إردوغان ينسحب من تشييع كلاي غاضبا

السبت - 11 يونيو 2016

Sat - 11 Jun 2016

احتشد عشرات الآلاف في لويفيل بكنتاكي الأمريكية مسقط رأس الملاكم الأسطوري الراحل الأمريكي محمد علي كلاي للمشاركة في تشييع جنازته أمس، فيما صلى عليه المسلمون قبل دفنه.

ولم يكن من بينهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما لحضوره حفل التخرج المدرسي لابنته ماليا في العاصمة واشنطن.

فيما ألقى الرئيس الأسبق بيل كلينتون خطاب تأبين الراحل الذي توفي عن 74 عاما.

وكان من بين المشيعين الممثل ويل سميث وأبطال سابقون في لعبة الملاكمة ورئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ ومنظم مباريات الملاكمة الشهير دون كينج والملاكم المعتزل شوجار راي ليونارد والمغني البريطاني يوسف إسلام.

22 ألفا في التشييع

تدفق آلاف الأشخاص منذ الخميس إلى ساحة رياضية في لويفيل، حيث استمعوا إلى أدعية وتلاوات من القرآن، وقدر عدد المشاركين في التشييع بنحو 22 ألفا.

وكان محمد علي، الذي يلقب نفسه بـ«الأعظم»، قد توفي بمستشفى في أريزونا في 3 يونيو بعد معاناة من متلازمة باركنسون على مدار 30 عاما.

إردوغان يقطع مشاركته

اكتفى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بالمشاركة في صلاة الجنازة وليس في كل مراسم التأبين واختصر زيارته لمدينة لويفيل، نظرا لانزعاجه من طريقة استقبال المنظمين له، وفق ما أفادت وسائل إعلام تركية.

ولم تتح لإردوغان فرصة إلقاء كلمة خلال مراسم التأبين التي جرت أمس.

ونقلت صحيفة «حرييت ديلي نيوز» عن مصادر في مكتب الرئاسة أن إردوغان انزعج لأنه لم يسمح له بأن يضع قطعة من كسوة الكعبة على نعش الملاكم، فيما أشارت وكالة «دوغان» للأنباء إلى احتمال حصول خلاف بين حراس إردوغان الشخصيين ورجال الأمن الأمريكيين.

مرور التابوت

اصطف المشيعون بهدوء في شوارع مدينة لويفيل أثناء مرور عربة نقل الموتى التي تحمل جثة كلاي في مختلف أنحاء المدينة ومرت عبر مسقط رأسه ومركز محمد علي بالمدينة ومركز كنتاكي للتراث الأفريقي الأمريكي.

وانتهت المسيرة الجنائزية، بمراسم دفن خاصة في مقبرة كيب هيل قبل الصلاة عليه في ساحة رياضية.

وحمل الممثل ويل سميث الذي لعب دور بطل العالم للوزن الثقيل ثلاث مرات في فيلم «علي» عام 2001 النعش إلى جانب بطل الملاكمة السابق لينوكس لويس وأفراد أسرته.

صلاة جناز إسلامية

أقيمت للراحل صلاة جنازة إسلامية في لويفيل الخميس بحضور الآلاف من المشيعين، فيما أشاد المتحدثون عنه في كلمات، بإرث علي ثم قرؤوا أجزاء من القرآن الكريم.

ومن بين الشخصيات العامة التي ألقت كلمة تأبين الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون والممثل بيلي كريستال والمذيع بريانت جامبل.

قبل الدفن

  • انطلق موكب التشييع في مسيرة من 30 كلم وسط حضور آلاف المجهولين على جانبي الطريق، الذين توافد بعضهم من أفريقيا وآسيا

  • بدأت المراسم بصلاة الغائب عن روح البطل، بينما طلب من الحضور من غير المسلمين الصلاة كل بحسب تقاليده

  • مر موكب التشييع أمام معالم كانت رمزا في حياة الراحل، وهي منزل طفولته والمتحف الذي يحمل اسمه ومركز الإرث الأفريقي الأمريكي الذي يصف حياة السود في كنتاكي وحتى جادة محمد علي

  • بعدها توجه الموكب إلى المدفن حيث ووري أمام أولاده ومقربين فقط

  • عدد من رؤساء الدول والمسؤولين شاركوا في التشييع

  • تولى جهاز الأمن السري المكلف بحماية الشخصيات، مهمة أمن المراسم

  • نفدت 15 ألف بطاقة وزعت مجانا الأربعاء لحضور المراسم في غضون نصف ساعة، إلا أن سوقا سوداء انطلقت سريعا على الانترنت لأن الطلب أكبر بكثير من العرض