إيران سعت للوقيعة بين السعودية وسنة العراق

السبت - 11 يونيو 2016

Sat - 11 Jun 2016

أجهضت الدبلوماسية السعودية مخططا إعلاميا أراد الوقيعة بين الرياض من جهة والمكون السني في العراق من جهة أخرى، حيث روجت حسابات محسوبة على إيران تسجيلا مكذوبا لسفير خادم الحرمين الشريفين لدى العراق، يوجه فيه انتقادات حادة للفلوجة، ويصفها بأنها منبع الإرهاب.

وطبقا لمعلومات تحصلت عليها الصحيفة فإن حسابات عراقية وإيرانية ووسائل إعلام محلية روجت للتسجيل المكذوب على نطاق واسع، ونسبت الصوت الذي ظهر فيه لسفير الرياض لدى بغداد ثامر السبهان، مستفيدة من محتواه للتشكيك بموقف السعودية مما يجري في الفلوجة، ومحاولة إظهارها بأنها ضد أهالي المحافظة وأنها تعد الغالبية منهم إرهابيين.

وفي تغريدة أطلقها السبهان من حسابه فجر الجمعة، نفى التسجيل المكذوب المنسوب إليه، واصفا إياه بـ»الرخيص والمكشوف».

وقال في الجزء الأول من تغريدته «هناك من يكذب، وللأسف البعض يصدق الكلام الرخيص، ويسوق لتسجيلات كاذبة ومكشوفة». مضيفا بجزئها الثاني «والسعودية بالخير قادمة بخبراء مختصين بالعمل الإنساني والإغاثي»، في انتقاد مبطن لإيران التي دأبت على إرسال خبرائها العسكريين إلى العراق.

ولم يتطرق السفير السعودي لدى بغداد، إلى الجهات التي روجت وسوقت للتسجيل المكذوب المنسوب إليه. لكن معلومات تحصلت عليها الصحيفة، أفادت بأن التسجيل «تم الترويج له في حسابات إيرانية وأخرى عراقية، ووسائل إعلام محلية».

وكان السفير ثامر السبهان قد انتقد صراحة التدخلات الإيرانية في العملية الأمنية الجارية بالفلوجة. وقال إن وجود شخصيات إرهابية إيرانية قرب الفلوجة دليل واضح بأنهم يريدون حرق العراقيين العرب بنيران الطائفية المقيتة، وتأكيد لتوجههم بتغيير ديموغرافي.

وأثارت تغريدات السبهان التي هاجم فيها الإيرانيين، وانتقد فيها تدخلاتهم في العملية الأمنية الجارية بالفلوجة، وما شهدته من انتهاكات لبعض الميليشيات، ردة فعل واسعة في أوساط ساسة عراقيين محسوبين على إيران، ووسائل إعلام تابعة لطهران.

الأكثر قراءة