عبدالرحمن حمد

قفص (الالتهام)..!

بدون عقال
بدون عقال

السبت - 04 يونيو 2016

Sat - 04 Jun 2016

فقئت (عين) العراق فـ راق دمه..

ولا ندري لمن (راق)..!!

العراق..

الأرض التي (سنّت) القوانين و(نحرت) بها..

منذ تشريعات حمورابي والعراق دولة (قانون)..

أرض الحضارات التي يتجدد نورها..

كانت (مشكاة) العالم القديم نورا..

وعانت من (مشكاة) حالها للعالم الحديث جورا..

أدخلتها أمريكا في قفص (الاتهام)..

حتى تبرر لغزوها..

ولتجعلها بعد الغزو في قفص (الالتهام)..

التهم فيها كل شيء..

سرق المال وأهدر الدم..

وسلمت للميليشيات كي تعم الفوضى أرض الهلال الخصيب..

أصلح بقاع الأرض لـ(الحياة) حتى تم تصدير (الموت) المجاني لها..

على سطحها (نهرا) ماء..

وفي جوفها (بحر) نفط..

ومع هذا وذاك تعيش (عراكا) لا ينتهي..

كل (فتنة) فيه توقد من التي قبلها..

وكأنهم يريدون أن توازي (أنهار الدم) أنهار الماء وبحر النفط..

يا أهل العراق..

أرضكم لا ينقذها إلا أهلها..

المجتمع الدولي تديره رؤوس (ظالمة)..

ولا تحلموا بـ(عدل) منها..

أعيدوا لـ العراق عينه كي يبصر..

وابقوا له قافه كي يكسى..

اقتلعوا منه من يسعون لـ شقاقه وشتاته..

إياكم والبكاء على الماضي..

فلو كان مجديا ما بات (الحزن) صوت بلاد الرافدين..

انطلقوا لـ المستقبل بـ همة الأحرار..

لا هم العبيد..

انزعوا هذه الحالة من (الجغرافيا)..

وادفنوها في صفحات (التاريخ)..!!