الاحترار والمنافسة يهددان زراعة الطحالب في تنزانيا
الأحد - 05 يونيو 2016
Sun - 05 Jun 2016
تعاني محاصيل الطحالب في زنجبار في المحيط الهندي من ارتفاع حرارة المياه فضلا عن منافسة آسيوية كبيرة.
وتقول مزارعة الطحالب منذ أكثر من عشرين عاما متوموا فواي أمير وهي واقفة في المياه التي تغطيها حتى مستوى الخصر في بلدة مونجوني في هذا الأرخبيل التنزاني شبه المستقل «لقد أصابنا اليأس، وبعض المزارعين تخلوا عن هذه المهنة». وفيما تطرح زنجبار تساؤلات حول مسؤولية الاحترار المناخي في التراجع الكبير في محاصيلها، تفاقم الوضع سوءا بالمنافسة الآسيوية التي تحطم الأسعار وتستحوذ على حصة كبيرة في الأسواق.
والطحالب الحمراء تؤكل أو تستخدم في صناعة مستحضرات تجميل وأدوية في آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية.
وبدأت زراعة التوابل في «جزيرة التوابل» كما تسمى زنجبار في 1989 مع دعم تنزاني من جامعة دار السلام ليصبح الأرخبيل ثالث منتج عالمي لهذا النوع من الطحالب وراء إندونيسيا والفليبين. وفي 2015، حصد نحو 24 ألف مزارع أكثر من 16 ألف طن من الطحالب 90% منها من الطحالب الحمراء.
وتشكل النساء 80% من المزارعين. وفي منطقة تفتقر إلى موارد الرزق، تضمن زراعة الطحالب للنساء في هذا المجتمع الذي يشكل المسلمون فيه 98% من سكانه، الاستقلال المادي.
وتراوح حرارة المياه المثالية لزراعة الطحالب الحمراء بين 25 و30 درجة مئوية إلا أنها تصل في بعض الأماكن حول زنجبار إلى 31 درجة.
ويقول عالم الأحياء في معهد العلوم البحرية في جامعة دار السلام ناريمان جيداوي «عندما ترتفع حرارة المياه كثيرا لا يمكن للطحالب أن تنمو بشكل جيد وتموت، وأدى ذلك إلى توقف الكثير من النساء عن زراعة الطحالب».
وتسجل هذه الظاهرة منذ 2012 إلا أنها أخذت بعدا جديدا في الربع الأول من 2016 مع إنتاج زنجبار 1400 طن من الطحالب أي أقل بثلاث مرات ونصف المرة تقريبا عما كان الإنتاج عليه قبل سنة.
ويرى معهد العلوم البحرية في جامعة دار السلام أن الاحترار المناخي مسؤول عن هذه الظاهرة.
وثمة بديل آخر يرتسم في الأفق وقد اعتمده بعض المزارعين بزراعة طحالب أخرى معروفة باسم «كوتوني» وهي أكثر مقاومة ومردودية من الطحالب الحمراء. إلا أن زنجبار مضطرة إلى خفض أسعارها للمحافظة على هامش منافسة حيال الطحالب الأقل كلفة التي تنتج في آسيا.
فكيلوجرام من الطحالب الحمراء الذي كان يباع قبل مدة قصيرة بـ700 شيلينج تنزاني (0,28 سنت من اليورو) بات يباع الآن بـ300 شيلينج. أما سعر طحالب كوتوني فتراجع من 1100 إلى 700 شيلينج.
وتقول مزارعة الطحالب منذ أكثر من عشرين عاما متوموا فواي أمير وهي واقفة في المياه التي تغطيها حتى مستوى الخصر في بلدة مونجوني في هذا الأرخبيل التنزاني شبه المستقل «لقد أصابنا اليأس، وبعض المزارعين تخلوا عن هذه المهنة». وفيما تطرح زنجبار تساؤلات حول مسؤولية الاحترار المناخي في التراجع الكبير في محاصيلها، تفاقم الوضع سوءا بالمنافسة الآسيوية التي تحطم الأسعار وتستحوذ على حصة كبيرة في الأسواق.
والطحالب الحمراء تؤكل أو تستخدم في صناعة مستحضرات تجميل وأدوية في آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية.
وبدأت زراعة التوابل في «جزيرة التوابل» كما تسمى زنجبار في 1989 مع دعم تنزاني من جامعة دار السلام ليصبح الأرخبيل ثالث منتج عالمي لهذا النوع من الطحالب وراء إندونيسيا والفليبين. وفي 2015، حصد نحو 24 ألف مزارع أكثر من 16 ألف طن من الطحالب 90% منها من الطحالب الحمراء.
وتشكل النساء 80% من المزارعين. وفي منطقة تفتقر إلى موارد الرزق، تضمن زراعة الطحالب للنساء في هذا المجتمع الذي يشكل المسلمون فيه 98% من سكانه، الاستقلال المادي.
وتراوح حرارة المياه المثالية لزراعة الطحالب الحمراء بين 25 و30 درجة مئوية إلا أنها تصل في بعض الأماكن حول زنجبار إلى 31 درجة.
ويقول عالم الأحياء في معهد العلوم البحرية في جامعة دار السلام ناريمان جيداوي «عندما ترتفع حرارة المياه كثيرا لا يمكن للطحالب أن تنمو بشكل جيد وتموت، وأدى ذلك إلى توقف الكثير من النساء عن زراعة الطحالب».
وتسجل هذه الظاهرة منذ 2012 إلا أنها أخذت بعدا جديدا في الربع الأول من 2016 مع إنتاج زنجبار 1400 طن من الطحالب أي أقل بثلاث مرات ونصف المرة تقريبا عما كان الإنتاج عليه قبل سنة.
ويرى معهد العلوم البحرية في جامعة دار السلام أن الاحترار المناخي مسؤول عن هذه الظاهرة.
وثمة بديل آخر يرتسم في الأفق وقد اعتمده بعض المزارعين بزراعة طحالب أخرى معروفة باسم «كوتوني» وهي أكثر مقاومة ومردودية من الطحالب الحمراء. إلا أن زنجبار مضطرة إلى خفض أسعارها للمحافظة على هامش منافسة حيال الطحالب الأقل كلفة التي تنتج في آسيا.
فكيلوجرام من الطحالب الحمراء الذي كان يباع قبل مدة قصيرة بـ700 شيلينج تنزاني (0,28 سنت من اليورو) بات يباع الآن بـ300 شيلينج. أما سعر طحالب كوتوني فتراجع من 1100 إلى 700 شيلينج.