رؤية 2030 من منظور صحي
الأحد - 05 يونيو 2016
Sun - 05 Jun 2016
بداية، لا بد أن ندرك أن المفهوم الجديد للنظام الاقتصادي الصحي يساعد على دفع عجلة الخدمات الصحية من حالة الاعتماد على مبدأ الحاجة (utilization) إلى حالة التركيز على الوقاية والعافية (prevention and wellness). ومن منظور اقتصادي (بحت) تحويل نماذج الاستيفاء والمصروفات (reimbursement models) إلى صيغة الدفع مقابل الخدمة (fee-for-service). حيث إنه من وجهة نظر خبراء الاقتصاد: هذا المفهوم (الجديد للخدمات الصحية) سوف يساهم في توفير بيئة اقتصادية صحية مرنة (resilient) تلائم متطلبات المرحلة الاقتصادية الحالية (الانخفاض في أسعار النفط)، وهو النظام المطبق في صور متعددة للتأمين الصحي أو الخدمات الصحية المقدمة في القطاع الأهلي.
أيضا، معروف (وخاصة عند القيادات الصحية) أن هناك معاناة من الهدر المالي (كبير) في الخدمات الصحية (وخاصة الحكومي)، واستمرارية الوضع الحالي يعني الاستمرار السلبي في استهلاك وطريقة صرف ميزانية الخدمات الصحية مثل: فواتير الصرف السنوية على مشتريات الأثاث (سواء كان المكتبي، المستلزمات الخاصة بالمرضى وغرف التنويم)، شراء أدوية ومحاليل طبية قد تنتهي صلاحيتها قبل الاستفادة منها والارتفاع (غير المبرر) للصيانة والتشغيل الخاصة لأقسام المستشفى (مثل الأجهزة الطبية). إلى جانب تعدد الإدارات الصحية والتي يمكن دمجها لتكون إدارة واحدة، وللأسف الشديد أصبحت هذه السلبيات من الأمور المستوطنة في وزارة الصحة.
وللوصول إلى حل إيجابي للقضاء على جميع تلك السلبيات (من بيروقراطيات وتعامل ورقي) لا بد أن يكون هناك مشروع صحي تجاري يهدف إلى تصحيح الوضع الصحي السلبي (الحالي) ويؤسس لنظام صحي مرتبط (CareConnect). وللوصول إلى تصحيح الوضح الحالي (إلى المنظور الصحي الجديد)، لا بد من:
أولا: بناء بنية تحتية جديدة (new infrastructure) للنظام الصحي يعزز من الاهتمام بصحة الفرد والمجتمع (population health) من ناحية الوقاية والصحة بدلا من النظام الصحي الحالي والذي يعتمد على التوجه للخدمات الصحية عند الحاجة (utilization)، وهذا النظام الجديد يساعد على إنشاء هيئة صحية تؤسس لرعاية صحية ذات قيمة (value-based organization).
ثانيا: استحداث صورة جديدة للهيكلة الإدارية الصحية (لكون ما سيطبق سيكون بصورة تختلف تماما عن السابق) والتوجه إلى استحداث صور جديدة (وظائف) للعاملين في القطاع الصحي (التأمين الصحي مثلا) والاستفادة من أصحاب الخبرات (في القطاع الصحي التأميني) في القيادات الصحية لمختلف المنشآت الصحية.
ثالثا: الاستثمار الأمثل (a significant investment) باستخدام أحدث نظم تحليل المعلومات (المأخوذة من المجتمع المحلي) وذلك لإحداث التكامل بين صناعة التأمين الصحي والثقافة المحلية التي يمتلكها المستفيد وذلك لهدف تلافي أي من السلبيات بين الطرفين، ويكون ذلك عن طريق بناء منظومة تعليمية وتثقيفية تشارك فيها أطراف أخرى (مثل وزارة التعليم ووزارة الإعلام).
أيضا، معروف (وخاصة عند القيادات الصحية) أن هناك معاناة من الهدر المالي (كبير) في الخدمات الصحية (وخاصة الحكومي)، واستمرارية الوضع الحالي يعني الاستمرار السلبي في استهلاك وطريقة صرف ميزانية الخدمات الصحية مثل: فواتير الصرف السنوية على مشتريات الأثاث (سواء كان المكتبي، المستلزمات الخاصة بالمرضى وغرف التنويم)، شراء أدوية ومحاليل طبية قد تنتهي صلاحيتها قبل الاستفادة منها والارتفاع (غير المبرر) للصيانة والتشغيل الخاصة لأقسام المستشفى (مثل الأجهزة الطبية). إلى جانب تعدد الإدارات الصحية والتي يمكن دمجها لتكون إدارة واحدة، وللأسف الشديد أصبحت هذه السلبيات من الأمور المستوطنة في وزارة الصحة.
وللوصول إلى حل إيجابي للقضاء على جميع تلك السلبيات (من بيروقراطيات وتعامل ورقي) لا بد أن يكون هناك مشروع صحي تجاري يهدف إلى تصحيح الوضع الصحي السلبي (الحالي) ويؤسس لنظام صحي مرتبط (CareConnect). وللوصول إلى تصحيح الوضح الحالي (إلى المنظور الصحي الجديد)، لا بد من:
أولا: بناء بنية تحتية جديدة (new infrastructure) للنظام الصحي يعزز من الاهتمام بصحة الفرد والمجتمع (population health) من ناحية الوقاية والصحة بدلا من النظام الصحي الحالي والذي يعتمد على التوجه للخدمات الصحية عند الحاجة (utilization)، وهذا النظام الجديد يساعد على إنشاء هيئة صحية تؤسس لرعاية صحية ذات قيمة (value-based organization).
ثانيا: استحداث صورة جديدة للهيكلة الإدارية الصحية (لكون ما سيطبق سيكون بصورة تختلف تماما عن السابق) والتوجه إلى استحداث صور جديدة (وظائف) للعاملين في القطاع الصحي (التأمين الصحي مثلا) والاستفادة من أصحاب الخبرات (في القطاع الصحي التأميني) في القيادات الصحية لمختلف المنشآت الصحية.
ثالثا: الاستثمار الأمثل (a significant investment) باستخدام أحدث نظم تحليل المعلومات (المأخوذة من المجتمع المحلي) وذلك لإحداث التكامل بين صناعة التأمين الصحي والثقافة المحلية التي يمتلكها المستفيد وذلك لهدف تلافي أي من السلبيات بين الطرفين، ويكون ذلك عن طريق بناء منظومة تعليمية وتثقيفية تشارك فيها أطراف أخرى (مثل وزارة التعليم ووزارة الإعلام).