نحتاج لتقييم الأقلام

الأحد - 05 يونيو 2016

Sun - 05 Jun 2016

الكتابة تعتبر من المواهب العظيمة، والتي يصل بها الكاتب لهدف معين إما لإصلاح أو تذكير أو شرح قضية، ويختلف الكتاب فمنهم السياسي والاجتماعي والرياضي والتربوي وغيرهم، كما تختلف التوجهات بين كاتب وآخر، البعض منهم يستخدم قلمه إيجابا بما يخدم به المجتمع أو يطرح قضية تحتاج انتباه جميع الطبقات وإيصالها لهدف إيجابي يعالج تلك القضية.

وهناك في النقيض كاتب لا يهمه سوى رغبات ذهنية تراوده ويريد نشرها مهما كانت مخالفة لمعتقد ديني أو تقاليد داخل المجتمع، وبهذا قد اختلق فجوة بذلك القلم المتهكم القريب للفاسد على سطح المألوف!

أعتذر لقولي «فاسد» ولكن أعتبرها صحيحة، ففي الكم الكبير من الإيجابيات التي يتجه نحوها المجتمع يأتي ذلك القلم «الفاسد» بين العقول ليبث فساده المقيت، والكل يتفق بأن التفاحة الفاسدة تفسد صندوقا بأكمله إذا لم تخرج خارج ذلك الصندوق الصالح!

نعم نحتاج لتقييم الأقلام ومحتوى ما يطرحه الكاتب مهما كان موقعه، لكيلا نجعل ذلك الصندوق وهو «المجتمع» عرضة لسموم الفكر غير الواقعي.

فترك الحبل على الغارب بحجة حرية الرأي يولد أفكارا ومعتقدات لا تمت لديننا ولا لمجتمعنا بصلة، بل قد تكون خطرا على عقول القراء بما تحمله من ترهات عقيمة.