إضافة أو أن يسهم في خدمة الناس أو في القضاء على مرض عضال ونحو ذلك، ونطالع تلك الأخبار بإعجاب ونشوة سرعان ما يختفيان إذا ما أدركنا أن هذه الاختراعات غالبا ما يُحتفى بهما وقتيّا، ثم ما تلبث أن تصبح من الذكريات.
والتقرير الذي نشرته صحيفة الوطن السعودية يوم الثلاثاء الماضي تحت عنوان «97 % من اختراعات السعوديين لا تُسوّق عالميّا» أكد هذا الأمر، وقد جعل بعض المخترعين يقاسمون الجهات المسؤولة مسؤولية رعاية هذه الاختراعات وتقديمها وتسويقها محليّا وعالميّا، وذلك حين يكون هدف المخترع إعلاميّا أو تعليميّا يتمثل في الرغبة في الحصول على درجة علمية، وعدم بذل جهد لتسويق الفكرة وعرضها على مستثمرين.
المدير التنفيذي لبرنامج «بادر لحاضنات التقنية» بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية عضو مجلس الشورى الدكتور عبدالعزيز الحرقان لفت النظر إلى أن كثيرا من هذه الاختراعات «لا تعدو كونها عرضا لقدرات الشباب والمؤسسات على الاختراع، ويتم في هذه المعارض تتويج المخترع وإبرازه على أنه قدم حلولا للبشرية طال انتظارها، والواقع غير صحيح».
وإذا كان التقرير قد تضمن الحديث عن أن 97 % من اختراعات السعوديين لا تسوق عالميّا كما ذكر مدرب الابتكار صالح الغامدي فإن التقرير تضمن ما أشار إليه الدكتور الحرقان حول أن كثيرا مما يعلن عنها أنها اختراعات ليست مهمة في ذاتها وغير ملائمة للتسويق، وإنما المهم هو التركيز على الابتكار الناتج عن الاختراع، وأضاف «يوجد عدد من المؤسسات الداعمة للمخترعين والمبتكرين في المملكة، ولكنها قليلة وتفتقر إلى أدوات هامة لدعم المبتكرين».
التقرير وجّه أصابع الاتهام إلى تلك المعارض التي تستغل المخترعين وتقدم مخترعاتهم ثم ما تلبث أن تسقط حقهم في تلك الاختراعات والحصول على براءة الاختراع وقد يترتب على ذلك سرقة أفكار هؤلاء المخترعين مشيرا إلى وجود صناديق قد تقدم الدعم للمخترعين ولكن بشروط تعجيزية.
تقديم المخترع الحقيقي والاحتفاء به هو واجب مؤسساتنا وإعلامنا، والاحتفاء بالمخترع الحقيقي هو ليس احتفاء به في ذاته فقط، بل هو احتفاء به وبالوطن وبالعلم وبالإنسانية؛ لأن نفع هذه الاختراعات يتجاوز كل الحدود، ويمكن أن يشكل الاختراع الواحد انطلاقة لمشروع متكامل يسهم في خدمة الإنسانية.