معلاة مكة السطر الأخير في حياة الكاتب الحارثي

الأربعاء - 08 يونيو 2016

Wed - 08 Jun 2016

u0627u0644u0635u0644u0627u0629 u0639u0644u0649 u0627u0644u0641u0642u064au062f u0641u064a u0645u0642u0628u0631u0629 u0627u0644u0645u0639u0644u0627u0629 u0628u0645u0643u0629 u0623u0645u0633          (u0639u0628u062fu0627u0644u0644u0647 u0627u0644u0634u0646u0642u064au0637u064a)
الصلاة على الفقيد في مقبرة المعلاة بمكة أمس (عبدالله الشنقيطي)
قبض الموت روحه صائما في نهار غرة رمضان بعد أن أوى إلى فراشه في مقر إقامته بالقاهرة التي تواجد فيها لمتابعة إعداد برنامج «صحوة» الذي يعرض حاليا على قناة روتانا.

وفي مقبرة المعلاة بمكة المكرمة، توافدت أمس خطى محبي الإعلامي حسن الحارثي عقب صلاة العصر، وشيعه الأهل والأصدقاء والأقارب وزملاؤه في حقل الإعلام، يبكون بصمت وألسنتهم تلهث له بالدعاء وهم صائمون، يعصرهم الألم على فراق الشخصية الإعلامية البشوشة التي صافحت المجتمع في مجال الأدب والدراما والمسرح والمقال الصحفي من خلال زاويته في صحيفة الوطن.

ومنذ تلك اللحظة التي بدأ فيها مراسلا في مكتب صحيفة الجزيرة بالطائف، إلى اللحظة التي فارق فيها محبيه، كان الراحل، بحسب مقربين منه، مثالا يحتذى به في فن التعامل مع الآخرين والتحلي بالأخلاق الفاضلة، وظل يركض بحس وطني خلف كل المعضلات والمشكلات التي يواجهها المجتمع، ولفت الأنظار لها من خلال الكتابة والمطالبة بحلول عاجلة، فكان حبه للصحافة والإعلام، مشتقا من حبه لوطنه وأبناء عروبته، وقدم أعمالا درامية من خلال كتابة عدد من حلقات مسلسل طاش ما طاش، وسيلفي، وواي فاي، قبل أن يكون آخر مشروعاته برنامج صحوة الذي يقدمه الزميل الإعلامي أحمد العرفج، مع الدكتور عدنان إبراهيم.

عمل الراحل في العديد من المؤسسات الإعلامية إلى جوار عمله التربوي، حيث انتقل من صحيفة الجزيرة إلى الاقتصادية ثم مديرا لتحرير صحيفة الحياة، ثم مديرا لتحرير عكاظ، وفي أثناء هذه الفترة أسس صحيفة أنحاء الالكترونية وكان رئيسا للتحرير، ثم أصبح كاتب زاوية في صحيفة الوطن، وحصل على درجة الماجستير في الكتابة المسرحية من بريطانيا.