عبدالرحمن حمد

من قلب (الابتلاء)!

بدون عقال
بدون عقال

الثلاثاء - 07 يونيو 2016

Tue - 07 Jun 2016

عندما تُبتلى..

تخرج عن إطارك..

تصبح شخصا آخر..

يعتريك الإنهاك..

ويتفرعن بك التعب..

الابتلاء..

مثل المعلم (الصارم)..

تكون حصته متعبة.. جادة..

لكنها تعطيك ما ينفعك في القادم من الأيام..

الابتلاء..

صفحة من العمر كل ما تدونه فيها (صادق)..

قاسية أيامها..

موحشة لياليها..

عندما تبتلى..

أول خطوة تفعلها أن تلجأ إلى (الله)..

كي لا تكون لعبة لـ(الشيطان)..

أكبر مغامرات شيطانك تكون عند ابتلائك..

فتلك فرصته السانحة كي يبذر السخط واليأس لديك..

إن كسا روحك بـ(السخط) فقد جمع لك شقاء الابتلاء وحرمان الأجر..

وإن عمم اليأس في فكرك..

فقد جعل ممكن شفائك منه مستحيلا..

لذا اصدم شيطانك..

اهدم بناء اليأس والقنوط الذي شيده في فكرك..

واخلع رداء السخط الذي فصّله على روحك..

واعلم أن لك ربا هو أرحم منك بنفسك..

وأعلم منك بحالك..

وأقدر من كل قدرة..

عندما (تبتلى) احتسب..

ليِّن قسوة أيامك بالأمل..

وأنر موحش لياليك بالدعاء..

كي تغسل (درن) الشقاء بـ(طهر) اليقين..

وكي تهزم الشيطان بـالضربة (اليقينة) القاضية..!!