عبدالله المزهر

خريجو جامعة الرئيس!

سنابل موقوتة
سنابل موقوتة

الجمعة - 10 يونيو 2016

Fri - 10 Jun 2016

بيع الدرجات العلمية واحد من الاتهامات والفضائح التي تلاحق مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب من خلال الجامعة التي تحمل اسمه، وبضعة آلاف من الدولارات ستمنحك شهادة من جامعة ترامب.

وإن سارت الأمور كما ينبغي وفاز بالرئاسة فإن الباحث عن العلا دون سهر الليالي سيحصل على درجة علمية محترمة من جامعة «الرئيس» شخصيا.

والحقيقة أن هذا أمر مبشر بالخير إلى حد ما، فالرجل ليس عنصريا فقط، ولكنه فاسد مفسد، وهذه العينات من السهل «التفاهم» معها لأن مفاتيحها معروفة حتى وإن مارست الهياط العلني. وغالبا فإن الهياط دليل على فراغ من الداخل يتم تعويضه ببعض الإزعاج الخارجي، وهذا هو ما يبدو عليه المرشح الذي أتمنى له الفوز، ليس محبة في طلته البهية ولكن لأني مقتنع أنه سيكون مادة ساخرة سيخلدها التاريخ أكثر من أفلام شارلي شابلن!

هذا العالم بحاجة إلى مثل هؤلاء المهرجين البذيئين العنصريين بين الفينة والأخرى، لأن الحكام الذين يبدو عليهم الوقار ولا يتفوهون بالكلمات البذيئة والعنصرية تسببوا في قتل ملايين البشر وأفسدوا الأرض والسماء والماء. وأظن أن كوكبنا المعتل غريق بما يكفي لإزالة خوفه من البلل الذي قد يسببه وجود شخص مثل ترامب في البيت الأبيض.

وعلى أي حال..

وعودة إلى موضوع جامعة ترامب، فإني أقترح في حال فوز دونالد ترامب بكرسي الرئاسة في الولايات المتحدة الأمريكية أن يتم تعيين الدكتور موافق الرويلي وزيرا للخارجية أو سفيرا في أمريكا، فهو متخصص في التعامل مع هذا النوع من «رجال الأعمال»!